البارت التاسع : ذكريات مؤلمة .

53 17 0
                                    

كلارا : آسفه ميدوري لكنني مضطرة للذهاب إلى مدينه أخرى بسبب عمل أبي .

ميدوري : لا تقلقي كلارا ، سوف أظل أتذكرت دائما .
______

كانت تلك الطفلة ذات الستة اعوام تقف علي ناصية
شارعها تودع صديقتها التي ربما لن تراها مجدداً ، فظلت منتظرة ما أن تركب السياره ، و بمجرد أن تحركت _السيارة_ ، همت ميدوري بالعودة إلى منزلها ، لكن استوقفها صوت صراخ تلك الفتاة البريئة التي تكاد تختنق من بين يديه ، إنها تحاول طلب المساعدة بواسطة صراخها ، و ميدوري تقف مكتوفة الايدي لا تدري ما الذي يتوجب فعله ، حتى لاحظها ذلك الرجل بعدما توقف صوت صراخ تلك الفتاة و تحولت إلى جثة هامدة بين يديه الآثمتان ، ركضت ميدوري سريعاً حتى اصطدمت بشرطي و دون ان تتكلم أشارت نحو القاتل لكنه قد كان اختفى بالفعل ، ليوصلها ذلك الشرطي إلي منزلها ظناً منه أنها تائهة .

في صباح اليوم التالي لم تتحدث ميدوري منذ يوم أمس و لم تنطق بحرف ، وبالصدفة حينما رأت انعكاس صورته في المرآة ، رأت شيئاً ما جعلها تهرع إلى والدتها .

إيلين : ما بك ... ما هذا الذي حدث لعينيك ؟

ظلت ميدوري صامتة وجال ببالها ما حدث بالليلة الماضية ، و بدت علامات الصدمة على وجهها .

لم تدري والدة ميدوري ماذا تفعل فقد تغير لون عين ابنتها من الازرق السماوي إلى بني مائل للسواد ، لذا ذهبت إلى الطبيب والذي اخبرها أنها تعرضت لصدمة كبيرة قد غيرت لون عينيها , حتى أن إيلين لاحظت أن ميدوري لا تتحدث مؤخراً ، ظلت ميدوري في تلك الحالة لمدة عام ، عرضتها أمها على كثير من الأطباء ولكن لا فائدة ، كانت لا تفعل أي شيء سوى الصمت والتحديق بالنافذة .

كانت إيلين ترتب غرفة ميدوري حتى وجدت دفتر ما مكتوباً به قصصاً قصيرةً تتحدث جميعها عن قاتل أو شيئاً من هذا القبيل .

إيلين : لمن هذه القصص ميدوري ؟

تجاوبت ميدوري مع والدتها بإشارات تدل على أنها الكاتبة .

إيلين : أسلوب كتابتك رائع ، أتعلمين ذلك ؟ لكن لما كل قصصك عن قاتل أو أشياء مشابهة ؟ لما لا تحاولين كتابة نوع آخر من الروايات ؟

أومأت ميدوري بنعم و بالفعل هذا ما حدث ، ظلت ميدوري تكتب روايات حتى أصبحت بالسادسة عشر من عمرها .

______

عودة إلي الحاضر :

نظر ذلك الشخص إلي ميدوري ، و كانت تعابير وجهه غير مريحة .

كازوما : ميدوري ! من هذا ؟

ميدوري : إنه هو الذي فعلها .

أنت أنا و أنا أنت !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن