ابتعد بعد لحظات و قال :"
إشتقت لك ايفا ،حد الجحيم ....آسف لما قلته ذلك اليوم بالمنزل ،آسف لكل كلمة قلتها جرحتك
،لقد تعذبت كثيرا في غيابك آلمتني الوحدة و العيش بدونك ،تحملت و كبحت نفسي من أن
آتي إليك و التحدث معكي لكن ....لم أستطع الصبر أكثر ،أنا أحبك ايفا".......صمت طغى
على المكان ،كل ما يسمع هو أنفاسهما المتسارعة و صوت الرياح بالخارج ،
Pov iva:
لم أستطع التفوه بحرف !!كأن الكلمات سرقت من فمي من شدة صدمتي،ه... هل قال للتو بأنه
يحبني؟؟؟ غير معقول ،أعني متى ؟؟و كيف؟ظننت أنني كنت الوحيدة التي وقعت بحبه ،إذن لم
يكن حب من طرف واحد؟؟ لا أصدق !أنا أكاد أطير فرحا .....لكن ههههه لأعبث معه قليلا .
End pov"
عند قولي لها بأنني أحبها لاحظت أنها شردت مدة طويلة قليلا حتى ظننت أنها ستغضب أو
تصفعني ،للحظة قررت الإعتذار لها و أن أقول أنها كانت مزحة ؟؟لكن كلامي كان حقيقة ...
أنا حائر حقا ،لكزتها في ذراعها مرات إلى أن استفاقت من شرودها ،حدقت بعيني ثم نطقت
فجأة:" أحبك أيضا أيها الأحمق ،لكن تمنيت لو انك قلتها باكرا لأنني أخشى أن الأوان قد فات
،أنا أواعد ليو الآن " ، و اللعنة ما الذي تقوله؟؟؟ لو كانت رجلا لضربتها ،تواعد ليو اللعين !!!
أقسم أنني ساقتله ،:"سأقتل ذلك الوغد حالا و أعود " قلت و استدرت راحلا بنية التشاجر مع
ليو الأحمق يجب ان أفوز بها لولا منعها لي بإمساك يدي ، كانت تضحك بشدة ؟؟لِم تضحك؟
:" كنت أمزح و حسب لا أواعد أحدا " قالت ايفا بابتسامة و أمسكت يده مخللة أصابعهما معا
لم يتوقع مايكل فعلها المفاجئ ليحمر خجلا ...
__ مر يومان على اعتراف ايفا و مايكل بمشاعرهما نحو بعضهما ،بهذه اليومان درست ايفا
بجد لتنجح بعلامة عالية تسمح لها بالإلتحاق بجامعة مرموقة في بلد أجنبي ، و لم تذهب للعمل
بالمقهى بل أخذت عطلة لأسبوع كي يتسنى لها المراجعة ،صباحا جهزت نفسها و أزالت توترها
بحمام دافئ ،تناولت فطور الصباح مع ليو ثم أوصلها للشارع الذي يقع قبل المدرسة كما كان يفعل
دائما تجنبا للشائعات ،و قبل أن تنزل من السيارة أوقفها قائلا " ايف عزيزتي ،إبذلي جهدك و
يستحسن أن تضمني النجاح و إلا سأطردك من البيت "، نظرت اليه بسخرية و أجابت:" ههه
أجل سأفعل يا أبله" ،قهقه بخفة و أردف :" سيكون الكابتن ليو بانتظارك لاحقا أمام الحديقة التي
بالقرب من المحل التجاري خلف المدرسة ، حظا موفق" أومأت و سارت بطريق المدرسة ،عند
دخولها للفصل لمحت مايكل يتحدث مع صديقه الوحيد لتحمر خجلا فور تذكرها البارحة ،أنزلت
رأسها و اتجهت لطاولتها بقرب جيني التي رأت كل شيء ،كانت تبتسم بمكر و تنظر لإيفا
:" صباح الخير ايفا ، تبدين سعيدة ما السبب؟؟"، " صباح الخير ،لا شيء محدد فقط متحمسة
للإمتحان " قالت ايفا بتوتر و فجأة ربت على كتفها أحد لتلتفت و تجده مايكل ،خفق قلبها و ارتبكت
نظر لايفا و غمزها خفية ، :" صباح الخير جميلتي ،كيف الحال؟؟ "،
:"ص...صباح ا..لخير مايكل ،بخير و أنت ؟"، :"أصبحت بخير الآن برفقتك " قال مايكل
مما زاد ايفا خجلا ، رن الجرس معلنا بدأ الإمتحان أصبح الوضع جدي و الكل مركزا بورقته
،عند إنتهاء الوقت ابتسمت ايفا برضى و وقفت الأولى لتضع ورقتها و تخرج مسرعة ،
لم تنتظر مايكل أو حتى جيني التي استغربت من تصرف صديقتها ، جرت مسرعة و الإبتسامة
تشق وجهها لحظات لتصل أمام الحديقة وجدت ليو هناك ينتظرها ،لوحت له من بعيد و تابعت
جريها من شدة حماسها لإخبار ليو بأنها أبلت جيدا بالإمتحان ، لم تلحظ أن إشارة المرور كانت
حمراء و أن سيارة سوداء كانت مسرعة ليمر كل شيء برمشة عين ،ايفا ممددة على الطريق
و الدماء تنساب من وجهها أغمضت عيناها و كان آخر شيء رأته ليو الذي قدم مسرعا و دموعه
التي أبت التوقف ،صرخ بأعلى صوته على الأشخاص المتجمعين حوله و ايفا :" ليتصل أحدكم
بالإسعاف بسرعة " ،أنزل رأسه ناظرا لإيفا الفاقدة للوعي و أجهش بالبكاء قائلا :" ايف عزيزتي
إفتحي عينيك ،لا تغلقيهما أرجوكي،....أتوسل إليك لا ترحلي كما فعل والدي ،أنت مصدر سعادتي
،لا تذهبي أ.ر..جوكي " ، بدأ نظره يتلاشى و شعر بالأرض تدور حوله ليسقط فاقدا الوعي بجانبها
مرت دقائق لتصل سيارة الإسعاف و الشرطة أيضا ......
__انتهى __
تصويت و كومنت لأكمل ....
أعطوني رأيكم ببارت اليوم ؟؟ما هو أكثر حدث أعجبكم؟؟
أنت تقرأ
عالمي الخاص.
Spiritualمقتبس من قصة واقعية . تروي هذه الرواية حياة "ايفا"الفتاة المنبوذة من طرف الجميع ،ايفا مصابة بالاكتئاب الحاد . تعاني الكثير و الكثير الى أن يحصل شيء غير متوقع على الاطلاق يغير مجرى حياتها و شخصيتها الكئيبة و الحزينة الى العكس تماما . أحداث جد شيق...