25

16 5 0
                                    

صلوا علي الحبيب
















#تعلم_كيف_تواجه_مشاكلك

#من_سورة_يوسف؟

الدرس رقم  5⃣2⃣

وصلنا بفضل الله الى جزء جديد من القصة....

⬅️الآية  59"ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون إني أوفي الكيل وأنا خير المنـزلين "
👈فأول شيء وضع لهم القمح والشعير،  كل واحد يأتي بحمل بعير، فليس هناك احتكار، والبعير مقاسه ثابت، وكل واحد له فقط مقياس مكيال، وسنرى ذلك لاحقاً.
وكان عددهم عشرة، وأخوهم بنيامين لم يأت معهم،
فسيدنا يعقوب منذ الذي حدث مع يوسف، وهو متعلق بابنه (بنيامين وهو الأخ الشقيق ليوسف)، ولا يتركه وحده ولو للحظة، وهو يخاف عليه، وهو يذكره بأخيه يوسف، وهو يرى بأنهم أي الإخوة ما زالوا يتعاملون مع هذا الأخ كما كانوا يتعاملون مع يوسف.
👈فإذا نظرنا إلى الجزء الثاني من نفس الآية عندما قال سيدنا يوسف ائتوني بأخ لكم من أبيكم وكأنه يقول لهم ائتوني بأخيكم غير الشقيق فهذه معلومات دقيقة، ويمكن أن يعرفوه فوراً، فهو كيف عرف هذه المعلومات؟❗️ 
فهو ماذا يريد ؟ ❗️
فهو يريد أن يأتي بأخيه أولاً، لكي يبقيه عنده، فهو يريد أن يعطيهم درساً قوياً جداً، وما هو هذا الدرس،‼️
فهو يريد أن يبين لهم كيف هم في الماضي أرادوا التخلص منه لكي يستأثروا بوالدهم،
فسوف يحدث لهم نفس الخدعة، وسيعودوا، وسيظلوا حائرين بين مصر وفلسطين، ذاهبين، عائدين،
👈فليس هذا انتقام، ولو كان يريد الانتقام لكان فعل معهم نفس الذي فعلوه،
ولكن يريد أن يلقنهم درساً لكي يفيقوا،
فهم لو كانوا شعروا بالندم على ما فعلوه لكانوا أخبروا والدهم، ولم يستمروا في إخفاء السر عن والدهم طيلة هذه المدة كلها وهي أربعين عام، وهو الذي يبكي فقدانه لابنه، فهل تتخيل معدنهم، وسيدنا يعقوب في بكاء مستمر منذ أربعين سنة.
فهل تتخيل الألم الذي كان يعيشه والدهم من جراء فعلتهم.❗️
ويريد سيدنا يوسف أن يعطيهم هذا الدرس درجة، درجة، وسيبدأ في التحايل عليهم بأن يذكرهم كيف عندما أخذوه من والده غصباً، وأنا أيضاً سآخذ منكم أخي غصباً، فسيتألموا وسنرى ذلك في الآيات التي ستأتي.

