خرجت إتوال من غرفتها بعدما استحمّت، ألقت نظرة على الصالة من الأعلى فلم تجد أحد سوى الخدم، نزلت بهدوء شديد وخرجت للحديقة،
تجولت أنظارها على كامل الحديقة حتى رأت ميرابيل تلعب مع ابنتها كاليستا، دمعت عيناها وهي ترى سعادة كاليستا التي من المتوجب أن تكون معها فقط، آلمها قلبها لتذكّرها أنه ليس لها الحق بإخبار ابنتها عن الحقيقة،
مسحت دموعها بسرعة وتقدمت منهم، هذا أول لقاء بين إتوال وميرابيل، دائماً ما كان ريك يضع حواجزاً بينهم، والسبب مجهول،
نظرت ميرابيل إلى إتوال وبعدها كاليستا فعلت المثل، نهضت كاليستا وعانقت إتوال من قدميها وقالت بسعادة: اشتقتُ لكي خالتي إتوال،
إبتسمت ميرابيل إبتسامة صغيرة جداً ونهضت، مدّت يدها للمصافحة وقالت: أنا ميرابيل-- زوجة ريك، إبتسمت إتوال بسخرية وبادلتها المصافحة قائلة: أنا إتوال- الهواء الذي يتنفسه ريك،
تنفست ميرابيل الصعداء وقالت بينما تسحب يدها: أجل أعرفكِ، ضيقت إتوال عينيها بينما إبتسامتها الساخرة لم تغادر شفتيها: نعم فبالتأكيد ناداكي عدة مرات باسمي ناسياً من تكونين،
تفرقت شفتا ميرابيل وبعدها قالت: أتريدين الجلوس معنا؟، قالت كاليستا بطفولية: حسناً وأنا سألعب مع إيستر،
قالت ميرابيل لِكاليستا: حسناً طفلتي،رفعت إتوال حاجبيها وقالت: طفلتي؟ أنسيتي من تكونين؟، إبتسمت ميرابيل وقالت: حسناً عزيزتي إتوال- هذا أول لقاء لنا وبالطبع لا تريدين الشجار- إذا أردتِ إخبارها الحقيقة فها هي أمامكِ- أنا لا أمنعكِ عن شيئ!،
جلست إتوال على العشب بين الزهور البيضاء وقالت: أريد الخروج من هنا- وستساعديني في هذا،
قطبت ميرابيل حاجبيها وقالت بينما تجلس أمامها: لماذا؟ ألا يعجبكِ ريك؟،رفعت إتوال حاجبيها وقالت: هذا ليس الوقت المناسب للسخرية- ستساعديني وحسب،
إقتربت ميرابيل من إتوال وهمست في أذنها: أنظري خلفي إلى تلك الكاميرا وحظ موفق مع ريك الذي كان يشاهدنا بشكل مباشر،إرتعشت إتوال بخوف ونظرت إلى الكاميرا، تكدّست الدموع في عينيها فقالت ميرابيل: والآن أصبح أمر هروبكِ مستحيلاً أكثر من ما كان عليه،
عادت الإبتسامة إلى وجه إتوال وقالت: هل أعتبر هذا تهديد؟،
قالت ميرابيل بتوتر: لا- أنا لا أهددكِ- فقط نتكلم،
إبتسمت إتوال باستهزاء وقالت: يال العار! أتخشين من زوجكِ أن يطردكِ من أجل امرأة لا تقرب له بشيئ؟ أمرٌ مخزيّ،إبتلعت ميرابيل ريقها وقالت: هاقد أتى!، ترجّل ريك من السيارة ونظر على الفور إلى إتوال وميرابيل اللتان تنظران إليه أيضاً، تقدم نحوهم بهدوء وعندما أصبح أمامهم وضع يده في جيب بنطاله وابتسم بسخرية، قال بينما يحوِّل نظره بين إتوال وميرابيل: يبدو أنه حديثٌ شيِّق، مدّ يده اتجاه إتوال وأكمل: لكنني مُضطر لمقاطعته،
نظرت إتوال إلى ميرابيل التي تشتعل من الغيرة بسبب ما تراه لِذا لم تُمسك بيد ريك، بقت يده معلقة في الهواء فقال عندما أدرك الأمر: تعلمين؟ يمكننا البقاء هكذا حتى صباح الغد!،
تنهدت إتوال وأمسكت بيده، بدأوا بالسير إلى داخل القصر فركض أحد الحراس نحوهم بسرعة ووقف أمامهم مخفض الرأس، قطب ريك حاجبيه فقال الرجل: سيدي، مدّ شريط مُدوَّر نحو ريك وأكمل: يجب أن تُشاهد هذا،
تسارعت أنفاس إتوال عندما تذكرت كلامها مع ميرابيل عن الهرب، بدأت أنفاسها تضيق وشعرت بالدم يغلي في عروقها، سحبت الشريط من يد الحارس ببسرعة وقالت: لديه أمورٌ أهم لفعلها،
حاوط خصرها بيده وأشار للحارس بالذهاب فذهب، رفع حاجبيه وقال بنبرة ساخرة: حقاً- نجمتي؟، أغمضت عينيها بكرهٍ واضح وهمست: أجل،
كانت ستكسر الشريط لكنه سحبه من يدها بسرعة وقال: سنشاهده معاً.
نظر إليها وقال بينما يبتسم بسخرية: تريدين الهرب إذاً؟، دمعت عيناها بخوف، لا تريد أن يحصل أيّةِ مكروه لابنتها كاليستا، لا تستطيع تخيل ما يمكنه فعله هذا الوحش،
قال بينما ينهض: حسناً-، عقدت حاجبيها فاتجه نحو الخزانة، فتحها وأخرج منها علبة غريبة الشكل، عاد إليها وقال: ستُصبحين مشلولة إن تحركتِ-، إحتدّت نظراته وقال: تعرفين ما عليكِ فعله، أومأت بخوف فأمسك وجهها من ذقنها بقوة للتحكم بما يفعله،
بدأتُ أشعر بالألم، ما الذي يفعله بجبهتي؟ كنتُ سأتحرك لكنه ثبّتني جيداً وأكمل ما يفعله، إنتهى بعد دقائق، جلب منديل ورقي، مسح الدماء، هل كان يوشم لي؟
نهض وجلب مرآة متوسطة الحجم، وضعها أمام وجهي فبدأت دموعي بالتسابق على وجنتاي، قال: ماذا ترين؟، همستُ بحقد وكره شديدين: مِلِك رِيك ذا سيزلِر.
______________________
أنت تقرأ
رِيـك ذآ سيـزلِـر -N̶o̶ ̶s̶e̶n̶s̶e̶-
Подростковая литератураهو؛ هو ليس أي شخص، من المستحيل أن نجد في قاموسه الرحمة؛ الشفقة؛ الحب؛ التعاطف؛ هو بعكس شقيقه تماماً، هو المتمرد؛ الحاكم؛ القاتل؛ المتملك؛ ذو القلب الميت؛ هو الذي سرق من شقيقه لعبة في الصغر ليسرق منه حب حياته في الكبر، مشاعره محبوسة في قارورة رماها أ...