دخل رِيك عندما انتهت المدة وقال: كنتُ أعلم، ألتقط جهاز كاشف الحمل من الأرض لكي يرى النتيجة: تُرى طفلُ مَن هذا؟، نظرتُ له وأنا حقاً في حالة يُرثى إليها فهذه الكمية من الصدمات كل يوم ستوديني إلى الموت قطعاً؛ الآن لم يعد يمكنني الآنتحار فهناك روحٌ بريئة داخلي ليس لها علاقة بكل الذي يحصل معي هنا،
ليتني لم أعرف هذه العائلة يوماً فما علاقتي بالطبقة المخملية التي لا تفكر سوى بنفسها؟ شدّني من يدي ليجعلني أقف وقال: بالتأكيد لن تجيبينني لأنكِ حتى لا تعرفين من يكون والد الطفل، ابتسم بسخرية وقال: يا للعار، أخذني للصالة وقال: سأخرج الآن ولا تحاولي الفرار لأن هذا مستحيل...
أشعر بأني أصبحتُ مريضة نفسياً؛ رميتُ بكأس الماء على الزجاج الذي يحيط المنزل فلم ينكسر، هل هذا مضاد للكسر؟! حظ تعيس، ذهبتُ إلى المطبخ لكي آكل أي شيئ، التقطتُ تفاحة وقمتُ بقضمها لأشهق وألتفت إلى الوراء عندما سمعتُ صوت فتاة خلفي تقول: مرحباً،
نظرتُ لجسدها فكانت علامات التحرّش والضرب واضحة جداً على جلدها ولم تكن ترتدي سوى قميص يخص رِيك دون بنطال، طردتُ كل شيئ من رأسي وقلت لها: مرحباً، أشارت للكرسي وقالت: أيمكنني الإنضمام لكِ؟، جلستُ على الطاولة وأجبتها: بالطبع،
تقدّمت هي وجلست على الكرسي قائلة: آسفة لجعلكِ تشعرين بالذعر تواً، ابتسمت: لا مشكلة لقد اعتدت- بالمناسبة أدعى إتوال، مددتُ لها يدي للمصافحة لتصافحني وتقول: اهلاً أدعى هيلين أبلغ السادسة عشر،
فتحت عيناي بصدمة: لا تقولي بأنكِ حامل!، ابتسمت هيلين بسخرية وقالت: لا فهو يأخذ حذره جيداً- بالمناسبة ماذا عنكِ؟، قضمتُ شفتي لتذكري موضوع حملي منه ونهضتُ لأغسل يداي: في الواقع- أنا حامل منه لكنه يعتقد بأنني حامل من شقيقه، دمعت عيناها وقالت: انتبهي سيقوم بقتل طفلكِ.
☆♤☆♤☆♤
تركض بين الأشجار الكثيفة في الظلام الدامس آملة بأن تنجو وطفلها بسلام من رِيك ورجاله الذين يلاحقونها دون توقّف، -لا أرجوك ليس الآن- قالت وهي تضع يدها على بطنها الذي بدأ يؤلمها دلالةً على قدوم مولودها الأول،
دون ان تنتبه وقعت في حفرة قليلة العمق بسبب كثافة الأشجار في هذا المكان تحديداً لتضع يدها على فمها خافية صرخات ألمها، سمعت صوت خطوات تقترب من الحفرة لتكتم صرخاتها وأنفاسها حتى لكن الحظ ليس معها بتاتاً، فلقد بدأت صرخات المولود الجديد بالتعالي نتيجة قدومه على هذه الأرض؛ قطعت الحبل السري بواسطة حجرة وحملته وهي تبكي ليصرخ الرجل: ها هي هنا لقد وجدتها.
بصعوبة أخذ طفلي مني وبعدها أتى رجلٌ آخر وأخرجني من الحفرة، اخذ رِيك الطفل وقال: إتوال- كنتُ أتمنى لو أن هذا الطفل كان ولدي، جثيتُ على ركبتاي وصرختُ بهستيريا: هذا طفلكَ يا غبي- آدم لم يلمسني من بعدك- توقف عن الجنون وأعد إليّ طفلي،
أنت تقرأ
رِيـك ذآ سيـزلِـر -N̶o̶ ̶s̶e̶n̶s̶e̶-
Dla nastolatkówهو؛ هو ليس أي شخص، من المستحيل أن نجد في قاموسه الرحمة؛ الشفقة؛ الحب؛ التعاطف؛ هو بعكس شقيقه تماماً، هو المتمرد؛ الحاكم؛ القاتل؛ المتملك؛ ذو القلب الميت؛ هو الذي سرق من شقيقه لعبة في الصغر ليسرق منه حب حياته في الكبر، مشاعره محبوسة في قارورة رماها أ...