( اني اخوض حرباً ابدية مع نفسي )✔
◀ فل تتمسك بعقلك جيداً و انت تقرأ ، ربما تدخل بمتاهة لا تستطيع الخروج منها ..
¶ صفعه على وجهه بكل قوته ثم قال من بين اسنانه : كفاك نحيب كالأطفال ، نحن وحوش يا جاد وحوش .
تجمد وجه جاد بقي ينظر له بوجه خالي من التعبير...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.. : انسان زهوري .
قال القاضي و هو يستشيط غضبٍ : اللعنه عليك ، اعدك ان تتعفن بالسجن .
ضحك بسخرية و اشار للكاميرات الموجهة نحوه و قال : افعلها ليشهد العالم انك قاضي منحاز ، ليس انا من قتل ابنتك و ليس انا من كتب الكتاب .
امسك بكتاب وضع على الطاولة امامه و رماه عليه قائل : هل تجيد القرأة ؟؟
لوهلا شعر القاضي بأنه وحده مع هذا المختل اللعين الذي سرق منه زهرة شبابة لم تكن ابنته تعدت السادسة عشر ، لقد قتلها بأفكاره و رؤيته السوداوية للعالم ، اراد القاضي ان يراه متعفن بالسجن او حتى ان يعدمه لا يهم المهم ان تنطفئ نيران قلبه .
نظر جوزيف للكتاب الذي وقع على الارض ثم رفع عينه للقاضي و سمع خلفه ثرثرات و فزع احدهم يقول : لقد تغير لون عينه ، لنهرب .
..: لكنه سبق صحفي !!
..: اقول لك سنموت اللعنه على صحيفتك .
تدخلت الشرطة لتسكت الحظور فقد عمت الفوضى بالقاعة ، قدم احدهم كوب ماء للقاضي و قال له بهمس : الكل يراقبك ، احذر ، لا تفقد اعصابك .
اخذ القاضي الماء و جلس و هو يتنفس بصعوبة و اخيرا طرق بمطرقته ليصمت الجميع .
قال القاضي بصعوبة : تؤجل المحكمة ليوم اخر . و طرق بمطرقته و خرج
***
كان يجلس بحجرة بيضاء و ينظر بصمت للحائط ، لقد اراد رؤية المحامي بأسرع وقت .
وقف المحامي خلف الباب الحديدي و طرق بأصابعه لينتبه عليه ، وقف جوزيف متجه نحوه .
قال المحامي و هو ينظر له من نافذة صغيرة في الباب الحديدي : تسمعني جيداً ؟
نظر جوزيف لفتحة مستطيلة وضعت بمنتصف الباب و قال : يصل الصوت لا تقلق ، لدي سؤال .
اومأ برأسه ليردف جوزيف : هل تهمتي فقط هذه الكتاب !
قال المحامي : هل فعلت شيء اخر لا اعلمه ؟
قال جوزيف و هو ينظر للحارس الذي يقف بأخر الممر : المصح الذي كنت به ، مالذي حدث فيه ؟
اجابه المحامي : لم ندخلك مصح بعد ، لقد كنت بالمشفى العقلية ل6 سنوات كما ذكرت لك سابقاً ، اي مصح هذا ؟