ما الذي حدث بالمصح ؟

58 11 53
                                        

 : انسان زهوري

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.. : انسان زهوري .

قال القاضي و هو يستشيط غضبٍ : اللعنه عليك ، اعدك ان تتعفن بالسجن .

ضحك بسخرية و اشار للكاميرات الموجهة نحوه و قال : افعلها ليشهد العالم انك قاضي منحاز ، ليس انا من قتل ابنتك و ليس انا من كتب الكتاب .

امسك بكتاب وضع على الطاولة امامه و رماه عليه قائل : هل تجيد القرأة ؟؟

لوهلا شعر القاضي بأنه وحده مع هذا المختل اللعين الذي سرق منه زهرة شبابة لم تكن ابنته تعدت السادسة عشر ، لقد قتلها بأفكاره و رؤيته السوداوية للعالم ، اراد القاضي ان يراه متعفن بالسجن او حتى ان يعدمه لا يهم المهم ان تنطفئ نيران قلبه .

نظر جوزيف للكتاب الذي وقع على الارض ثم رفع عينه للقاضي و سمع خلفه ثرثرات و فزع احدهم يقول : لقد تغير لون عينه ، لنهرب .

..: لكنه سبق صحفي !!

..: اقول لك سنموت اللعنه على صحيفتك .

تدخلت الشرطة لتسكت الحظور فقد عمت الفوضى بالقاعة ، قدم احدهم كوب ماء للقاضي و قال له بهمس : الكل يراقبك ، احذر ، لا تفقد اعصابك .

اخذ القاضي الماء و جلس و هو يتنفس بصعوبة و اخيرا طرق بمطرقته ليصمت الجميع .

قال القاضي بصعوبة : تؤجل المحكمة ليوم اخر . و طرق بمطرقته و خرج

***

كان يجلس بحجرة بيضاء و ينظر بصمت للحائط ، لقد اراد رؤية المحامي بأسرع وقت .

وقف المحامي خلف الباب الحديدي و طرق بأصابعه لينتبه عليه ، وقف جوزيف متجه نحوه .

قال المحامي و هو ينظر له من نافذة صغيرة في الباب الحديدي : تسمعني جيداً ؟

نظر جوزيف لفتحة مستطيلة وضعت بمنتصف الباب و قال : يصل الصوت لا تقلق ، لدي سؤال .

اومأ برأسه ليردف جوزيف : هل تهمتي فقط هذه الكتاب !

قال المحامي : هل فعلت شيء اخر لا اعلمه ؟

قال جوزيف و هو ينظر للحارس الذي يقف بأخر الممر : المصح الذي كنت به ، مالذي حدث فيه ؟

اجابه المحامي : لم ندخلك مصح بعد ، لقد كنت بالمشفى العقلية ل6 سنوات كما ذكرت لك سابقاً ، اي مصح هذا ؟

تناقض مميت ✔ ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن