كانت رسالة دايڤ كالآتي :
( لقد قرأت جميع رواياتك و أنت فعلاً مبدعة ، و أحب شخصية البطل في الروايات كلها ، أظن أنه يشبه فتي أحلامك .. كما أنني دوماً ما أنتظر إشعار الخواطر أو جزء جديد من إحدي رواياتك ) .
كانت تلك الرسالة الأولي منه أو بمعني أوضح رده عليها ثم بعدها بيومين كتب لها : ( هيي كلوي ، أين أنت ؟! .. آسف إن كنت أزعجتك - وجه حزين - )
توسعت عيناها لأنه قد فهم بأنها لا تريد محادثته ، ثم وضعت يديها علي لوحة المفاتيح و هي لا تعرف ماذا تكتب .. تكتب كلمة ثم تمحوها من جديد ، ثم أخذت نفساً عميقاً و تركت قلبها يكتب و يدها تتحرك تلقائيا ثم كتبت : ( آسفة علي التأخر بالرد ، فمنذ خمسة أيام قد نقلت من مدينتي إلي مدينة أخري فاضطررت لإنتظار توصيل الانترنت تلك الخمسة أيام )
ثم أكملت في رسالة أخري : ( و شكرا لك علي رأيك .. أنا دائماً ما أري تعليقاتك و دعمك لي و أقدر ذلك جدا ، و كنت أريد التعارف عليك لكنني لم أملك الشجاعة لكي ابدأ المحادثة ، و أيضا سوف يتم نشر العديد من الروايات و الخواطر قريباً ) .
و لم تلبث بالخروج من المحادثة لتجده قد رد عليها في رسالة آخري : ( اااه .. لقد فهمت ، كما أنني متشوق جداً للروايات القادمة ) .
ردت عليه قائلة : ( لن أخذلك ) .
ثم سألها : ( كم عمرك ؟ ، تبدين كبيرة نسبياً ) .
تعجبت ميدوري من السؤال لترد عليه بسؤالٍ آخر : ( كيف أكون كبيرة نسبياً ) .
ليرد عليها : ( أقصد أن عمرك قد يترواح بين الرابعة عشر و الثامنة عشر ) .
ميدوري : ( نعم إنني سأتم السادسة عشر عما قريب ، لكن كيف توقعت ذلك ؟ ) .
دايڤ : ( إن الأمر سهل ، طريقة سردك للروايات ، خواطرك ، و أخيراً أفكار رواياتك ، حتي طريقة كلامك تدل علي ذلك ) .
ميدوري : ( حسناً من طريقة كلامك و طريقة تفكيرك فأتوقع أن تكون أكبر من الثامنة عشر .. صحيح ؟ ) .
دايڤ : ( لا إنني بالسادسة عشر أيضاً - وجه ضاحك - ) .
ميدوري : ( ماذا ؟! كيف ؟ إن طريقة كلامك توحي بأنك شخص عاقل أو بالغ ) .
دايڤ : ( لا أنا فقط قد قرأت بعض الكتب التي تتحدث عن علم النفس مما جعلني أبدو أكبر سنا ) .
ميدوري : ( حسناً ، دايڤ الحكيم - وجه ضاحك - )
ليرد عليها بوجه ضاحك .. ليرسل لها رسالة أخري متسألاً : ( أخبريني .. منذ متي و أنتي تكتبين ؟ ) .
ميدوري : ( منذ أن كنت بالسابعة ، لكنني كنت أكتب أشياء غريبة مثل قصص عن حيوانات تتكلم و أشياء غريبة أخري ) .
أنت تقرأ
أنت أنا و أنا أنت !
Fantasi... ؛ ... في نفس الوقت : ماذااا ؟! انت انا و انا انت ؟! ***************************************** انا ميدوري .. كنت أعيش حياة مثالية حتي انتقلت من منزلي إلي منزل آخر و عندما أتممت السادسة عشر من عمري بدأت أشياء غريبة بالحدوث .. لا أعلم سبب حدوثها...