عند فريده
تجلس على الاريكه و تقول لنفسها : هو فعلا ليث مش فى تركيا و لا مراد بيكدب عليا علشان يساعد ليث المشكله الكبيره هى لو فعﻻ ليث هناك و قابل جاسر .. يا رب استرها معانا مش بعد كل دا ليث يﻻقى جاسر بالسهوله دى .. يا رب اه فعلا ليث اتظلم بس لو ليث شاف جاسر و عرف منه اى حاجه دا هيكون تعب عليه زياده و هو مش حمل اى صدمات تانى يا رب احميه و خلى الفتره الجايه تعدى على خير
لتصمت بسبب صوت رنين هاتفها لتجيب و تقول : الو
مراد : الو يا طنط فريده انا ممكن اطلب من حضرتك حاجه ضرورى جدا
فريده : قول فى ايه حصل ؟؟!
مراد : تعالى تركيا حالا ارجوكى ليث شاف جاسر انا المفروض مكنتش اقولك علشان ليث ميزعلش لكن انا خايف جدا ليحصل حاجه لحد منهم بسبب طيش و قله عقل و انفعال
فريده : طب تمام هكون هناك فى اول طياره سﻻم
و انهت المكالمه و جحزت تذكرت سفر لتركياعند امل
تقول فوزيه : مبروك يا كريم انك عقلت كدا و عرفت انك ملكش غير بيتك و مراتك و عيالك
كريم : اه ان شاء الله هكون واعى اكتر و مش هتسرع فى اى حاجه تانى و اسف جدا جدا يا امل انا اكتشفت انك الوحيده اللى هتكونى معايا و ان روعه خﻻص بقت ماضى و انتهى و ان انتى الحاضر و المستقبل مش دا بردو كﻻمك
امل بفرحه و عدم استوعاب : انا مش مصدقه خالص انت كريم اللى من حوالى كام ساعه كان شايط و اندفع و طلقنى انا حقيقى مش مصدقه نفسي هو انا بحلم يا كريم
كريم : ﻻ دا مش حلم دا حقيقه و انا جمبك و معاكى طول العمر كمان يا رب ميحرمنيش منك ابدا
امل و هى ترتمى فى حضنه : يااااه يا كريم ليه كنت شايل كل الكﻻم الجميل دا فى قلبك و ساكتعند جاسر
ليستدير و يقول بصدمه : ديما !!!
ديما ببكاء و غضب : انت ليه كدبت عليا .. ليه عاملت كل دا فيا يا جاسر .. انت الشخص الوحيد اللى كنت بصدقه و كنت مأمناه على حياتى و ابنى تعمل كدا طب ليه !! انت هتستفاد ايه من كدبتك دى
جاسر بقلق شديد : انتى فهمتى ايه ؟؟!
ديما : انا فهمت كل حاجه .. كل كدبه كدبتها عليا انا اكتشفتها خﻻص .. انت اكبر و افضل كداب و ممثل شوفته فى حياتى كلها .. بس مكنتش اتوقع ابدا ان انت اول اما تدمر حد يكون الحد دا هو انا .. انا عاملتلك ايه بس لكل دا حرام عليك
جاسر و هو يحاول ان يمسك يدها : ديما انتى بس اهدى و انا هقولك على كل حاجه
ديما و هى تبعد يده عنها بقوه : بس ابعد عنى خالص و متقولش ديما دى تانى انت فاهم
و جاءت كى تذهب مسك يدها و قال : ديما بس استنى ثوانى ارجوكى
ديما : انا قولتلك متقولش ديما .. ديما دى امسحها خالص فااااهم ..
جاسر : حاضر حاضر انا مش هقول يا ديما و مش هاجى جمبك بس اسمعينى من فضلك اوضح كل اللى انتى معرفتيش تفهميه كويس ارجوكى بس اسمعينى
ديما : انت واحد كداب .. كدبت عليا فى موضوع ليث دا اللى واقف وراك ﻻ و الاوحش و اللى مش ممكن اسامحك عليه هو انك كنت عارف فهد فين و مقولتش ممكن اسامحك على اى حاجه الا ابنى .. الا ابنى يا جاسر
جاسر : طب ارجوكى امشي دلوقت و لما ارجع نبقى نتكلم .. يلا ارجوكى اسمعينى بس المره دى
ليث بغضب : بس بس انت و هى ايه عاملين تتكلموا و ﻻ كأنى موجود و معايا فهد جوه و ممكن باشاره واحده يموت
ديما ببكاء شديد : ﻻ ﻻ ارجوك يا استاذ ليث بﻻش فهد انت لو عايز اى حاجه خدها منى انا بﻻش فهد ارجوك فهد دا الحاجه الحلوه الوحيده اللى فى حياتى ارجوك متحرمنيش منه انا معنديش غيره فى الدنيا ارجوك سيبه يرجع معايا ابوس ايدك انا هعمل كل اللى انت عايزه منى بالحرف و الله بس سيبه يرجع معايا
جاسر و هو يمسكمها من ذراعها : ديما ايه الكﻻم اللى انتى بتقوليه دا امشي من هنا انتى و انا هرجع و معايا فهد
ديما و هى تبعد يد جاسر بقوه : ابعد عنى خالص و ملكش دعوه بينا انا واعيه و عاارفه انا بعمل ايه و لو انت فعﻻ هترجع و معاك فهد مكنش حد قدر انه ياخده من نص البيت .. انت خيبت املى فيك يا جاسر سيبنى بقى فى حالى
جاسر بغضب و عدم وعى : ديما ارجوكى ليث دا كل غرضه انه يأذيكى
ديما : و هو يعرفنى منين علشان يأذينى
جاسر : علشان انتى ر..
ثم صمت فجأه و نظر له ليث و هو يرفع حاجبه : كمل
ديما : كمل يا جاسر سكت ليه ؟؟!
جاسر بانفعال و عيون مليئه بالدموع : علشان انتى روعه
ليث بصدمه : اييييه !!عند فريده
تخرج من مطار تركيا و تتصل بمراد و ﻻ يجيب عاودت الاتصال و لم يجيب ايضا هذه المره دب الرعب فى قلبها و قالت فى نفسها : يا رب استرها مع ليث دا اللى بقالى و مفيش حد غيره اتسند عليه
و توجهت الى بيت الجبلعند امل
الان امل اصبحت زوجه كريم للمره الثانيه و كان احتفال بسيط يوجد به ام امل و جدتها و فوزيه و امل و كريم و روعه الصغيره فقط و ظلوا يرقصون و يحتفلون و هم فى عالم اخر مليئ بالسعاده و الهنا و لم يشعوروا بتلك الروعه التى دمرتها الحياه و مازالت تدمرها حتى اﻻن ..عند ليث
ليقول بصدمه كبيره : ايييه !! ايه اللى انت بتقوله دا بتكدب تانى يا جاسر انا مش هصدقك المره دى ﻻن ببساطه روعه ماتت خﻻص و انا دفنتها و مهما عاملة مش هصدقك فى و ﻻ كلمه
جاسر و هو يضحك بسخريه و ألم : هههه هههه حتى مش قادر تحس بأنى صادق ﻻول مره فى حياتى اقولك على حاجه كمان انا مش اسمى جاسر ..
و اكمل ببكاء : و اقولك بقى على السر الاكبر انا حد قريب منك اوى و انت اعمى و مش قادر تشوفنى انت شايفنى بعنيك زى كل اللى حواليك نفسي بس مره واحده تشوفنى بقلبك
ليث : ايه الكﻻم دا !! انت مين و عايز ايه منى اااااه انت اكيد راجل من رجاله محمد الحديدى و دخلت حياتى علشان تدمرها صح
جاسر : نص كﻻمك صح .. انا اه من رجاله محمد الحديدى و لو قولتلك على اسمى الحقيقى اكيد مش هتصدق
ليث بغضب و هو يمسكه من ياق قميصه: انطق
جاسر : ههه انا .. انا .. انا حد قريب جدا جدا جدا منك و انا كنت السبب فى كل اللى انت عاملته ها عرفتنى ؟؟!
ليث : ازاى انت السبب
جاسر : ﻻن انا مازن ... مازن الحديدى .. او المرحوم مازن اخوك
ليث بصدمه كبيره جعتله يفقد السيطره على نفسه و يسقط و يجلس على الكرسي و يقول : ايييه ؟؟!و بكدا يكون البارت دا خلص يا ريت لو عجبكم ادعمونى بتصويت و تعليق برايكم و متابعه باااى
أنت تقرأ
الليث المنتقم 2
Romanceعندما يتلقى الانسان الكثير من العذاب و القسوة يصبح مثل الحجر و لا يشعر .. و يعود كى ينتقم دائره الانتقام لا تنتهى ☆☆☆ الجزء التانى من روايه الليث المنتقم