عند ديما
يجلس جاسر مصدوم مما يسمعه من ديما و قال بخوف شديد و هو يحاول ان يخفيه : طب انتى متعرفيش مين الشخص و البنت دى
ديما : ﻻ معرفهمش بس حرام انا ﻻزم اساعد البنت دى بس هى مين ؟؟!
جاسر : ديما يا حببتى متتعبيش نفسك خالص بالحاحات دى اهدى انتى بس
ديما : طب و البنت
جاسر : بنت ايه يا ديما دا مجرد حلم ممكن تكونى انتى فكرتى فى حاجه بس و انتى نايمه و حلمتى ييها مش اكتر .. متاخديش فى بالك ممكن علشان متتعبيش تانى ؟؟!
ديما : حاضر
جاسر : انا هروح بقى اعمل مشوار كدا بس و اجى تانى انتى ارتاحى بس
ديما : هتروح فين دلوقت ؟؟
جاسر : مشوار مهم جدا يلا سﻻم
ديما : سﻻمو خرج جاسر من المنزل تماما و مسك هاتفه و قام بمحادثه شخصا ما و يقول : الو .. انا جاسر استنى متقفليش .. انا اتصلت علشان اقولك شئ مهم جدا حاولى تبعدى ليث عنى الفتره دى تماما ﻻنها بدأت تفتكر حاجات و انا مش عارف اعمل ايه .. اه هو هنا من حوالى يومين و انهاردا كان فى حفله التخرج بتاعتها و مش هينفع امثل عليها اكتر من كدا انا تعبت تمام يلا سﻻم ..
و اغلق المكالمه مع الشخص و قال فى نفسه : هتعمل ايه يا جاسر دلوقت ؟؟! ﻻزم تفكر فى حل وسط يقنعها و فى نفس الوقت ميكشفكش .. هتعمل ايه .. هتعمل ايه يا جاسر ؟؟! فكر فكر
عند كريم ..
يقف امام البحيره و دار حوار طويل بين قلبه و عقله
قلبه : ارتحت كدا يا كريم صح ؟؟!
عقله : اه ارتحت .. ارتحت جدا جدا كمان انا خلصت من اللى كانت السبب فى موت حبيبتك
قلبه : انت هتفضل تكدب على نفسك كتير
عقله : انا مش بكدب على نفسي دى الحقيقه
قلبه : طب يا فالح قابل بقى
عقله : انت ليه ضدى فى كل حاجه كدا
قلبه : علشان انت غلط
عقله : ﻻ بجد و انت الصح يعنى
قلبه : ايوا طبعا
كريم لنفسه : خﻻص خﻻص اخرس بقى انت و هو انا تعبت منكم كلكم و الله ايه دا .. موضوع امل يا ريت محدش يفتحه تانى الموضوع انتهى بس كداعند ديما
جالسه تفكر فيما حدث لها .. و ما هذا الحلم يا ترى من ذالك الشاب ؟؟! و ماذا يريد من الفتاه المسكينه
و ما عﻻقتها شخصيا بهم ؟؟!
كل هذه الاسئله بداخل عقل ديما و تبحث لها عن اجابه مقنعه ﻻنها شعرت بأن جاسر يتهرب من الاجابه وقفت امام المرأه تنظر الى نفسها و تقول بحيره : طب ايه اللى يخلينى احلم بدا انهاردا بالذات ؟؟! و كمان مين الشخص اللى كان فى الحفله ؟؟! كل دا اكيد جاسر عارفه و مخبي عليا بس ليه يعنى ؟؟! دا جاسر بيحكيلى كل حاجه اشمعنى الموضوع دا ؟؟! اكيد فى حاجه جاسر بيحاول يخلينى معرفهاش بس على مين دا انا الظابط ديما و ﻻزم اعرف كل حاجه سواء من جاسر او من اى حد تانى ...عند ليث
يجلس على كرسى مكتب مراد و يتحرك يمينا و يسارا باهمال و يفكر فيما سوف يفعله كى ينتقم من جاسر و فجأه تأتى صوره ديما امامه و هى تسقط بين يده بخفه و ظل يتأملها ذالك المﻻك البرئ كيف له ان يكون مع جاسر الظالم و ظل يفكر كثيرا حتى دخل عليه مراد و هو لم يشعر جلس مراد على اﻻريكه و قال : ها قررت تعمل ايه مع اللى اسمه جاسر دا يعنى هتبدأ من انهى جزء
و ليث لم يسمع و ﻻ كلمه مما قالها مراد قال مراد بصوت مرتفع : ليييييث بكلمك
قال ليث : نعم فى ايه ؟؟!
مراد : هو ايه اللى فى ايه بكلمك بقالى ساعه و انت و ﻻ هنا. .. مالك ؟؟! ايه اللى فى دماغك
ليث : انا عرفت هعمل ايه
مراد باستفسار : ايه ؟؟!
قام ليث من مكانه و اجرى اتصالا ما و عاد الى الغرفت مره اخرى و قال : فهد
مراد بتعجب : مين فهد دا كمان
ليث : انت اخدت بالك من الولد الصغير اللى كان مع جاسر و ديما
مراد باستنكار : يعنى ؟؟!
ليث : هاخده عندى كام يوم لحد اما اعرف هعمل ايه مع جاسر
مراد : ليث اوعى تعمل كدا دا ولد صغير حرام عليك هو ملهوش اى ذنب
ليث : هو انت فاكر ان انا هأذيه !!
مراد : هتعمل ايه طب ؟!
ليث : انا هاخده بس مش هأذى شعره منه انا مش قاسي اوى كدا يا مراد
مراد : تمام هتاخده ازاى ؟؟!
ليث : هقولك ...عند ديما
تجلس ديما و تشاهد التلفاز و تسمع صوت فهد يقول بتعب : مامى الحقينى علبه البخاخ مش ﻻقيها هموت لتركض ديما ناحيه فهد و تقول له : مالك يا فهد ؟؟!
فهد بصوت منخفض : بخاخى خلص يا مامى
يقول هذا و يسقط مغشي عليه لتقول ديما : فهد !!! فهههههههد !!!!
لتنهض و تأخذ هاتفها و تحاول الاتصال على جاسر و لكن ﻻ يجيب احتارت ماذا تفعل يا ترى ركضت خارج المنزل و ذهبت الى الصيدليه و اشترت له البخاخ و عادت مره اخرى و لكن صدمت !!! اين ذهب فهد !!!
ظلت تنادى : فهد .. فهههههد حبيبى انت فين ؟؟! فهد انت فين يا مامى .. فهههههههدعند جاسر
يجلس على كرسي مكتبه و يفكر بأنه يجب عليه ان يأخذ ديما و فهد و يذهبوا من تركيا حالا لانها اصبحت خطر عليهم و جاء كى يهاتف شركه الطياران وجد ديما تتصل به و تقول ببكاء شديد : جاسر الحقنى فهد مش ﻻقياه .. الحقنييييييييي
جاسر : طب اهدى اهدى انا دقيقه و اكون عندك انتى فين ؟؟!
ديما : انا فى البيت بسرعه تعالا
جاسر : تمام تمام بس انتى اهدى
و اغلق المكالمه مع ديما و اتصل على شخصا ما و قال بغضب و تهديد : الو .. انا جاسر ... انا عايز اقولك لو فهد حصله حاجه انا مش هرحمك ابدا و ﻻ انتى و ﻻ ليث فاهمه .. سﻻم
و اغلق المكالمه دون ان يستمع الى الرد و خرج من مكتبه و ذهب الى المنزلعند فهد
ينام على الاريكه و يحرك راسه يمينا و يسارا يتعب شديد و يتنفس بصعوبه جدا و يدخل عليه ليث و يقول له : ازيك يا فهد ؟؟!
فهد بتعب : البخاخ .. بخاخى هموت بخاخى
ليث و هو ينظر الى مراد باستنكار : بخاخ ايه دا ؟؟!
ليجلس مراد بجانب فهد و يقول له : بخاخ ايه يا حبيبى دا ؟؟!
فهد بطفوله : مامى لما بتعب بتجبلى بخاخ فى بوءى كدا و باخد منه دايما
مراد باستنتاج : البخاخ دا بيطلع هوى
فهد : اه
فزع مراد و ركض الى الصيدليه و ليث لا يعرف ماذا يحدث و اتى مراد بعد قليل و معه بخاخ الربو و اعطاه لفهد ليقول ليث بصدمه : هو عنده الربو !!!
مراد : الظاهر كدا و لو كنا سبناه دقيقه كمان كان مات فى ساعتها
ليث : طب اديله اديله
فهد ببكاء لمراد : اونكل لو سمحت انا عايز مامى
مراد و هو يظر الى ليث : بص يا حبيبى انت هتعد معانا كدا كام يوم و بعدين نوديك لماما
فهد : ليه ؟؟! انا عايز مامى .. عايز مامى
مراد : بص يا حبيبى مامى عندها شغل كتير اليومين دول و كلمت اونكل ليث و قالتله خلى عندك فهد لحد اما اخلص شغلى .. تمام
فهد : طب و جاسر ؟؟!
ليث بغضب عند سماع اسم جاسر : بﻻ جاسر بﻻ زفت مفيش هنا حد اسمه جاسر مفهوم
فهد ببكاء و هو يحتضن مراد : ليه انا عايز مامى دلوقت ماميييييي
ليث و هو يمسكه من يده بقوه : بص بقى انت لو فضلت كدا هتتعب و هتتعبنى معاك فاهدا كدا شويه قولنا خﻻص كلها كام يوم و هنرجعك مش ناقص وجع دماغ فاهم
فهد و هو ينظر الى ليث بخوف شديد : حاضر حاضر
مراد بغضب : ليث سيب ايد الولد حرام عليك
ليث و هو يترك فهد و
ذهب بدأ فهد بالبكاء الشديد فى حضن مراد و هو يقول : اونكل ليث دا وحش ارجوك يا اونكل انا عايز مامى
مراد : متخافش يا حبيبى وعد منى هوديك عند ماما قريب اوى اتفاقنا
فهد : اتفاقنا
مراد : يﻻ بقى امسح دموعك دى مفيش راجل بيعيط و انا هروح اجبلك سندوتش تاكلوا تمام
فهد : تمام
مراد : بتحب البرجر صح ؟؟!
فهد : اه بحبه جدا
مراد : تمام هروح اجبلك يلا باى
فهد بخوف : ﻻ ﻻ انا خايف متسبنيش
مراد : متخافش انا معاك بس هطلب الاكل و ارجع
فهد : تمام
و ذهب مراد و ترك فهد ينظر الى المكان بتأمل و خوف شديد
......................................................
و بكدا يكون البارت دا خلص و يا ريت لو عجبكم متنسوش التصويت و التعليييق باااى
أنت تقرأ
الليث المنتقم 2
Romanceعندما يتلقى الانسان الكثير من العذاب و القسوة يصبح مثل الحجر و لا يشعر .. و يعود كى ينتقم دائره الانتقام لا تنتهى ☆☆☆ الجزء التانى من روايه الليث المنتقم