تعجبت ميدوري من تلك الرسالة و تساءلت كيف عرف تلك الأشياء في شخصيتها حتي أنها لا تعرف عنها شيئا ، كما أنها قررت أن تحاول معرفته .. فجعلت ترد علي الرسائل التي تلقتها ، التي كان بعضها أسئلة عنها و عن شخصيتها ، و بعضها أسئلة عن الروايات التي قد ألفتها من قبل و رفعتها علي هذا التطبيق و بعضها الآخر كان كلاما تحفيزيا لها لكي تكمل و مدح علي رواياتها ، إلي أن وصلت إلي تلك الرسالة التي تعجبت منها و بدأت بالرد عليها قائلة :
" أتعلم .. أنا لا أفهم نفسي ، إنني حقا كذلك .. لا أعرف ماذا أريد تحديدا ، لا أعرف شيئا عن نفسي ، مزاجي متقلب ، دائما ما يتغير بين كل دقيقة و الأخري .. أنا بالطبع تساءلت كيف استطعت تحديد شخصيتي من خلال رواياتي .. لأنني أضع لكل بطلة من رواياتي صفة من صفاتي ، لكنني تعجبت أنك استطعت جمع صفاتي من خلال الروايات .. أنا لا أعرفك و لكن يسرني أن أتعرف عليك أكثر "
ثم أغلقت الحاسوب الخاص بها و اتجهت إلى نافذة غرفتها و ظلت تنظر حولها علي بيوت جيرانها و علي شارع بيتها و أخذت تسترجع ذكريات الماضي و تحن إليه .
ميدوري : -
" أتذكر عندما كنت ألهو و ألعب في حديقة بيتنا قبل مولد أخي ... كان أبي عندما يعود من عمله يضعني علي الأرجوحة يدفعني و هو يغني معي أغنية برنامجي المفضل ... كانت لي صديقة تسمي كلارا كانت لون عيناها غريبتان فكانتا أخضر مائل إلي أزرق الفاتح ... كلارا كانت تسكن في البيت المجاور لي ... لكنها انتقلت منذ 10 أعوام إلي بيت آخر ... أتمني رؤيتها مجددا لكن فعلا لا يوجد أي علاقة بكلارا بما أنا فيه الآن فأنا اكتشفت أني أحب أشياء كثيرا مما جعلني أفضل البقاء وحيدة و أن أفعلها علي أن أضيع وقتي مع الأصدقاء رغم أنه ليس لدي ذكريات كثيرة في هذا المكان إلا أنني سأفتقد هذا الشارع و سأفتقد الجيران ... كنت أحب الجلوس في الحديقة الخلفية و أكتب أو أقرأ قصة و عندما كنت معجبة بكريس الفتي الذي انتقل عندما كنت في الثالثة هذا ، كنت دائما ما أراقبه لأنه كان جميلا جدا ، كان يسكن خلفي لذا كنت عادة ما أجلس في الحديقة الخلفية .. الآن يجب أن أذهب إلي النوم ... لكن ما هذا انها نجمة متلألئة ، أأتمني أمنية كما يحدث في الأفلام ؟ حسنا سأتمني لا بأس ، أتمني ... أتمني .. أن أجد توأم روحي .. ذلك الشخص الذي يشبههني الذي سيفهمني بدون ما اتكلم كلمة واحدة ذلك الشخص الذي أشعر معه بأني مختلفة انتم تعلمون ما هو تؤام الروح "
و أنتم بالنسبة إليكم ما هو تؤام الروح ؟
في الصباح : -
أنت تقرأ
أنت أنا و أنا أنت !
Fantasi... ؛ ... في نفس الوقت : ماذااا ؟! انت انا و انا انت ؟! ***************************************** انا ميدوري .. كنت أعيش حياة مثالية حتي انتقلت من منزلي إلي منزل آخر و عندما أتممت السادسة عشر من عمري بدأت أشياء غريبة بالحدوث .. لا أعلم سبب حدوثها...