و اليوم هو اليوم المحدد لطﻻق ليث و روعه
فى غرفه ليث يجلس على السرير و تدمع عيناه و يحرك يده على شعره و وجهه بحزن و توتر شديد و يتذكر عندما اخبرته روعه انها تلعب مع الشباب و تذكر غيرته عليها و ضحكتها الناعمه الصافيه الطفوليه ليقطع تفكيره ذاك دخول فهد عليه و هو يركض و يحتضته و يقول : صباح الخير يا بابى
ليث و هو يحمله و يضعه على ركبته : صباح النور عليك يا حبيب بابى عامل ايه انهاردا بقا
فهد : انا تمام اوى اوى الحمد لله انهاردا هتودينى علشان اشوف مامى صح ؟؟!
ليث : ايوا صح .. انا عايز اقولك ان مهما حصل بينى و بين مامى هفضل انا بابى اللى بيحبك اكتر من حياته كلها و هنفضل نتكلم و نتفسح و صحاب زى ما احنا كدا و مش هنتغير مش كدا !!
فهد : اه طبعا يا بابى هنروح امتى بقى تيتا لبستنى و انا بقيت خﻻص جاهز يلا علشان مامى وحشتنى
ليث و هو يمسك يده : طيب يلا بينا يا وحش
و ذهب ليث و فهد الى المكان المتفق عليهعند روعه
يقول مازن : انتى جاهزه انك تقابلى اهلك
روعه : ايوا جاهزه جدا بس
مازن : بس ايه ؟؟!
روعه : مازن انا افتكرت كل شئ امبارح الصبح و عرفت كل شئ ليث عامله معايا و اعدت افكر كتير اوى و حيرانه جدا
مازن : ايه اللى محيرك مش فاهم
روعه : حيرانه بين ارجع لليث و اديله فرصه تانيه علشانى و علشان ابنى و بين مرجعش علشان انا شوفت اهانه و ذل كبير مع ليث و خايف من ليث اوى اعمل ايه يا مازن قول انت اكيد عارف ليث اكتر منى هل هو فعلا ممكن يتغير علشانى و علشان ابنه و ﻻ
ﻻ قولى ﻻنى بجد حيرانه جدا
مازن : بصى انا عارف ليث انه ممكن يعمل اى حاجه علشان يسعد الشخص اللى بيحبه مستعد انه يضحى بحياته علشانه
روعه : بجد
مازن : ايوا بجد يلا بقى علشان نلحق نسافر
و ذهبوا الى الصعيد و وصلو الى منزل سعاد و دبت روعه الباب و فتحت لها الخادمه و قالت روعه : انا عايزه مدام سعاد هى هنا !!
الخادمه : ﻻ الهانم مش هنا
روعه : طب هى فين انا عايزاها فى موضوع مهم جدا
الخادمه : هى في بيت الهانم الصغيره
روعه : امل !! طب ادينى العنوان
و اعطته الخادمه العنوان لروعه و ذهبت الى منزل امل و دقت الباب و فتحت فوزيه لها و قالت روعه و هى محاوله التماسك : اهلا انا كنت عايزه مدام سعاد و هما قالولى انها هنا ممكن اكلمها
فوزيه : اه ممكن اتفضلى
و نظرت الى مازن و قالت بغضب : انت !! انت عايز مننا ايه بعد كل دا مش كفايه لحد كدا و ﻻ ايه انت خليتنا عايشين من غير روعه عايز ايه تانى بقا
روعه : طنط معلش احنا جايين علشان الموضوع دا فمعلش يعنى استحملينا شويه
فوزيه : طب اتفضلوا
و دخلوا الى الصالون و دخلت بعدهم سعاد و نهضت روعه بسرعه و ارتمت فى حضنها و ظلت تبكى بحرقه شديده و تزيد فى عناقها لتقول سعاد : مالك يا بنتى
روعه و هى تبتعد عنها قليلا و تبكى : يااااه انا وحشتنى جمله مالك يا بنتى منك .. وحشتنى اوى وحشتينى يا ماما
سعاد بتعجب شديد و نظره توحى بانها تشعر انها روعه : انتى مين !!
روعه : انا انا روعه بنتك
سعاد بصدمه : اييييه ازاى !!
مازن : انا هحكيلك كل حاجه بس اهدى كدا و اعدى
و بدأت مازن باخبار سعاد بكل شئ من البدايه
لتنظر لهم سعاد بصدمه حيره و تقول : روعه انتى روعه بنتى حبيبتى وحشتينى اوى .. ياااااه غيابك كان طويل .. موت بعدك يا نور عينى وحشتينى
و نظرت لمازن و رفعت يدها فى وجهه و قالت : انا بقا هضربك علشان حرمتنى من بنتى
روعه و هى تقف امامه : ﻻ يا ماما هو اللى حمانى انا و ابنى و مخلناش محتاجين اى حاجه
سعاد : ابنك .. انتى اتجوزتى
روعه : ﻻ متجوزتش .. ابنى من ليث
سعاد و هى تبحث عنه بعيناها : طب هو فين اومال
روعه : مع ليث و هاخده منه اول اما نطلق
سعاد : تطلقى ليه !! طب و ابنك
روعه : انا خايفه من ليث يا ماما
سعاد: بصى مهما كان ليث عامل معاكى ﻻزم تستحمليه و تديله فرصه تانيه علشان ابنك .. انتى كنتى قادره انك تعيشي بشكل طبيعى و انتى متربيه من غير اب
روعه : ﻻ مكنتش قادره بس انا هخليه يشوف ليث كل فتره و لما يكبر هخيره بينى و بينه و هو ليه الحريه
سعاد : مينفعش .. غلط انك تخيريه بينك و بين ابوه انتى كدا بتظلميه هو من حقه الطبيعى انه يعيش بين ام و اب مستقرين مش مطلقين فاهمه
روعه : خﻻص يا ماما انا اخد قرارى و هنفذ ..
