الفصل الرابع والعشرون

49.3K 1.1K 75
                                    

رواية "معشوقتي 👑" 

(الفصل الرابع وعشرون)

دلف إلى غرفتها القديمة وهو يمشي بخطي بطيئة وكأنه يشعر بها حوله ، رائحتها في كل مكان ، جلس على الفراش بحزن وهو يتحسسه طالما تشاركوا فيه سوياً تذكر أول مرة ينام بجانبها عندما أخافها ، تذكر نظرتها الغاضبة وهي تقول "طب ولله أنا كنت عارفة أنك مش هتعمل حاجة" ، معشوقته كانت تسكن تلك الغرفة ، كانت تحتضن تلك الوسادة ، تسطح على الفراش وهو يقول بنبرة مختنقة :
_ وحشتيني يا حور القلب ، وحشتيني يا ست البنات
قبل الوسادة بحزن وهو يشم رائحتها الجميلة كصاحبتها ، سمح لدموعه بالهبوط وهو يقول ببكاء كالطفل الصغير :
_ سامحيني يا حور ، كنت فاكر أني أقدر على بعدك ، طلع الموت أهون ، سامحيني يا قلبي أنا مقدرتش أخليكي جمبي ، كان نفسي أشاركك حزني على وفاء ، كان نفسي تحضنيني وتطمنيني أن إلي جي هيعدي وأنك هتفضلي معايا ، كان نفسي أفضل دايما جمبك ونكبر سوا ، صدقيني كلها مسألة وقت وأرجعك ليا ، سواء وفاء خفت أو لا كلها فترة وننتهي من الموضوع ده ، وهرجعك تاني ، أنا مش قادر أعيش من غيرك ، أنا محتاجك جمبي يا حور ، متسبنيش

شهق بتعب وهو يتخيلها بجانبه تربت على ظهره بحنو وتقول له أن القادم أجمل ، أحتضن الوسادة بحزن وذهب في نوم عميق

___________

جلست في الشرفة كعادتها ، وبيدها كوب من القهوة ، ظلت تنظر للمارة في الشارع وهي ترتشف من كوب القهوة ، مر والدها بجانبها وهو يندر لها بحزن كعادته مؤخراً لقد ذبلت فتاته ، جلس أمامها وهو يقول :
_ هتفضلي كدة لحد أمتا ؟

_ أنا كويسة يا بابا متقلقش

قال بنبرة مختنقة :
_ أنتي بتضيعي مني وعايزني مقلقش ، يا حور أعملى أي حاجة بس متبقيش عاملة كدة ، أنا كل ما بشوفك حزينة قلبي بيتقطع عليكي يابنتي ، أقولك على حاجة تعالى معايا المحل وأتعاملى مع الناس ، دوري على شغل أعملى أي حاجة وسلي وقتك ، أنا متأكد أنك هتتحسني مجرد ما تتعاملي مع ناس ، طول ما أنتي قاعدة لوحدك كدة هتكتأبي أكتر

هزت رأسها بإيجاب وهي تقول :
_ حاضر يا بابا

_________

كانت تمسك أحدى الملفات وهي تشرح ما قاله العملاء عندما حضرت الأجتماع بدلاً منه ، شحرت كل شئ حدث وعلى ماذا أتفقوا كل هذا و (وليد) يشعر بشئ غريب بداخله يتحرك كلما لمحها

طرق أحدهم على الباب ، ثم دلف بعدما أذن له (وليد) ، دلف (أحمد) إلى المكتب وهو يقول :
_ أنتي هنا يا رحمة أنا أفتكرتك مشيتي 

حمحت (رحمة) بحرج وهي تقول :
_ أصلى كنت بتكلم مع مستر وليد في الشغل

أبتسم (أحمد) بحب وهو يقول :
_ طيب أنا مستنيكي برة عشان لما تخلصي نروح سوا

نظرت (رحمة) ل (وليد) بحرج ، قال له (وليد) :
_ لا روح أنت يا أحمد ، أنا هوصل أنسة رحمة أنهاردة بنفسي أصل مينفعش تركب مواصلات في الوقت ده

معشوقتي (دراما صعيدية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن