صلوا علي رسول الله
#كيف_تواجه_مشاكلك
#من_سورة_يوسف ؟
الدرس رقم 1⃣3⃣
وطلب اخوة يوسف من ابيهم .....
⬅️الآية 82"
وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون".
وكيف يحاولوا أن يثبتوا لوالدهم صدقهم ودليلهم بأنه من الجائز أن يسأل أهل مصر، وأيضاً الذين كانوا يرافقونهم في رحلتهم،
وانظر إلى قولهم بعد فعلتهم مع سيدنا يوسف
"وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين".
👈فهم يريدوا أن يثبتوا لوالدهم صدقهم هذه المرة فتغير الكلام إذ قالوا"
وإنا لصادقون" .
📌أي إن لم تصدقنا يحق لك أن لا تصدقنا لخبرة مؤلمة سابقة منا،
إن لم تصدقنا لأننا في الماضي لم نكن كما تريد،
👈 إن لم تصدقنا فاسأل سكان القرية التي كنا فيها - ، 👈والعير التي أقبلنا أي هذه القوافل التي جاءت إلى مصر لما جئنا له،
وقد حملت القمح وهي في طريقها إلى أرض كنعان، اسألها،
فقصتنا مشهورة والشهود كثيرون
📌ولكن سيدنا يعقوب لن يصدقهم فوراً وذلك لكي يتألموا أكثر فقال"
⬅️ الآية 83.
بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل ".
👈فانظر إلى روعة سيدنا يعقوب، ومصيبته الآن كبيرة، فها هو يفقد اثنين من أولاده بعد فقدانه لسيدنا يوسف،
👈(الأول اختفى منذ أربعين سنة،
👈 الثاني أقسم ألا يعود حتى يتضح الأمر،
👈والثالث مرهون كعبد🍂فهذه رسالة موجهة لكل من توفى أحد من أولاده، فاصبروا واقرأوا سورة يوسف.
🍃يقول العلماء:
لا يقرأ سورة يوسف محزون إلا سرّي عنه.
🔆فما هذا الصبر، وهذا القلب العظيم لسيدنا يعقوب.
👈 وانظر إلى إيمانه العظيم بالله وعدم يأسه عندما يقول
👈" عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً إنه هو العلي الحكيم"
✏️ما هو الصبر الجميل؟
👈 الصبر الجميل ألا تشكو مصيبتك إلى أحد،
أن لا تقول كلاماً لا يليق بالله عز وجل،
ليس الحزن محظوراً، و لكن العويل والبكاء، وضرب الوجه، و تمزيق الثياب، و التفوه بكلمات فيها اعتراض على قضاء الله و قدره هذا هو المحرم،
أما أن يحزن القلب فهذا شيء لا بد منه :
🌴الصبر الجميل
(( إذا أحب الله عبده ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن شكر اقتناه ))ورد في الأثر
🍂 الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد؛ فإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان،
👈الإيمان نصفان:
نصف صبر و نصف شكر، علامة إيمانك أن ترضى بقضاء الله و قدره،
الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين .
"
🍃قال الإمام الشافعي :
إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله أبداً " .
🍂 امتحن إيمانك عند الشدائد، عند المصائب ماذا تقول؟
إذا قلت كلاماً لا يليق بالله عز وجل فأنت لا تعرف الله،
أما إذا قلت حسبي الله و نعم الوكيل، لا حول و لا قوة إلا بالله، يا رب لك الحمد على قضائك، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه،
فأنت مؤمن و رب الكعبة،
قال تعالى :
🌴﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ﴾
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا
هما اثنان، يوسف وأخوه، و هذا الأخ الثالث الكبير الذي بقي في مصر، ولن يبرح الأرض حتى يأذن له أبوه ، صاروا ثلاثة،
قال تعالى :
﴿ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾
👈لابد من الرجاء في الله مهما اشتد البلاء :
هذا هو الرجاء،
رجاء المؤمن بالله عز وجل مهما احلكت الأيام،
مهما ضاقت الأمور، مهما نزلت الشدائد، مهما اشتدت الأزمات، فالمؤمن واثق بنصر الله، المؤمن واثق بفرج الله عز وجل،
⚡️ النبي عليه الصلاة والسلام .......
.....وصل الأمر بالإسلام إلى أن ينتهي بعد ساعات في غزوة الخندق،
👈جاءت الأحزاب من كل جانب، الجزيرة العربية بأكملها اجتمعت على قتل محمد و أصحابه،
واليهود نقضوا عهدهم مع النبي فانكشف ظهر المسلمين، وأصبح الإسلام موضوع ساعات وينتهي،
👈 إلى أن قال بعض الضعاف: أيعدنا صاحبكم أن تفتح علينا بلاد قيصر و كسرى و أحدنا لا يأمن أن يقضي حاجته؟
قال تعالى : 👈
﴿ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا(11)وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾( سورة الأحزاب)
👆 هذا الذي حصل لأصحاب النبي يحصل لكل إنسان،
ولكل مؤمن تضيق به الأمور، يبث الله في قلبه الخوف ماذا يفعل؟
أيترك هذا الطريق الذي اختطه لنفسه، تضيق به الحيل، يأتيه الضيق من كل جانب، تضيق به الأرض بما رحبت،
ماذا يفعل؟ ‼️
👈قال تعالى :
﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾
👈إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
يعلم أين هم، وإبعادهم عني لحكمة أرادها الله عز وجل، عليم حكيم،
أي يعلم أين يوسف،
وأين أخوه،
وأين أخوهم الثالث وما أحوالهم؟
أي حكيم بهذا الإبعاد،⬅️الآية 84"وتولى عنهم وقال يا أسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم"
فالسواد الذي في العين لم يعد موجوداً، وأصبحت عيناه بيضاء من كثرة الدموع.
‼️فلماذا قال يوسف ولم يقل بنيامين؟‼️
👈لأن المصائب عندما تتوالى فالناس دائماً تتذكر المصيبة الأولى.
🍃عندما جرت أحداث كوسوفو، كان هناك أحد علماء الأزهر الكبار عيناه تدمع ثم قال يا أسفي على فلسطين.
فقالوا له ولماذا فلسطين وليست كوسوفو،
قال: هي المصيبة الأولى.
👈أي ان يعقوب عليه السلام أعرض عنهم، و تفتقت جروحه الماضية ، تذكر يوسف، و قال :
﴿ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ﴾
وللحديث بقية بإذن اللهصلوا علي الحبيب