سعاد : قرارك ايه دى مش حياتك انتى بس فى حياه ابنك كمان اعقلى بقا ..
روعه مغيره الموضوع : هى فين امل
سعاد : عند الدكتور هى و كريم
روعه : هى و كريم ليه ايه حصلهم
سعاد : مفيش حاجه حصلت اصلها حامل
روعه بفرحه : بجد مبروك
لتاتى روعه الصغيره راكضه و تقول : تيتا هى مين دى ؟؟!
سعاد : دى خالتك روعه
روعه الصغيره : خالتى ازاى هى مكنتش بتيجى ليه تزورنا
روعه و هى تجلس على ركبتها : انا كنت مسافره تعرفى ان شعرك جميل اوى
روعه الصغيره : بجد .. و انتى كمان عسوله اوى
لتاتى امل و تقول لسعاد : هى مين دى يا ماما ؟؟!
روعه : انا روعه اختك
امل : نعم !! ايه الكﻻم دا ؟؟! ازاى
مازن : انا هحكيلك
و حكى لهم كل شئ من البدايه مره اخرى
لتحتضن روعه امل بحب و تقول امل : روعه اختى حبيبتى انا اسفه جدا انا السبب سامحينى ارجوكى
روعه : انا مسمحاكى من غير اى حاجه انتى اختى
جلسوا و ظلوا يتحدثون فيما حد لهم و بعد قليل نهضت روعه و قالت : انا ﻻزم امشي دلوقت علشان الحق اروح على الوقت
سعاد : انتى لسه مصممه على الطﻻق بردو
روعه : ايوا يا ماما و مش هغيره خﻻص
امل : روعه ليث بيحبك انتى مشوفتهوش لما عرف انك موتى و دخل المستشفى باظت حياته كلها علشان انتى موتى
روعه : امل انا خﻻص فكرت و قررت
سعاد : انا جايه معاكى
روعه : ليه ﻻ طبعا
سعاد : انا خﻻص فكرت و قررت
امل : و انا كمان جايه
مازن : طب يﻻ بينا
و ذهبوا جميعا الى القاهره و دخلوا الى المنزل و نهض ليث و قال لروعه : انتى لسه مصممه اننا ننفصل ..
روعه : خﻻص يا ليث
ليث : خﻻص ايه !!
روعه : بص انا كنت حيرانه فى الاول و مكنتش عارفه اخد القرار الصح بس خﻻص انا اخدت القرار انا انا
ليث : انتى ايه
روعه : انا بحبك
ليث : بجد !!! يعنى مفيش طلاق
روعه : بحبك و مقدرش استغنى عنك انا محتاجه ليك انا و ابنك
ليث و هو يحملها و يدور بها بشده يقول : بحباااااااك
روعه : نزلنى يا مجنون
ليث : مجنون بيكى و عمرى ما هكون غير ليكى
روعه : بحبك
ليث : بعشقك
ليضحكون جميعا و يذهبون الى الصعيد مره اخرىو بعد عام كامل
يجلسون كلا من
روعه الصغيره و امل و كريم و سيف البيبى و مازن و مريم زوجته و ابنتها و ليث و فهد و روعه و فريده و فوزيه و حميده ...
لتقول روعه لليث و هى تقترب منه قليلا : تعرف يا حبيبى دى العيله اللى كنت بحلم بيها
ليث : و انتى اللى كنت بحلم بيها
روعه : دى النهايه السعيده مش كدا ؟؟!
ليث : ﻻ دى بس البدايه ... حكايتنا ملهاش نهايه
روعه : بحبك يا قلبى
فهد و هو يجلس بينهم : انا بحبك اكتر
ليضحكون جميعا على غيره فهد من اباه
ليقول ليث : و انا بعشق امك
روعه بدلع : بلدى
ليضحكون جميعا ليقول مراد : طب يا جماعه يلا ناخد صوره للذكرى
و قال بصوت عالى و هو يضحك : يلا ابتسموا ..
و نظر الى ليث : اضحك يا استاذ ليث علشان دى صوره مش ورق هتمضى عليه
ليضحكون جميعا و تبدأ حكايه الليث و لكن هذه المره الليث الذى يحب و ليس الليث الذى ينتقم ...نصيحه منى ليكم اوعى تختار الانتقام لو قادر انك تسامح سامح و لنا رب كريم .. و هو من يحاسب العباد
و بكدا تكون بدايه قصه الليث المنتقم يا ريت رايكم فى القصه فى التعليقات محدش يطنش يلا اكتبوا تعليقكم باااااى
أنت تقرأ
الليث المنتقم 2
Romanceعندما يتلقى الانسان الكثير من العذاب و القسوة يصبح مثل الحجر و لا يشعر .. و يعود كى ينتقم دائره الانتقام لا تنتهى ☆☆☆ الجزء التانى من روايه الليث المنتقم