صلوا علي الحبيب
#تعلم_كيف_تواجه_مشاكلك
#من_سورة_يوسف ؟
الدرس رقم 0⃣3⃣
وكان رد اخوة يوسف على ما حدث هو ......
⏪الآية 78 .....قال إخوة يوسف
"يا أيها العزيز إن له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه وإنا نراك من المحسنين"
فهم الآن في وضع صعب وكيف سيعودون لوالدهم،
👈فانظر إلى الدرس الثاني لهم من سيدنا يوسف ....
قال يوسف
⏪الآية79."معاذ الله أن نأخذ إلاّ من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون".⏪الآية 80"فلما استيئسوا منه خلصوا نجياً قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين"
🍃انظروا 🍃
لم يقل الله عز وجل: فلما يئسوا، بل قال:
👈﴿ فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا ﴾
لأن الاستيآس أبلغ من اليأس، استيأس على وزن استفعل، فمن معانيه المبالغة، أي طلبوا منه فرفض، استعطفوه فرفض، عندئذ استيأسوا :
﴿ فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ﴾
👈معنى :خَلَصُوا نَجِيًّا
معنى خلصوا: أي عقدوا اجتماعاً مغلقاً، وهذه حكمة، لابد من المشاورة، لابد من أخذ الرأي، لذلك عقدوا اجتماعاً مغلقاً، وتداولوا الأمر، انتهوا من اجتماعهم إلى قول أحدهم، وهو أكبرهم، قال :
👈﴿ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنْ اللَّهِ ﴾
تذكُّر إخوة يوسف ميثاقهم مع أبيهم وتفريطهم في يوسف:
أي لسنا ببعيدي عهد بالموثق الغليظ الذي أخذه أبونا علينا :
﴿ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنْ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ﴾
👈 أي هذه الثانية، أخذ عليكم موثقاً في يوسف ففرطتم فيه، ثم أخذ عليكم موثقاً آخر في أخيه فنفرط فيه ؟
﴿ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ﴾
فمن شدة الألم وشدة الخجل وشدة الخزي أمام الأب الوالد قال :
👈﴿ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ ﴾ أي لن أغادرها، أنا هنا، إما أن أعود مع أخي، وإما أن أبقى هنا :
﴿ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾
👈 يحكم الله لي أن آخذ أخي معي، أو أن أقاوم وأستخدم أسلوب العنف، إما أن أنتصر، و إما أن أخذل، فإذا خذلت ينطبق علي قول أبي:
﴿ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ ﴾
👈 إذا دافع الإنسان عن حقه وغُلب فقد أحيط به، فإما أن أرجع مع أخي، وإما أن يأذن لي أبي، وإما أن أستخدم السيف، فإن أخذته بالقوة أخذته بالقوة، وإلا فقد أحيط بي، وقد أُعذرت :
﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾
يبدو من هذا الموقف أنه يقطر ألماً، وندماً، وخجلاً، وحياءً وشعوراً بالتقصير :
📌من هو كبيرهم، هل هو الذي كان قد أشار عليهم بأن لا يقتلوا يوسف ويلقوه في الجب، أو ما اسمه، ‼️
هذه الأمور ليست هي غايتنا،
وذلك لأن الهدف هو الاستفادة،
فنحن لدينا قاعدة شرعية في الإسلام:
كل قضية، وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعاً.
👈ثم قال لهم
⏪الآية 81 "ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يأبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلاّ بما علمنا وما كنا للغيب حافظين
. فهم الآن إحساسهم صادق، فانظر إلى الألم الذي هم فيه الآن، وكيف كانوا من قبل يقولون "وإنا له لحافظون" (عندما ألقوا يوسف في البئر)
👈﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ ﴾
اقتراح الأخ الأكبر على إخوته بالرجوع وذكر الحقيقة للأب :
أنا هنا لن أغادر هذا المكان لشدة الخجل :
⏪﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ ﴾
أي رأينا بأعيننا صواع الملك في رحله، هذا الذي شهدناه، وشهدنا حيثما علمنا أنه قد وجد صواع الملك في رحله، قال تعالى :
وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ
👈 والآن استدركوا المعني الحقيقي وهو بأن الحفظ من عند الله، وليس من عندهم.
ما كنا نعلم أن هذا الحدث المهم سيقع بنا، ما كنا نعلم أن أخانا سوف يسرق، ما كنا نعلم أنه متهم حقيقة أو بريء،
هم ليسوا متأكدين من أن أخاهم قد سرق .
وهذه الآية إشارة إلى أن الإنسان أحياناً - على الرغم من ذكائه واحتياطاته وخبرته ومعلوماته الدقيقة وإمكاناته وقوته - قد يقع في ورطة لا خلاص منها، قد يقع في مأزق لا خلاص منه .🍃اي ان المقصود🍃
الإنسان ليس بذكائه، ولكن بتوفيق الله عز وجل، فهناك قصص كثيرة الإنسان بريء مائة بالمائة، ومع ذلك يلبس تهمة ما كان له أن يدفعها عنه :
﴿ وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ ﴾
👈فالإنسان إذا اتكل على علمه أوكله الله إليه،
إذا اتكل على قوته، أوكله الله إليها، إذا اتكل على جاهه أوكله الله إليه،
إذا اتكل على خبرته أوكله الله إليها، فقط اتكل على الله عز وجل .👈 إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله،
من اتكل على ماله ذل،ومن اتكل على علمه ذل،وأما من اتكل عليك يا رب فلا زل ولا ضل
والبقية تأتي بإذن الله 🌹
صلوا علي رسول الله