36والاخيره

100 5 3
                                    

صلوا علي الحبيب














ففروا إلى الله 📚📚دروس وسلاسل علمية:
#كيف_تواجه_مشاكلك

#من_سورة_يوسف ؟

الدرس رقم 6⃣3⃣ واﻷخيرة

وصلنا بفضل الله في الجزء اﻷخير في
تدبر سورة يوسف
الى قوله تعالى
⬅️وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ

🍃لاحظوا 🍃

📌إغفال الإلقاء في الجب أدبٌ كبير :
لمَ لم يقل: إذ أخرجني من البئر، لأنه إذا قال: إذ أخرجني من البئر يذكرهم بجريمتهم
فقد قيل : ذكر الجفا وقت الصفا من الجفا،
أي أنه إذا أساء أحدهم إليك وصار بينك وبينه مودة فيما بعد، هل تذكر يوم عملت معي كذا وكذا، بذلك تخجله وتحرقه حرقاً،
👈فسيدنا يوسف لكماله ولأدبه الرفيع لم يقل: وقد أحسن بي إذ أخرجني من البئر، بل قال : 
﴿ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السجن
👈 وقال بعضهم: كان البئر أهون عليه من السجن لأنه كان وحيدا في البئر مع الله،
وكان في السجن مع الوحوش،
👈 وفي السجن مصيبتان أنك تفقد حريتك، هذه مصيبة أولى،
والثانية تجلس مع أناس دونك بكثير؛ مع سارقين، مع محتالين، مع شاربي خمر، مع لوطيين، شيء صعب جداً .

👈 بعضهم قال: كان في البئر مع الله، وفي السجن مع اللصوص، وكان أسعد في البئر منه في السجن، هذا توجيه آخر،

⬅️قال تعالى : 
﴿ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ ﴾   
﴿ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ﴾

🍃لطفُ الله 🍃:
أي أن الله عز وجل أعطاه، لكن على المدى البعيد،
سيدنا يوسف كان في البئر فصار عزيز مصر، ليس بين عشية وضحاها،
لا، وإنما خلال أربعين عاماً،
قال تعالى : 
﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ﴾

﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ﴾(سورة العنكبوت)

👈 لا تستعجل، لأن من تعجل الأمر قبل أوانه عوقب بالحرمان،

عندئذ التفت هذا النبي الكريم إلى الله عزوجل وقال : 

⬅️الاية 101﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾

👈تمني يوسف لقاء ربه وهو في أوج عطائه :
قال بعضهم: لقد تمنى لقاء الله عز وجل وهو في أوج ملكه،

👈سيدنا عمر بن عبد العزيز قال مرة: " تاقت نفسي إلى الإمارة، فلما بلغتها تاقت نفسي إلى الخلافة، فلما بلغتها تاقت نفسي إلى الجنة "،
أي أن مطمح المؤمن دخول الجنة، فإذا أمضى حياته في طاعة الله، أمضى حياته في الدعوة إلى الله، بذل من ماله، ومن وقته، ومن جهده في سبيل الله فلا شيء أحب إليه من الانتقال إلى الدار الآخرة .

تعلم كيف تواجه مشاكلك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن