• جَزيرَة مافوشي، بِالمالديڤ
• يَوم ٤ مِن سِبتمبِر، صَباحًاأنْ تَكونَ صَغيرَ العائِلَةِ لَيسَ جَيِّدًا عَلَى الإطلَاقِ كَمَا يَعتَقِدُ البَعضُ!
فَبِهَذهِ الطَريقَةِ أنتَ يَتِمُّ سَلبُكَ حُريَّتَكَ بِالتَدريجِ البَطيءِ، خِياراتُكَ تُصبِحُ أقَلًّا مِن الحَدِّ المَسموحِ بِهِ أسَاسا.. وَلِمَ؟ لِأنَّكَ الصَغيرُ الَّذي يَجِبُ أن يَهتَمَّ بِهِ الجَميعُ.
فِي بَعضِ الأحيَانِ؛ أنتَ مَمنوعٌ مِن الخُروجِ مِن المَنزِلِ! فِي غالِبِ الأوقَاتِ؛ لَا يَحِقُّ لَكَ أنْ تُكَوِّنَ صَداقَاتٍ معَ أشخَاصٍ مِن خارِجِ إطارِ العائِلَةِ؛ لِأنَّكَ لا تَعرِفُ مَا إذَا كَانَ هَذا أو ذاك صَالِحًا أم فَاسِدا!هَذهِ كانَتْ سيسيليا بِالحَرفِ الوَاحِدِ.. لَم يُسنَحْ لَها الفُرصَةُ بَعد لِتَنالَ حُريَّتَها، تَتَمَنَّى وَبِشِدَّةٍ أنْ تَجِدَ مَنْ يُخلِّصُها مِما يَحدُثُ معَها، هيَ تَرغَبُ بِعدَمِ التَقيُّدِ هَذا!
دِيان هُنَا، فِي نيَّتِه أنْ يوَفِّرَ الخَلاصَ لِسيسيليا، فَبِالطَبعِ هُوَ لَا يُريدُ أنْ يَرى حُزنًا طَفيفًا يَرتَسِمُ عَلى مَلامِحِها.. هَكذا يَنوي، وَهَكذا سَيَحدُثُ.لِلتَوِّ وَصَلَ الاِثنَان إلى المَنزِلِ الخَاصِّ بِالعائِلَةِ، كِلاهُما تَرجَّلا مِن السَيَّارَةِ بَعدَ أنْ تَوَقَّفَتْ مِن قِبَلِ دِيان فِي المِرآبِ المُلحَقِ بِالبَيتِ.
"هَا نَحنُ قَد وَصَلنا" هَتفَ دِيان بِنَبرَةٍ بَدَتْ مُتَملِلَةً مِن الأمرِ، كَمَا أنَّه قَد اغلَقَ عَينَيه لِوَهلَةٍ ثُمَّ نَظرَ لِسيسيليا بِهُدوء، وَالَّتي كانَتْ تَتَفَحصُ المَنزِلَ بِدِقَّةٍ مِن قَبلِ أنْ يُقاطِعَها.
لَقَد كانَ المَنزِلُ مُكوَّنًا مِن طابِقَين، لَونُه مِن الخَارِجِ يَميلُ إلى البُنيِّ الداكِنِ، لَه عِدَّةُ نَوافِذٍ مُربَّعَةِ الشَكلِ، بابُ المَنزِلِ خَشَبيٌّ وَذو دَرفَتَين، بِالإضافَةِ إلى أنَّ سَطحَه عَلى هَيئَةِ مُثلَثاتٍ مُدَبَّبَة."لِمَ تَبدو وَكَأنَّكَ لَا تُريدُ الوصولَ إلى هُنَا؟" تَساءلَتْ سيسيليا بِإهتِمامٍ وَتَردُدٍ فِي نَفسِ الوَقتِ.. تَخشَى أنَّها قَد تَطفَّلَتْ فِي أُمورٍ لَيسَتْ مِن شأنِها بِالمَرَّةِ!
لَطالمَا كانَتْ سيسيليا غَيرَ مُتَطفِّلَةٍ عَلى الإطلاقِ، لَا تَهتَمُّ بِأيِّ شَيءٍ يُقالُ مِن حَولِها مَهمَا بَلغَ مِقدارُ الإثارةِ وَالتَشويقِ فِيه عَاليا!
لِذَلِك، هيَ خَائِفَةٌ مِن أنْ يَكونَ دِيان ضِمنَ الأشخَاصِ الَّذين لَا يُحبِّذون قَولَ مَا يؤلِمُهُم لِلآخرين، وَهيَ لِلأسَفِ قَد سَألَتْه وَانتَهَى الأمرُ!
أنت تقرأ
↫ تليسكوب مالِك
Romantizmضِحكَتكَ تضِيئ ثنايا قَلبِي وَتزين مِعدتَي بِالورودِ، مالِك... فَكيفَ لَكَ بِفِعلِها! سحر يتملَكني كلما لمستني بِيديكَ، وَرغم برودتكَ.. تدفئني بِالنعيمِ، كالمَاردِ تَبدو لي! سَأعترف بِأن حبَك نَعيمًا وَخَياليا، وَسَأعترف بِأن عَيني تضعف تَدريجيًا عِ...