طلعت من الأوضة وراحت الصالة وقعدت تفكر في حياتها اللي مش عارفة هتكون إزاي
وهل جوازها هيستمر ولا هتتطلق وهترجع بيت اهلها ..ومن بين أفكارها دي سمعت
صوت الباب بيتفتح ولفت شافته داخل وهو بيتكلم في الموبايل أول ما عينها جت في عنيه
حست بتوتر وإرتباك وعلي طول نزلت رأسها .
محمد لما شافها مقدرش يمنع نفسة من الابتسامة وقعد جنبها وهو لسة بيتكلم في الموبايل
محمد : طلعلي منين السفر ده لازم شهر عسل يعني ...الله يسلمك ويبارك فيك ... شكرا
أشوفك علي خير إن شاء الله مع السلامة
قفل محمد الموبايل وبص علي روان اللي لسة منزلة رأسها وبتلعب في ضوافرها ...محمد
بسخرية : عاوزة تقنعيني إنك مكسوفة مني ... روان مصدومة من كلامه إللي كله
سخرية وفضلت السكوت عن الكلام ..محمد اتقهر من سكوتها وقال بعصبية : إسمعيني
كويس مش انا اللي اتحقر لو اتكلمت سامعة ... غمضت روان عيونها من صوته العالي
قالت بخوف : حاضر أن شاء الله
محمد : يلا قومي جهزي شنطتك بسرعة يا ...إسمك ايه ..روان بخوف والدموع بدأت
تتجمع في عيونها لأنها متعودة إن حد بتعصب عليها ... أبوها كان بيفضل يهزأ فيها
كل يوم وبعد ما يخلص تعيط : إسمي روان .
محمد هز راسه : ماشي يلا قومي ... روان قامت من غير حتي ما ترفع رأسها عشان
ميشوفش دموعها ويهزأها .
جهزت روان شنطته وشنطتها ولبست هدومها وسرحت شعرها وجرجت من الأوضة
وهي منزلة رأسها .
روان : جهزت ... قام محمد وفي إيده مفاتيح العربية وخرج ووراه روان ... روان
لسة هتقفل الباب بيلف عليها وبيبص لها بصة معرفتش تفسرها
وقال لها : انتي هتجرجي بشعرك كدة ادخلي البسي طرحة معنديش بنات تخرج بشعرها
ومن النهاردة غير بيها ..... روان دخلت وهي خلاص مش قادرة تكتم دموعها ولبست طرحة وخرجت ... ركبو العربية متوجهين للمطار .... روان قاعدة تعيط من غير صوت ... روان
في سرها (( ده حتي مخلنيش أودع ماما يارب بيخوف كأنه وحش خاصة نبرة صوته
بسمعه مبعرفش أقول حاجة ولا أعمل حاجة يارب لطفك )) ... وصلو المطار كانت زي الألة
وراه يقول لها يمين تروح يمين يقول لها شمال تروح شمال ...ركبو الطيارة وكانت في
الدرجة الاولي ... روان قعدت جمب الشباك وكانت سرحانة .
بتفكر يوم ما أبوها أجبرها علي الجواز .
أبو روان بِصٌريِّخَ : ....جِتّ روِأّنِ جِريِّ وِهِيِّ خَأّيِّفِّةّ : نِعٌمَ يِّأّ بِأّبِأّ ...
أبِوِ روِأّنِ : وِأّلَلَهِ وِطّلَعٌتّيِّ جِوِهِرةّ وِهِجِيِّبِ مَنِ وِرأّګيِّ فِّلَوَِّس بِقِوِلَګ جِوِأّزِّګ من ابو محمد ا
الاسبوع اللي جاي .
روان هزت رأسها بالرفض. : لا يا بابا بالله عليك انا مش عاوزة اتجوز انا لسة صغيرة
اتعصب عليها ابو روان عليها ومسكها من شعرها
وقال: بتعلي صوتك عليا وهي قعدت تصرخ
أمها جت علي صريخها وقعدت تحاول تفكها منه كفاية يا محمود حرام عليك
ابو روان بصريخ : انا راجل البيت وكلمتي هي اللي تمشي سواء رضيتوا أو مرضيتوش
سامعين وساب روان تعيط في حضن امها. .
فاقت روان من سرحانها علي صوت محمد وهو بينادي عليها .
روان نعم. : محمد بقالي ساعة بنادي عليكي. ... روان سكتت .. إتعصب من سكوتها وكان
وكان هيصرخ عليها بس إفتكر انه في الطيارة وقال : كنت هخليكي تكلمي امك بس طلعتي
متستاهليش حط راسو علي الكرسي وغمض عيونه متجاهلها .
روان حست بالقهر وقالت من غير قصد وبصوت واطي توقعت انه مش هيسمعه حمار
محمد فتح عيونه وبص لها بعصبية ومسكها من ودنها وقالها بصوت محدش يسمعه
غيرها : طيب هوريكي الحمار بس لما نوصل بالسلامة. .
روان خافت من تهديده وشتمت نفسها مليون مرة علي كلمتها
صار وقت إقلاع الطائرة وعلي الركاب ربط أحزمة الامان ... روان من خوفها من محمدمقدرتش تربط الحزام . محمد بصلها وقالها : ساعة علي ما تربطيه ولف لها وربطه هو
رفع راسه وقال لها بإستهزاء وسخرية : شكلك عمرك ما ركبتي طيارة يا بنت الفقراء
حست روان بقهر وضغطت علي يدها اللي وجعتها لان ضوافرها جت في ايديها من كتر الضغط وبصت للسماء ارحم من إنها تبصله .. والسفر كان سبع ساعات ...
وصلو لمطار فرنسا وخدو تاكسي وراحو الفندق اللي كان واضح عليه أنه راقي من حيث
الأساس والديكور والناس اللي فيه
روان كانت حاسة بجوع وتعب بقالها يومين مكلتش حاجة ... أول ما دخلت رمت نفسها
علي الكرسي بتعب محستش إلا بإيد بتمسكها بقوة لدرجة انها حست إن دراعها انخلع
مفاقتش إلا بقلم فوق وشها من قوته الصوابع طبعت علي خدها الناعم حطت إيديها
علي خدها ... روان مصدومة مش مستوعبة.
محمد وهو بيصرخ في وشها : مين الحمار دلوقتي ده عشان تبقي تفكري في كلامك
قبل ما تقوليه
روان مقدرتش تمسك نفسها وقعدت تعيط من الظلم اللي هي عايشة فيه .تفاعلووووو عشان انزل الجزء الرابع