عالمي الخاص.

12

   13 من مارس :

مرت أربعة أشهر على لقاء ايفا بأمها ،و اقتربت الامتحانات النهائية التي ستقرر مصير كل طالب ،:"ما بكي تبتسمين

كالبلهاء؟" سأل مايكل دودة الكتب التي أمامه فقد أصبح هذا لقب ايفا منذ شهر بسبب مذاكرتها طوال الوقت خوفا

من الرسوب في الامتحان النهائي ،رفعت رأسها قائلة :"ههههه ،أنظر هنا أليس هذا مضحك ؟لقد نسى أحدهم

هذه الصورة هنا ،ههههه مسكينة هذه الفتاة لقد كانت قصيرة جداا"أمسكت بطنها من الضحك و أردفت :"سأذهب

للحمام ،اذهب قبلي للصف و سأـلحقك بعد قليل ،:"حسنا ، لا تتأخري "،عندما خرجت اتجهت للطاولة تجمع

أشيائها ،حتى لاحظت اختفاء الصورة استغربت ايفا و قالت :"أين اختفت .؟؟متأكدة انني تركتها هنا "قاطع

بحثها فتاة تقف امامها و بيدها الصورة ،:"هل تبحثين عن هذه؟؟"قالت تلك الفتاة ،أومأت ايفا و مدت يدها

لأخذ الصورة ،تفاجأت بأنها أبعدت يدها عاليا :"هذه الصورة لي و قد نسيتها داخل الكتاب ،"ضيقت ايفا

عيناها و قالت بشك:"أريد التأكد من صحة كلامك ،أي كتاب كانت بداخله الصورة ؟؟"،ابتسمت الفتاة بسخرية

و ردت:"كتاب مصطلحات العلوم "استسلمت ايفا و أومأت ،لتتذكر شيئا :"ممم عذرا؟؟هل أنت الفتاة القصيرة

بالصورة ؟"،نظرت لها الاخرى بسرعة و قالت غاضبة :"ماذا ؟؟؟قصيرة ؟لست قصيرة أيتها الغبية "،:"بلى

انت كذلك هههه أنظري جيدا "،انفجرت الفتاة صارخة :"يااا لست قصيرة ،أم تريدين الموت ؟تعالي هنا "

جرت وراءها تلحقها فور انهاء كلامها ..أصبح الوضع أسوأ أم أقول ,,,,مضحك؟؟ ايفا تجري بأقصى سرعتها

و تضحك و خلفها تلك الفتاة و أخيرا العجوز القبيحة التي تعمل بالمكتبة كما يناديها الجميع ،صرخت العجوز

:"طالبتان غبيتان ،ألا تعلمان أن الصراخ ممنوووووع ،أقسم أنني سأقتلكما ان دخلتما المكتبة مجددا "،دخلتا

صفا فارغ قبل أن تقبضهما العجوز التي عادت عندما أضاعتهما ،:"جيد أننا تخلصنا من تلك المزعجة ،لقد تعبت

كل هذا بسببك "قالت الفتاة لايفا ،:"حسنا ،آسفة لقد كنت أمزح و حسب لم أقصد إغضابك ،بالمناسبة هل أنت

بالسنة الأخيرة ؟؟"،:"نعم ،بالصف رقم سبعة و انت ؟" ،:"اذن بجواري ،أنا ايفا ويليام و أنت؟"،:"أنا جيني

على ذكر اسمك ،لدي صديقة مقربة تملك نفس اسمك و حتى لقبك هذا غريب ؟؟"،تفاجأت ايفا قليلا و ردت:"

حقا؟؟لدي صديقة أيضا اسمها جيني ،..لكن لم نلتقي مطلقا فقط نتحدث بالهاتف"،:"تمزحين؟؟اذن أنت من