البارت الخامس : صدفة لعينة

67 22 20
                                    

ها قد مر أسبوعان ، حدث الكثير فيهما ، فميدوري و دايڤ قد تكلما معاً كثيراً و تعرفا علي بعضهما أكثر ، كما أن إيلين و ميهارو قد ازدادت علاقتهما ببعضهما ، و بالطبع أيدو لم يكف عن إغضاب ميدوري ، و للأسف قد بدأ موسم المدارس .. أجل تلك المدارس اللعينة قد بدأت .

في أول يوم في المدرسة :_

استيقظت ميدوري علي صوت منبهها ، ثم قامت و نظرت من النافذة لتلاحظ أن ستائر غرفة جارها مغلقة ، لكنها لم تهتم ، و ذهبت لكي تحضر نفسها و ارتدت ملابسها و تركت شعرها منسدلاً ثم خرجت من منزلها متجههة إلي المدرسة مرتدية سماعات الرأس الخاصة بها ، ثم رفعت الصوت إلي أعلاه ذاهبة إلي وجهتها متجاهلة الناس حولها ، و عندما وصلت إلي المدرسة صدمت بحجمها .. فهي حقاً كبيرة و واسعة كما أنها جميلة و نظيفة .

وقفت مذهولة لفترة ثم دخلت و في نفس تلك اللحظة التي دخلت فيها إذا بالمدير يبدأ بخطابه الممل لتوه .

بدأ المدير بالخطاب و ميدوري واقفة متململة في مكانها منتظرة إلي حين ينهي المدير ذلك الخطاب الذي ليس له فائدة ، و عندما أنهي المدير ذاك الخطاب أخيراً ، ذهبت ميدوري لاكتشاف المدرسة و بينما كانت في جولتها ، فجأة اصطدم بها شخص ما ، و في الوقت ذاته اعتذرا لبعضهما و بدءا بإلقاء اللوم علي نفسهما و عندما نظرا إلي بعضهما الوقت قالا في نفس الوقت : أهذا/ه أنت/تِ ؟!

ثم رمقا بعضهما بنظرات الغضب و خل صمت رهيب فجأة لعدة ثواني كسرته ميدوري و هي تسأل بنبرة غاضبة : أكل ما تفعله في حياتك هو الاصطدام بي يا هذا ؟!

... بغضب : أنت التي لا تركزين في طريقك و دائماً ما تكونين سارحة في طريقك .

ميدوري و هي متعجبة مما يقول : دائماً ؟! .. آسفة و لكن هل رأيتني و أنا أمشي قبل تلك المرتان ؟!

... بتحدي : لا و لكن يمكنني أن أستنتج هذا من تلك المرتان .

ميدوري بتهديد : هممم .. أنت تلقي اللوم عليّ إذاً ! حتي أنك تحكم عليّ قبل أن تعرفني ! أتعلم أنك من أسوأ أنواع البشر ؟

... : آسف و لكنني لا أشبههم ، ثم أنني لا أعلم لم القدر مصر علي توريطي معك ؟

ميدوري ببرود : هااا .. و كأن الأمر يعجبني ، حقاً أتمني أن لا نكون بنفس ...

قاطعها هذا الفتي قائلاً بيأس : لا .. للأسف نحن في نفس المرحلة ، حتي انظري إلي رابطة العنق .

ميدوري بيأس و إحباط : اللعنة ! اللعنة ! اللعنة ! لماذا يحدث لي ذلك بحق الجحيم ؟

أنت أنا و أنا أنت !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن