صلوا علي الحبيب
#تعلم_كيف_تواجه_مشاكلك
#من_سورة_يوسف ؟
الدرس رقم6⃣1⃣
✏️✏️نكمل الاستفادة من اﻷية السابقة والتالية في فن الدعوة إلى الله......
⬅️الآية 38
(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ وصلنا في فن الدعوة الى النقطة الرابعة وهي ......
4 ـ نفي الشرك والتحذير منه :
جوهر هذه الدعوة هو التوحيد، الدين كله توحيد،
قال تعالى : ﴿ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ
5 ـ النعم كلها من الله :
بيان هذه النعمة التي أنتم فيها نعمة سماع الحق، نعمة الهدى هذه هي الفضل الحقيقي،
فمهما تناولنا من الطعام ما لذ وطاب، ومهما كانت بيوتنا فاخرة، ومهما كانت أموالنا طائلة، ومهما كنا سعداء في بيوتنا، ومهما كان دخلنا كبيراً فلابد من مفارقة الدنيا، وكل مخلوق يموت ولا يبقى إلا ذو العزة والجبروت، لابد من أن نوسد الثرى، تقول الأرض: يا من تمشي على ظهري لابد من أن أضمك إلى صدري، لابد من أن أضمك إلى بطني، اذهبوا إلى المقابر تجار، علماء، موظفون، أشخاص مهمون، كانوا أحياء مثلنا، لهم بيوت، لهم زوجات، لهم مكانة اجتماعية، كانوا يأكلون ويتنزهون ويسهرون ويمرحون، هم تحت أطباق الثرى، ونحن سوف نكون مثلهم إن عاجلاً أو آجلاً،
هذه طريقة في الدعوة إلى الله بليغة، طرح عليهم سؤالاً،
قال تعالى :
⬅️ الآية 39 ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ﴾
6 ـ الدعوة إلى توحيد الله باسلوب حنون:
تحبباً لهما، وإيناس لقلبهما، ناداهما بالصاحبين .
﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾
أي أن تخاف من زيد، ومن عبيد، ومن سعيد، أم أن تخاف من الله وحده؟
أن ترضي زيدا أو عبيدا أو فلاناً أو علاناً، أو أن ترضي الله وحده ؟
من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله الهموم كلها، كن لله كما يريد يكن لك كما تريد،
اعمل لوجه واحد يكفك شر الناس كلها
من أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله فيما بينه وبين الناس،
من حسنت سريرته جعل الله علا نيتة حسنة،
✨ قال تعالى :
﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّار
معنى القهار أمره هو النافذ أمره هو الذي يطبق فورا⬅️الآية40 قال تعالى :
﴿ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَان
7 ـ الآلهة أسماء لمسميات باطلة :
في اليابان يعبدون الميكا دو، يرونه إلهاً، في لبنان وضعوا على قمم الجبال تماثيل للعذراء، وقالوا: هذه سيدة لبنان، إنها تحميه، هل حمته من الحرب الأهلية ؟
﴿ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ﴾
ليس لها قوة عقلية مقنعة، وليس لها قوة مادية ، ليست منطقية ولا واقعية،
إن هي إلا أسماء سميتموها،
هذه القبيلة التي جعلت رباً لها من تمر فلما جاعت أكلته،
، البقرة في الهند إذا سارت في عرض الطريق قطعت السير ساعات طويلة،
إذا دخلت إلى بقالة تأكل هذه البقرة ما لذ وطاب من الفاكهة،
وصاحب البقالة ممتن أشد الامتنان لأنها مقدسة، يأخذون روث البقر، ويضعونه في غرف الاستقبال في الأعياد تبركاً بها، يكحلون أعينهم ببولها ، هذه خرافات،
هذه الآلهة كلها باطلة، لا تقدم ولا تؤخر، ولا تنفع ولا تضر، كله باطل في باطل
﴿ إِنْ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
8 ـ هذا هو الدين القيّم :
هذا هو الدين القيّم، الدين الخضوع، فلا تخضع إلا للحق، ولا تخضع إلا للذي خلقك،
وهو الله رب العالمين، لا تخضع إلا لمن بيده الأمر، لا تخضع إلا لمن بيده الحكم والحياة والموت، لا تخضع إلا لمن بيده الرزق، قال تعالى :
﴿ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾
هذا هو الدين، عندما لا تأخذ الإنسان في الله لومة لائم ، لا يطيع مخلوقاً في معصية الخالق، هو مع الله دائماً، مع أمره حيث أمره، وإذا نهاه عن شيء ابتعد عنه، تقول لي: عادات، تقاليد، المجتمع هكذا يريد، زوجي صعب، بناتي لم يرضوا معي، هذا كله كلام مردود :
﴿ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾
أنت بذلك تساوي المخلوق بالخالق تماماً كمن يدخل في سلك الجيش، ويتلقى أمراً من قائد الجيش، وأمراً من عريف، وأمر العريف متناقض مع أمر قائد الجيش، فيستجيب لأمر العريفـ ويعصي قائد الجيش، ولا يعرف مغبة هذا العمل، هذا مثل قريب؛صلوا علي رسول الله