رواية "معشوقتي 👑"
(الفصل التاسع عشر)
وضعت (وفاء) عصير البرتقال الخاص بــ (حور) ، ثم جلست في مكانها المخصص بجانب (آدم) ، بدء الجميع في تناول طعامهُ ، ظلت تسترق بعض النظرات إلى (آدم) الذي يأكل بشهية مفتوحة ، شعرت بدوار مفاجئا ، تركت كوب العصير ، وأمسكت رأسها ، وهي تحاول السيطرة على هذا الدوار السخيف
لاحظها (آدم) ليعقد حاجبيه بدهشة وقال :
_ مالك يا حور ؟حاولت فتح عينيها وقالت بتعب :
_ مش عارفه ، صداع ودوخة غريبةقال (أنور) بسرعة :
_ طب روحي طسي (أغسلي) وشك بـ شويه ميهنهضت من على مقعدها بتعب ، لتقع أرضا فاقدة الوعي ، أنتصب (آدم) من مكانه وركض إليها ، ضرب على أحدى وجنتيها بخفة يحاول إيقاظها
أما (وفاء) اتسعت حدقتاهَ بصدمة وهي تقول في سرها :
_ يخرب بيتك يا وفاء ، عملتي أيه يا منيله ، البت ماتت ، يلهوي يلهوي ، روحتي في داهية يا وفاءنظر (أنور) إلى (وفاء) الذي كانت ترتعش بخوف
ليقول بترقب :
_ مالك يا وفاء يابتينظر لها (آدم) وترك (حور) ونهض وظل ينظر لـ (وفاء) قليلاً ثم قال :
_ عملتي أيه يا وفاء ؟لطمت على وجهها وقال بنحيب :
_ والله ما كنت أعرف ، أنا جولت لدكتور البهايم دا يديني بتاع ينيمها ، عشان تبات معايا الليلة ، معرفش أنها هتموتوضع يده على وجهه وهو يحاول تمالك نفسه ثم قال :
_ حطيتي قد أيه_ العلبة كلها
اتسعت حدقتاه بصدمة وقال :
_ أدي أخرة الجهل ، هتموتي البت عشان بتغيريالتفت إلى (حور) وحملها بين ذراعيه وقال بصوت مسموع :
_ ربنا رزجني ببلوه حياتي وأتچوزت وجولت ماشي قدر الله وماشاء فعلوضع (حور) على الفراش وخرج لهم وأكمل :
_ وربنا رزجني ببلوه تاني ، واتچوزت التانية ومتكلمتشخطى بضع خطوات ليبقي أمامها مباشراً وأكمل :
_ أنما الأولى تطلع هبلة ومش مراعيا يعني إيه جصول ، دي إلى مسكتش عليها عادأمسك مرفقها بعنف ثم ذهب بها إلى غرفتهم ، وما أن أغلق الباب حتي صرخ بها :
_ أمد يدي عليكي ووديكي عند أهلك مشوهه ، ولله يا وفاء لو ضربتك مش هتروحي لأهلك عايشةظلت صامته وهى تفكر وتقول في نفسها :
_ طب أضربني كدة وأنت إلى هتحزن مش أنا ، لما تعرف اني حامل واحتمال تخسر ضناك حبيبك هتحترمنى ، وكل البيت هيعملِ ألف حسابظل يصرخ بها كثيراً وهى لا تأبي له بل هي مكان أخر وهى تحلم ب (آدم) يطلق (حور) ويلقيها خارج المنزل ، بل والجميع يدللها ويحملوها فوق رؤوسهم ، لتقول في نفسها :
_ كلها أيام وأخلص منك يا حور
أنت تقرأ
معشوقتي (دراما صعيدية)
Romansaذلك الصعيدي الذي أحتل قلبي ، لم أكن أعلم قط أنه سيأتي اليوم الذي يدق فيه الحب بابي ، لكنه دق بابي وجلس متربعا على عرش قلبي ، أعتقدت أني لا أحبه وأنه مجرد تعلق ، لأكتشف أني أعشقه وهو يعشقني ، لأصبح معشوقته #معشوقتي