صلوا علي الحبيب
#تعلم_كيف_تواجه_مشاكلك
#من_سورة_يوسف ؟
الدرس رقم 5⃣1⃣
✍✍
👈لم نكمل بعد تدبر هذه اﻵية .....
⬅️الآية 36 ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ﴾
فصل آخر في السجن :
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ
مَن هما الفتيان ؟!!
📌 هناك قصة يرويها القرطبي في تفسيره:
أن الملك كان عنده طباخ كرئيس الطهاة، ورجل يقدم له الشراب، يبدو أن هذا الملك دام حكمه طويلاً، فائتمر عليه بعضهم في قتله عن طريق دس السم في طعامه وشرابه،
فالطباخ وضع السم في الطعام،
أما صاحب الشراب فأبى، فلما قدم الطعام للملك جاء صاحب الشراب
وقال: احذر يا مولاي أن تأكل الطعام فإنه مسموم،
فقال الطباخ: يا مولاي والشراب أيضاً مسموم،
قال الملك: اشرب فشرب صاحب الشراب، فتأكد الملك أن صاحب الشراب صادق، فأمر الطباخ أن يأكل من الطعام فأبى،
فلما أبى أُطعم الطعام لحيوان فمات من توه، فأمر الملك أن يساق الفتيان إلى السجن ريثما يتم التحقيق .
قال تعالى :﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ﴾
📌معنى الخمر :
الخمر هنا يعني العنب، أي عصرنا عنباً فصار خمراً،
يعني أرى في المنام،
قال تعالى :
﴿ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ﴾
📌 ما تأويل هذه الرؤيا؟
قال تعالى :
﴿ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ ﴾
👈يوسف المحسن وهو في السجن :
هو محسن حتى في السجن، ، وهو في تقييد حريته محسن، وهو مع السجناء محسن،
انتبهوا 🍃👈 هذا اللي يسيء ويصلي معنى ذلك أنه لم يصلي ِ،
جوهر الدين يااحباب في الإحسان،
هذا الذي يكرهه الناس ليس مؤمناً،
هذا الذي يتأذى منه الناس لا يعرف الله عز وجل،
من لم يكن له ورع يصده عن معصية الله .
قال تعالى :
﴿ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ ﴾
انظروا يااحبابنا هذا القول الفصلفي🍃 فن الدعوة إلى الله🍃،
نبي كريم يُسأل عن تفسير الرؤيا وهو في السجن، هو في أشد حالاته ضعفاً، لا ينسى الله عز وجل، يدعو إليه،
هذا يذكرني بدعاء سيدنا يونس عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وهو في بطن الحوت في ظلمات ثلاث، في ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، قال تعالى :
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ ﴾
( سورة الأنبياء : الآية 87)
👈افحص نفسك في ساعات الشدة أتذكر الله عز وجل؟
فاستجاب له ربه .
قال تعالى :
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
👈 وهذا النبي الكريم وهو في السجن، هنا استنباطات كثيرة جداً،
أولاً: هذان الفتيان جاءاه بسؤال،
فالسؤال يشغل بالهما، فكي يطمئنا وكي يستمعا إليه، كي يصغيا إليه،👈مقدمة دعوية بين يدي تفسير رؤيا الفتيان :
📌1 ـ قضاء أشغال المدعو أوَلاً :
تفسير هذين المنامين سيحصل بعد قليل، سأفسر لكما هذين المنامين قبل أن تأكلا الوجبة الثانية اطمئنا .
إذا جاءك إنسان بحاجة، وأنت أردت أن تعظه لا يستمع إليك،
👈 اقض له الحاجة أولاً، ثم عظه ثانياً،
أو عِده بإنجاز هذه الحاجة حتى يطمئن، عندئذ قدّم له الدعوة الخالصة،
هذه النفس مشغولة، قلبه مشغول،
فالذي يعظ الناس في الأوقات الحرجة وهم مشغولون هذا لا يملك حكمة أبداً، لابد من أن يكون القلب فارغاً لك، ،
سيدنا يوسف كان حكيماً جداً، وطمأنهما، قال تعالى:
﴿ قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ﴾📌2 ـ نسبة الفضل إلى الله :
نبأتكما أنا بتأويله، لكنه موَحّد،
قال تعالى :﴿ ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي )
إذا كان الإنسان في على شيء من العلم، أو على شيء من الوسامة والجمال،
أو على شيء من الجاه،
إذا قال: أنا، فقد أشرك،
إذا قال: لقد تفضل الله علي، لقد أكرمني ربي، لقد يسّر الله لي هذا البيت، لقد أكرمني، ونجحت في هذه الشهادة، لقد حباني الله بهذه الوظيفة، لقد متعني الله بهذه الصحة، لقد رزقني الله هذه الزوجة، هكذا المؤمن، ليس من باب الأدب،
ولكن من باب الحقيقة، هذه هي الحقيقة، قال تعالى :
﴿ ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾
📌3 ـ بيان الباطل :
عاش سنوات طويلة في قصر عزيز مصر، هؤلاء وصفهم هذا النبي الكريم بصفتين دقيقتين، قال تعالى :
﴿ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾
لا يؤمنون بالله، يؤمنون بالملذات، يؤمنون بالدنيا، يؤمنون بما فيها، أما بالله فهم عنه غافلون، ، جعلوا أوامره خارج اهتمامهم
والبقية تأتي بإذن اللهصلوا علي المصطفي