خـطـيئتـي الثـانـية

14K 1.3K 249
                                    

حينمـا إجتاحنـي اليأس لغفرانـكِ

و الوحـدة رغـم وجودكِ

لم أجـد أنـيساً لي سوى كـأس المـشروب

جلستُ في إحـدى البارات الرخـيصة كـونـي قد أعلنت إفلاسـي بسبب الهدايـا الـتي أقدمها لكِ في محاولة مني لمراضاتكِ

طلبتُ بضع قنـينات خمر من الساقـي و ركزتُها فوق طـاولتـي لتأخذ يدي في إفراغها في معدتـي الخاوية

كونكِ قد أضربتي عن الإعتنـاء بأمور بيتـنا

الكثـير من الأمـور ترهق عقلـي و تجعلنـي لا أتـوقف عن سكب المشروب الـلاذع في حلقـي

أشعـر بالإكتئـاب ..

لا أستطـيع مسـامحة نفسـي على ما فعلت

لـم أعد أرى نفسـي سوى قاتـل إبنـي و حبِّنـا

و لكن مع هذا لازلتُ طامعـا فـي صلحكِ

ليتنـا فقط نعود كمـا كنَّـا سابقاً ..

شعرتُ بعيـناي تثقل فجأة و الوعـي بدأ يغادرنـي

أظن أن السكر أصـابنـي

قبل أن تغفو عينـاي و أنـام هنا حملتُ نفسـي و بخطوات غير متَّـزنة حاولت العبور بين الأجساد الراقصة حـولي

شعرتُ بنفسـي أكـاد أسقط بسبب دفعة من أحد الراقصين ، لكنتُ سأقـوم بلكمه غير أن ضبابيَّـة عينـاي منعتنـي من معرفة المتسبب

تـوازنة بصعـوبة و حـاولت تجاوزهـم للمرَّة الثانـية محاولاً التغلب على نعـاسـي و لكنِّـي شعرتُ بنفسـي أتمايل يمنة و يسرة بطريـقة أزعجتنـي لذا إمتدت يدي و إرتكزت على أول شئ قابلنـي و أغمضت عينـاي أخذ إستراحة لثوانـي كـي أستطيع التقدم

تفاجئةُ حـينما شعرت بقدماي تسيران لوحدهما لأفتح عينـاي بصعـوبة ليقابلنـي ظهر ، أنزلت بصري للأسفل لأجد صاحب الظهر يمسكُ بيدي و يجرنـي بعيداً عن أؤلائك الراقصين

أغمضت عينـاي و تركتُ له القيـادة

حينما توقفت قدمـاي قررتُ حينها أن أفتح عيـنـاي

تقهقرتُ بفزع إلى الخلف لأول مشهد رأيته عيناي بعد الظلام

كانت وجه فتـاة قريباً للغاية لوجهي تطالعنـي بأعين فضـولية

« سيدي هل أنت بخير ؟ »
سألت

تنهدة و أجبتها بالنفي برأسي

« هل تريد العودة إلى البيت ؟ »
سألت مجدداً

و هذه المرة أجبتها بالقبول

« هل أتى شخص معك ؟ »
سألت ، هل هي صحفية ؟ ما كل هذه الأسئلة ! هي تزعج رأسي و تشوشه

كانت الإجابة بالنفـي على هذا السؤال أخر ما فعلت فقد أغلقت جفونـي بإستسلام لـ هذا النعاس القوي الذي يهاجمه

حينمـا إستيقظتُ من نومـي كان الصداع الفاتك أول ما يقابلنـي

رفعتُ رأسي لأمسك موضع الألم و أتأوه بخفة

فتحت عينـاي حينمـا شعرت بجسدي يستلقـي على سرير

أعدتُ إلى المنزل ؟

أنزلت ساقاي بغيـة الرحيل من على السرير و الحصـول على حمـام أتخلص فيه من رائـحة الكحـول الكريهة

قدمـاي توقفت و عقلـي بدأ يستوعب

هذه ليست غرفتـي !

قلبـي أخذ ينبض بعنف

بتردد أدرتُ عنقي إلى الجانب الأخر من السرير حينمـا داهم صوتٌ أذناي

توقفت عن التنفـس

و عينـاي جحظت

و أنـا أرى فتاة عارية الجسد نائمة على السرير حيث كنت أستلقي

لـ-لا يعقل !

يـ-يستحيل أن أفعل !

أ-أنا لن أخونكِ !

Forgive me : أُغفريِ لي || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن