عند امل
تجلس فى غرفتها تبكى بشده و تقول : يا رب انا عارفه انى اذيت ناس كتير و ظلمت اعز الناس فى حياتى و انى كنت السبب فى موت اختى الوحيده بس انت عالم انا عاملت كل دا ليه و كان ايه الدافع ورا كل دا ارحمنى يا رب .. انت عايز ترد فيا كل حاجه عاملتها انا موافقه بس بلاش التمن وﻻدى هما اللى يدفعوه .. انا مش هقدر استحمل لو حد فيهم حصله حاجه .. انا ممكن اموت وراهم يا رب ارحمنى انا بجد ندمانه على كل حاجه و نفسي اتغير يا رب خليك معايا انا مليش غيرك ..عند ديما
وصل جاسر الى المنزل و خرج من سيارته سريعا و ركض الى داخل المنزل و وجد ديما تجلس على اﻻريكه و تبكى بحرقه شديده قال جاسر بخوف : ديما مالك!! ايه اللى حصل بالضبط هنا
ديما و هى تركض ناحيته و تضمه بخوف شديد و بكاء اكثر : فهد يا جاسر مش ﻻقيه
جاسر : مش ﻻقياه ازاى يعنى مش فاهم هو مش كان فى البيت .. فهد لسه صغير انه يخرج برا يعنى
ديما : بص هو بخاخه خلص و انا ملاقتش هنا اى واحده فروحت جرى على الصيدليه علشان اشترى واحده و لما رجعت ملاقتهوش ابدا دورت عليه فى البيت كله و مفيش ليه اى اثر
جاسر : طب مش ممكن يكون لما حس انك اتأخرتى خرج من البيت
ديما : ﻻ دى حاجه مستحيله ﻻن انا قفلت الباب و هو مش بيعرف بفتح و كمان هو كان تعبان جدا و لو كان خرج و مشي خطوهه واحده كان اغمى عليه مثلا فى الجنينه لكن مفيش ليه اى اثر فى البيت كله انا مش عارفه اعمل ايه يا جاسر انا هتجنن
و وجد جاسر هاتفه يرن اخرجه و وجد رقم غير مسجل فاستنتج انه شخص له عﻻقه بفهد ترك ديما و خرج الى الحديقه و فتح المكالمه و قال المتصل له دون ان يستمع الى صوت جاسر : الو يا جاسر انا معايا فهد متقلقش عليه خالص هو فى امان دلوقت لكن مضمنش بعد شويه ايه اللى ممكن يحصله بص انا ﻻزم اشوفك كمان نص ساعه فى بيت الجبل انت اكيد عارفه يلا بقى متتأخرش عليا انا مستنيك
جاسر : اوعى تأذيه يا ليث .. فاهم اوعى تعمل اى حاجه لفهد .. ارجوك بﻻش فهد مشكلتك معايا انا بﻻش فهد هو اللى يدفع تمن غلطتى هو لسه صغير يا ليث انا خمس دقايق بالظبط و هكون عندك بس ارجوك متأذيش فهد . هتندم يا ليث اوى لو اذيت شعره واحده منه .. فهد دا حاجه مهمه جدا اوعى تجى جمبه او تأذيه تمام
ليث و هو يضحك بسخريه : معقول ايه كل الحنيه دى يا جاسر ﻻ ﻻ انا مش متعود منك على كدا الصراحه و لو كانت طريقتك دى مش حنيه و كانت تهديد فليث الحديدى عمره ما بيتهدد و انت اكتر واحد عارف كدا كويس يلا مستنك متتأخرش سﻻم
جاسر : الو الو يا ليث ارجوك متأذيش فهد لييييث ليييث رد عليا ارجوك ليييث
و اخذ سيارته دون تفكير و توجه بها ناحيه بيت الجبل
و لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان لقد سمعت ديما كل المكالمه وقفت مصدومه جدا و كان بداخل رأسها العديد من الاسئله
من ذالك الذى يدعى ليث !! هل هو نفس ليث الذى رأته فى الحفله ... و لكن هى تريد الان شئ واحد و هو معرفه مكان فهد
اخذت سيارتها و انطلقت خلف سياره جاسرعند امل
يدخل كريم المنزل و يجد امل تجلس و تشاهد التلفاز شعر حينها ببعض المشاعر المتناقضه كره و انجذاب غيظ حيره و لكن توجه ناحيتها و قال بغضب : انتى لسه اعده هنا انا مش خﻻص طلقتك عايزه ايه تانى بقى منى خﻻص مبقاش فى حاجه تجمعنا افهمى بقا
نظرت اليه امل بحزن شديد و قالت ببكاء : كريم انا ممكن افهم انت ليه بتقتلنى بالطريقه دى صدقننى و الله العظيم انا اتغيرت و بقيت مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك انت و عيالى و نعيش حياه جميله و انت بدل ما تساعدنى فى التغيير بتدمرنى اكتر و بتخلينى اكره نفسي اكتر و اكتر انا بجد تعبت من كل كﻻمك دا نفسي بس تحس بقلبى و تشوفنى مره واحده على اساس انى امل مش روعه و كمان تشوفنى امل اللى حبتك مش اللى قتلت حبيبتك ..
و بدأت بالبكاء الشديد و شعر كريم حينها ببعض من الحزن و الشفقه على حاله امل و بدون اى مقدمات مسك معصمها و جذبها ناحيته بقوه و احتضنها بشده و ربط على رأسها و قال بحنان ﻻول مره : خﻻص اهدى طب
امل ببكاء و هى تضمه اكثر : كريم انا بحبك و الله مكنش اصدى من اى حاجه عاملتها انى اذى حد ارجوك سامحنى و ابدأ معايا من الاول و لو غلطت غلطه واحده بس ابقى سيبنى و مترجعليش تانى ادينى فرصه اخيره انت مش هتخسر اى حاجه
كريم و هو يتنفس الصعاد : تمام بس دى اول و اخر فرصه ليكى فاهمه و ﻻ ﻻ
امل بفرحه : بجد يا كريم
كريم : اه بجد يلا بقى تعالى نروح للمأذون علشان ارجعك
امل : تمام ماشي يﻻ بيناعند ليث
يجلس على الاريكه و يجد جاسر يدخل عليه بقوه و يمسكه من ياقه قميصه و يقول بغضب : ايه يا ليث عايز ايه من فهد مشكلتك معايا انا مش معاه ارحمه دا عيل صغير و ملهوش اى ذنب فى الامور اللى بينا
ليث ببرود : ملهوش ذنب ازاى بس و انت فى حياته انت اكبر ذنب ممكن يكون عمله يا جاسر يا حبيبى
جاسر : انت عايز ايه ؟؟!
ليث : اللى انا عايزه انت مستحيل ترجعه تانى
جاسر : مين قالك انه مستحيل يرجع تانى
ليث : انت بتقول ايه !!
جاسر : روعه عايشه يا ليث
ليث بصدمه : ايه !! انت اكيد كداب روعه ماتت من 3 سنيين و انا دفنتها بأيدى
جاسر و هو يضحك : ههههه غبى هتفضل طول عمرك غبي
ليث : ايه اللى انت بتقوله دا انت اكيد اتجننت
جاسر : انا بقول اللى انت عاجز عن انك تشوفه بعينك روعه عايشه و انا الوحيد اللى اعرف مكانها و كمان حوار موتها دا من تأليف و اخرجى انا و بس
ليث بصدمه : يعنى ايه ؟؟!
جاسر : يعنى الموضوع كله كان تمثيل فى تمثيل و انت صدقته و دخلت جواه كمان
ليث و هو يلكمه بقوه : وسخ هتفضل طول عمرك وسخ و مش هتتغير يا جاسر
جاسر و هو يمسح فمه : انا جايز اكون وسخ بس اكيد مش اوسخ منك ... انت اتجوزت واحده بالاكراه و عشت معاها و كمان كنت بتأذيها كل يوم بالضرب او حتى بالكﻻم كنت هتقتلها .. و انا خوفت على البنت منك انت افتكرت ان انا حاطط عينى عليها و كنت عايز اسرقها منك طبعا خيالك المريض صورلك دا و دا كان وهم وهم حيبت اطلعك منه بس يا خساره معرفتش فقولت انقذ ما يمكن انقاذه و مﻻقتش حل غير انى اعمل خطه محبوكه علشان اخدها مش علشان بحبها و الكﻻم الفارغ دا انا كنت شافق عليها و كمان فى حاجه مهمه جدا ﻻزم انت تكون اخدت بالك منها يا ليث معقول يا ليث انت معمى للدرجادى .. طب انا هسألك سؤال و جاوب عليه بكل صراحه و بعدها اعمل فيا اللى انت عايزه
ليث : مش محتاج انك تسأل علشان اعمل فيك اللى انا عايزه
جاسر : بس انا هسأل .. انت بتحب مازن اد ايه ؟؟!
ليث : انت مالك و مال حبى لمازن
جاسر : علشان انا .. انا
لتدخل ديما و تقول له ببكاء : انت كداب
ليستدير و يقول بصدمه : ديما !!!!
......................................................
و بكدا يكون البارت خلص يا ريى لو عجبكم ادعمونى بتصويت و تعليق برايكم و توقعاتكم للبارت الجاى و فضﻻ و ليس امرا متابعه بااااااى
أنت تقرأ
الليث المنتقم 2
Romanceعندما يتلقى الانسان الكثير من العذاب و القسوة يصبح مثل الحجر و لا يشعر .. و يعود كى ينتقم دائره الانتقام لا تنتهى ☆☆☆ الجزء التانى من روايه الليث المنتقم