13

160 8 1
                                    


   ,,,أغلق التلفاز بملل و استلقى على الآريكة ،و سرعان ما سمع ايفا تناديه فنهض مسرعا ،كانت ايفا تتكلم مع أمها

بالهاتف و عند انهائها للمكالمة نادت مايكل لغرفتها للتحدث معه بشان الإنتقال،:"مايكي ،أعلم انك فعلت الكثير لأجلي

و أشكر ك كثيرا ،لا أستطيع رد الجميل لك بقدر ما فعلت ،لكن لقد غيرتني و أنا ممتنة حقا لك كما أنه بفضلك حصلت

على ذكريات ثمينة و...."قاطع حديثها كلام مايكل بملل:"ما كل هذا الخطاب ؟؟؟هل ستموتين أم ماذا؟؟"، نظرت اليه

مطولا ،انها تشعر بالذنب و يصعب عليها قول ذلك لكن هذا ما يجب فعله حسمت قرارها و تكلمت مباشرة :"مايكل ،

سأنتقل من البيت "،تصنم بمكانه و عقد لسانه من الصدمة " م...ماذا تقولين؟.؟تنتقلين ؟هه تمزحين صحيح ؟؟"،

هزت ايف رأسها نافية "لا أمزح مايكل ،أنا أتكلم بجدية ""، "و أين تخططين الذهاب ؟؟مستحيل أنك ستعودين

لبلدتك؟ لن أسمح لكي بالرجوع لذلك الجحيم "،قال بغضب ,,,"لا لن أذهب هناك ....بل لعند ليو "،نظر لها و الشرر

يتطاير من عينه "عفوا ؟؟ لعلي لم أسمع جيدا ؟ليو ،الأستاذ ليو ؟؟هل أصبحتما تتواعدان و عليك الانتقال لبيته

الآن ؟؟؟يا لسخرية القدر "،كتمت غضبها لكي لا تفسد الأمر و ردت بهدوء:" لا مايكل ،لسنا نتواعد ...إن ليو

صديق طفولتي و جارنا أيضا "،حملق بها بغضب و عتاب ،صاح مايكل حتى برزت عروقه:"صديق

طفولتك اذن....لِم لَم يساعدك عندما كنتي بأمس حاجة للمساعدة ؟؟؟قولي ....لماذا ظهر الآن ببساطة و يحاول

سرقتك مني و اللعنة !!!" ، نظرت اليه بذعر و خوف لأول مرة تراه غاضب جداا ،وجهه أصبح أحمر من شدة

صراخه و نظراته قد تقتل أي من ينظر الى عينيه ،خرج من الغرفة مسرعا نحو غرفته ،مرت ثواني لتسمع

صوت تكسير مرافقا بصراخ مايكل الحاد ،استلقت على سريرها بتعب مغمضة عيناها لتغفو ،تعلم ان الغد

 سيكون متعبا جدا و كلاهما منهك الآن ،لذا تركت الأمور للصباح....

_الساعة الثامنة صباحا :منزل مايكل :

حزمت أمتعتها و وقفت امام غرفة مايكل الذي يزال نائما ـ،لم تتردد بطرق الباب هذه المرة

بل فتحته مباشرة و انصدمت من ما رأته :كأن إعصارا دمر هذا المكان كل شيء محطم و

مرمي بإهمال على الأرض ،كان مايكل مستلقي على سريره و ما صدمها أنه مستيقظ و

ينظر لسطح الغرفة بشرود ،عيناه منتفختان و يكسوهما احمرار دلالة على بكاءه طوال الليل

عالمي الخاص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن