الوحش الثالث

76 25 36
                                    

..: قابض روحك .

ارتجف روي شعر بالخطر من هذا الكائن الذي يتحول جلده لسواد قاتم .

اغمض روي عينه لثانية و فتحها عندما شعر بيد كقطعة الثلج تمسك بوجهه ، قال بخوف و هو ينظر لمحجر عينه الفارغ : اررررجووك ... شعر بالفارغ يبتلعه و لكن بالأصح كان ياشل يسحب روحه و يجعله يشعر ببرودة بأطرافه ثم يتحول لحجر اي لمسه تجعله حطام .

ابتسم ياشل بفخر : اول ضحية ، سأجعلك فخور يا والدي .

***

بعد اسبوع ..

نظر المحامي لعيني حاول ان يجد اجابة استفسار اي شيء يجعل مني شخص بريء من هذه التهم .

قال بهمس : لست القاتل اعلم ذلك .

قلت بأستغراب : حسناً ، مالذي فعلته !! ، من الذي مات تحت يدي !!

وضع صور امامي و قال : جميع من كان بالمصح اصبحوا اصنام حجار يا جوزيف !! .

قلت و انا انظر للصور بدهشه : و المفترض ان اكون انا من فعل ذلك !! ، هل نحن بفيلم من افلام مارفل ! ، ام انا شرير خارق ام صاحبة الافاعي ( ميدوسا ) !!. < اسطورة اغريقية >

قال المحامي بصبر : انظر لم يبقى بالمصح على قيد الحياة سوى انت و هاري غراي ، انتما الاثنين متهمين .

قلت بأعصاب مشدودة : هل هناك دليل ؟

هز رأسه بأسف ، استرخيت بجلوسي و اردفت : اذاً ليس لك الحق بأتهامي .

قال المحامي و هو يقف : لكني سأجلب دليل اعدك و حينها سيتعفن القاتل بالسجن طوال حياته المتبقية . و خرج مغلق الباب خلفه بقوة

اخذني الحارس و هو مصوب نحو عنقي صاعق كهربائي و اتجه بي لأسفل الارض  ، نعم اخذوني لمصح اخر بعد تلك الحادثة و المصح يقع بأعماق البحر .

كنت اشعر بالأنتماء و كأن البحر مغناطيس و انا الحديد ، انه يجذبني ، اشعر اني خلقت من هذا الماء المالح ، اريد ان اكسر هذا الحائط و اتنفس من مياه البحر ، انهُ موطني .

سحبني الحارس بقوة ليبعدني عن الحائط و ادخلني لحجرتي المبطنة و التي تعزل جميع الاصوات عني كان النور بالحجرة ابيض قوي جداً لا ينطفئ ، ارادوا تعذيبي لكي اعترف بذنبي الذي حسب علمي لم اقترفه .

اغلق الباب خلفي و بدأت الاصوات الرنانه تعذب اذني .

تحول لون عيني اليسرى للفيروزي ثم تحسستها فلم اجد بؤبؤة عيني ! ، ثم عادت لعيني البشرية .

امسكت رأسي من شدة الألم لقد كان يفتك بي صرخت صرخة تكاد تحطم الحائط من قوتها ..

و فجأة شعرت بالحجرة تهتز و كأنها تُقتلع من المبنى ثبت نظري للحائط المبطن الذي بات الماء يدخل منها ، و فجأة تهدمت الحجرة و لم يعد لها وجود و سقطت انا ببحر عميق مظلم لا نهاية له ، شعرت بالأكسجين ينفذ مني و رئتي تمتلئ بالماء المالح اصبحت رؤيتي ضبابية .

هه ظننت اني سأتحول يبدو ان كل ذلك مجرد وهم و انا مجرد بشري ضعيف هالك ، اين انتمائي للماء يبدو ان الماء سيقتلني ، نبضات قلبي تتسارع ثم تنخفض فجأة ، شريط حياتي اراه بعيني انها النهاية .

***

وووو البارت المنتظر *

تعليقاتكككم

ابهروني بالفووت و الكومنتات ..

وو كونوا بخير❤

تناقض مميت ✔ ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن