كلارا : آسفه ميدوري لكنني مضطرة للذهاب إلى مدينه أخرى بسبب عمل أبي .
ميدوري : لا تقلقي كلارا ، سوف أظل أتذكرت دائما .
______كانت تلك الطفلة ذات الستة اعوام تقف علي ناصية
شارعها تودع صديقتها التي ربما لن تراها مجدداً ، فظلت منتظرة ما أن تركب السياره ، و بمجرد أن تحركت _السيارة_ ، همت ميدوري بالعودة إلى منزلها ، لكن استوقفها صوت صراخ تلك الفتاة البريئة التي تكاد تختنق من بين يديه ، إنها تحاول طلب المساعدة بواسطة صراخها ، و ميدوري تقف مكتوفة الايدي لا تدري ما الذي يتوجب فعله ، حتى لاحظها ذلك الرجل بعدما توقف صوت صراخ تلك الفتاة و تحولت إلى جثة هامدة بين يديه الآثمتان ، ركضت ميدوري سريعاً حتى اصطدمت بشرطي و دون ان تتكلم أشارت نحو القاتل لكنه قد كان اختفى بالفعل ، ليوصلها ذلك الشرطي إلي منزلها ظناً منه أنها تائهة .في صباح اليوم التالي لم تتحدث ميدوري منذ يوم أمس و لم تنطق بحرف ، وبالصدفة حينما رأت انعكاس صورته في المرآة ، رأت شيئاً ما جعلها تهرع إلى والدتها .
إيلين : ما بك ... ما هذا الذي حدث لعينيك ؟
ظلت ميدوري صامتة وجال ببالها ما حدث بالليلة الماضية ، و بدت علامات الصدمة على وجهها .
لم تدري والدة ميدوري ماذا تفعل فقد تغير لون عين ابنتها من الازرق السماوي إلى بني مائل للسواد ، لذا ذهبت إلى الطبيب والذي اخبرها أنها تعرضت لصدمة كبيرة قد غيرت لون عينيها , حتى أن إيلين لاحظت أن ميدوري لا تتحدث مؤخراً ، ظلت ميدوري في تلك الحالة لمدة عام ، عرضتها أمها على كثير من الأطباء ولكن لا فائدة ، كانت لا تفعل أي شيء سوى الصمت والتحديق بالنافذة .
كانت إيلين ترتب غرفة ميدوري حتى وجدت دفتر ما مكتوباً به قصصاً قصيرةً تتحدث جميعها عن قاتل أو شيئاً من هذا القبيل .
إيلين : لمن هذه القصص ميدوري ؟
تجاوبت ميدوري مع والدتها بإشارات تدل على أنها الكاتبة .
إيلين : أسلوب كتابتك رائع ، أتعلمين ذلك ؟ لكن لما كل قصصك عن قاتل أو أشياء مشابهة ؟ لما لا تحاولين كتابة نوع آخر من الروايات ؟
أومأت ميدوري بنعم و بالفعل هذا ما حدث ، ظلت ميدوري تكتب روايات حتى أصبحت بالسادسة عشر من عمرها .
______
عودة إلي الحاضر :
نظر ذلك الشخص إلي ميدوري ، و كانت تعابير وجهه غير مريحة .
كازوما : ميدوري ! من هذا ؟
ميدوري : إنه هو الذي فعلها .
أنت تقرأ
أنت أنا و أنا أنت !
Fantasia... ؛ ... في نفس الوقت : ماذااا ؟! انت انا و انا انت ؟! ***************************************** انا ميدوري .. كنت أعيش حياة مثالية حتي انتقلت من منزلي إلي منزل آخر و عندما أتممت السادسة عشر من عمري بدأت أشياء غريبة بالحدوث .. لا أعلم سبب حدوثها...