تحمحمت ميدوري بإحراج و قالت : إن من الطبيعي أن أقول علي شخص يلعب ألعاب الڤيديو بالرابعة فجراً معتوهاً .
دايڤد بعدم اكتراث : أياً يكن أنا لا أبالي بم قلتيه لتوك ، لأنني معتوه مثلما تكونين أنتِ مجنونة .
ذهبت ميدوري و دخلت إلي بيتها و هي علي وشك البكاء ، و هنا رأتها أمها و هرولت إليها تسألها بقلق : ما بك يا ميدوري ؟ لا تبدين بخير ، أحدث شئ ما لك في المدرسة ؟
ميدوري : لك أن تتخيلي يا أمي ، أتتذكرين ذلك المعتوه الذي ارتطمت به من اسبوعين بدراجته ، اصطدمت به مرة أخري اليوم في المدرسة ، و الأسوأ من ذلك أنه معي بنفس الصف و جالس في نفس المقعد أيضاً .
و كادت إيلين أن تقاطع ميدوري لكن استوقفتها ميدوري لتكمل : و بينما أنا في طريقي إلي البيت ، أحسست بشخص ما يتبعني لأتلفت و أجد هذا المعتوه ذاته الذي يتبعني و عندما سألته عن سبب سيره خلفي ، أخبرني بأنه في نفس الشارع و بم أنه حظي يحبني كان ذلك المعتوه هو دايڤد !
تعجبت أليس و ألقت بسؤالها : من هو دايڤد ذاك ؟!
ميدوري بحنق : إنه ابن جارتنا يا أمي ، ذلك المعتوه الذي يلعب ألعاب الڤيديو بالرابعة فجراً .
إيلين و هي تحاول أن تضحك معها : لا بأس ، اهدئي فقط و سوف تكون الأمور علي ما يرام ، ثم انظري إلي الجانب الإيجابي ، يمكن لهذا الشخص أن يكون ذو فائدة لك ، من بدري يمكن أن تكون تلك الصدف سبباً في حدثٍ ما قد يغير مجري حياتك للأبد .
ميدوري بإنكار : لا ، لا .. أنت تمزحين ، ما الفائدة التي سأجنيها من هذا المعتوه ؟
إيلين : لا أعلم ، يمكن أن تكون هذه من عجائب القدر .
ذهبت ميدوري إلي غرفتها و شرعت تقوم بواجباتها المنزلية ، و كلما تتذكر أمر دايڤد ذاك تشعر بغصة في قلبها ، و بعدما انتهت من واجباتها قررت فتح البرنامج و نشرت تغريدة بخصوص يومها الدراسي الأول كتبت بها : " لقد كان اليوم الأول في المدرسة جيداً بالنسبة لي ، كما أن هناك من أفسده ، لكن لا يهم ، فأنا لن أعكر مزاجي من أجل شيئاً تافهاً " ، و لم تلبث حتي رأت اشعاراً يخبرها بأن أحداً ما قد علي علي منشورها و اتضح أنه دايڤ ، و كان قد كتب لها : " أتمني أن تكون الأيام القادمة أفضل لك " فابتسمت ميدوري و ردا : " شكراً ، و لك أيضاً " .
ثم قفز لها دايڤ إلي محادثتهم و قام بسؤالها : ( ما الذي حدث لك في أول يوم ) .
فأجابت ميدوري : ( سوف أحكي لك ، لكن أخبرني أنت أيضاً ما الذي حدث ) .
أنت تقرأ
أنت أنا و أنا أنت !
Fantasía... ؛ ... في نفس الوقت : ماذااا ؟! انت انا و انا انت ؟! ***************************************** انا ميدوري .. كنت أعيش حياة مثالية حتي انتقلت من منزلي إلي منزل آخر و عندما أتممت السادسة عشر من عمري بدأت أشياء غريبة بالحدوث .. لا أعلم سبب حدوثها...