👈فهكذا نرى بأن سيدنا يوسف سيعطيهم ثلاثة دروس وآخر درس سيكون أقسى درس. 
فأول شيء سيقول لهم ائتوني بأخ لكم من أبيكم، فممكن أن نعتقد بأنهم عرفوه، ولكن ما بين السطور في هذه الآية يحتاج أيضاً إلى إعمال عقولنا، فالذي حدث، وكما جاء في الآية بأنهم دخلوا عليه،
👈فهذا دليل على أنه قد دار حوار بينهم، ثم بعدها 
"ولما جهزهم"
فنحن سنرى دائماً في الآيات 👈(فلما، ولما تقريباً تسع مرات)، فعند تباطؤ الأحداث تأتي كلمة (ولما)،
وعند تسارع الأحداث تأتي كلمة (فلما)،
👈 فأردت التوضيح والفرق بين ولما، و فلما، وخاصة للذين يحفظون القرآن وذلك لكي يسهل عليهم ذلك. فانظر إلى حلاوة القرآن.
👈فكما جاء في هذه الآية "ولما جهزهم" فهنا يريد سيدنا يوسف أن يتم تجهيزهم ببطء وذلك لكي تسنح له الفرصة ويتحدث معهم، وقد دار حوار طويل معهم، وذلك لكي يعرف أخبارهم، ويعرف منهم قصة أخيه.
فكان استقصى كل أخبارهم، من هم، ومن أين أتوا، وما هي حكايتهم، فالقرآن لم يذكر لنا كل التفاصيل، ولكن يجب علينا أن نتدبره، وكلما عدنا إلى كتب التفسير، نرى إن المفسرين قد بذلوا كل الجهود حتى توصلوا إلى ذلك،
فأنت إذا اطلعت على تفسير الشعراوي، أو القرطبي فستجد نفس التفسير.
والله سبحانه بالطبع يعطينا الإشارات في القرآن، فكان أن عرف سيدنا يوسف القصة ككل، وبأن لهم أخ غير شقيق لم يأت معهم،
ولماذا لم يأت معهم، وكيف أن والدهم يخاف عليه، إلى أن قرر أن يطلب منهم أن يحضروا أخاهم معهم في المرة القادمة وهو سيعطيهم حمل بعير زيادة،
وكيف كانت حجتهم بأنهم لا يستطيعون أن يحضروا أخاهم معه لعلمهم بخوف أبيهم عليه وبأنه لن يسمح لهم، وكيف ردّ عليهم سيدنا يوسف بأنه لن يعطيهم حمل البعير الزيادة في المرة القادمة إلاّ إذا أحضروا معهم أخاهم.

👈فلننظر ثانية إلى الآية " ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون إني أوفي الكيل وأنا خير المنـزلين" 
👈ثم الآية التي بعدها "فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون".
أي إذا لم تأتوا به فذلك يعني بأنكم غير صادقين ولن أتعامل معكم أي في المستقبل ولن أعطيكم بعد ذلك، وهذا ما جاء به أحد المفسرين،

⚡️كذلك هناك تفسير ثاني جميل، بأنهم عندما جاءوا في المرة الأولى طلبوا من سيدنا يوسف أن يعطيهم 11 مكيال، فعندما سألهم أخبروه بأن لهم أخ وهو الرقم 11 الذي لم يأت معهم، فوافق سيدنا يوسف أن يعطيهم المكيال الزائد ولكن بشرط أن يحضروا أخاهم معهم في المرة القادمة ليتأكد من صدقهم، فإذا لم يأتوا به المرة القادمة "فلا كيل لكم عندي"
👈فهذان هما الرأيان الذي توصل إليه المفسرون، وليس لدينا دليل كيف توصلوا إلى هذا التفسير بأحاديث صحيح
اي إن أتيتم في العام القادم من دون هذا الأخ من أبيكم فلن أعطيكم شيئاً، ولن أسمح لكم بدخول قصري؛

✏️هذه سياسة حكيمة أن تجمع بين الإكرام والتهديد، أن تكون مرغوباً ومرهوباً ، من السهل جداً أن تكون قاسياً، ومن السهل جداً أن تكون ليناً، لكن البطولة والحكمة في أن تجمع بين اللين وبين الحزم، أكرمهم، أسكنهم في قصره، أطعمهم أحسن الطعام؛ أحسن وفادتهم، أعطاهم الكيل وزيادة، ،
وهددهم قال
⬅️الآية 60:﴿ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ ﴾  
وشيء آخر؛ أنه حينما طلب منهم هذا الأخ رأوا من الصعوبة بمكان أن يأخذوه، لأن تجربة سيدنا يعقوب معهم كانت تجربة مُرّة،
إنه لن يصدقهم بعد ذلك، لقد جرحوه،  لقد حرموه من هذا الابن الكريم، تصوروا أنه لن يعطيهم إياه،

لذلك قالوا :

هذا ماسنعرفه المره المقبلة بإذن الله

























صلوا علي رسول الله

تعلم كيف تواجه مشاكلك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن