ذهبت ميدوري مع الخاطف إلي حيث يقودها ، و حاولت أن تقاومه لكن هيهات ، لا تجدي مقاومتها ، إلي أن دخلت في مكان هادئ لا تسمع به أي صوت ، فمسكها الخاطف و وضعها علي كرسي و ربطها جيداً حتي لا يتاح لها الهرب ، و كل هذا و ميدوري لا تفكر سوي في جملة واحدة : لم يحدث معي هذا خصوصاً في يوم عيد ميلادي ؟ ثم انتظرت ميدوري بمكانها لمدة دقائق حتي عاد الخاطف مرة أخري و فك الحبل الذي كان يربطها به و مسكها من ذراعها بشدة كي لا تهرب ، ثم نزع عصابة العينين لتفتح ميدوري عيناها ببطئ و تحد أن المكان كله أسود لا يوجد أي مصدر الضوء .
و فجأة أشعل أحداً ما الضوء ، ففتحت ميدوري عيناها علي آخرها متعجبة مما رأته ، فقد كانت في منزلها ، و وجدت كعكة كبيرة علي الطاولة و عائلتها تقف و تبتسم لها ، و فاجأة سمعت أصوات من الخلف تغني أغنية عيد الميلاد لتنظر خلفها و تجد أن من كان يمسكها هو دايڤد و ورائهما كلارا و كريس ، و بدأت عائلتها بالغناء معهم أيضاً .
كام اليوم جميلاً جداً و ملئ باللحظات الرائعة ، فبعدما غنوا اها أغنية عيد الميلاد ، بدأت بفتح الهدايا التي كانت عبارة عن كتب ، مفكرات ، دفاتر ، و أفلام ملونة ، و بعدها بدءوا بتقطيع الكعكة و تناولوها معاً ، ثم قاموا بتشغيل الأغاني أخذوا يرقصون ثنائيات ، و كان المسكين أيدو وحيداً فتركت ميدوري يد دايڤد و أمسكت بيدي أيدو و رقصت معه ، مما جعل دايڤد يشعر بالغيرة و نظر له بعينان دائقتان تدل علي التهديد ، و كان اليوم رائعاً فعلاً بكل شئ فيه عدا ذلك الجزء الذي اتصل فيه المدير علي ميدوري ليري سبب غيابها فشد كريس سماعة الهاتف منها و اخبره أنهم يحتفلون بعيد ميلادها السادس عشر و أخذت يتجادلان قليلاً لكن كريس استطاع إنهاء الموضوع .
بعد انتهاء ذلك اليوم فتحت ميدوري البرنامج و كتبت عليه أنه يوم عيد ميلادها و حكت ما حدث ، فعلق لها دايڤ : ( لقد كان يوماً جميلاً ، لم لا يكون عيد ميلادك كل يوم ؟) ، فنظرت له من نافذتها بينما تجلس علي مكتبها الذي يقع ناحية الحائط الذي علي يسار حائط النافذة و ابتسمت له و ردت عليه : ( كم أتمني ذلك ! ) .
ثم سمعت رنين هاتفها لتري أن المتصل كان كلارا ليس إلا .
ميدوري : مرحباً كلارا .
كلارا : مرحباً ميدوري ، أتمني أن لا أكون قد أيقظتك !.
ميدوري : لا ، لا تقلقي ، ما زلت مستيقظة حتي الآن .
كلارا : حسناً ، سأخبرك بشئ ما ، لكن عديني أن يبقي سراً بيننا .
ميدوري : يستحيل علي إخبر أي شخص ، فأنت صديقتي بعد ما شئ .
كلارا : إنه .. ممم .. حسناً ، في عيد ميلادك من كل عام ، كنت آتي بكعكة صغيرة ، و أضع شمعة ، و أغني أغنية عيد الميلاد ، و أصبحت تلك عادة عندي ، لكني كسرتها تلك السنة لأني احتفلت معك فعلاً .
أنت تقرأ
أنت أنا و أنا أنت !
Fantasía... ؛ ... في نفس الوقت : ماذااا ؟! انت انا و انا انت ؟! ***************************************** انا ميدوري .. كنت أعيش حياة مثالية حتي انتقلت من منزلي إلي منزل آخر و عندما أتممت السادسة عشر من عمري بدأت أشياء غريبة بالحدوث .. لا أعلم سبب حدوثها...