دخل ريك الجناح الخاص به فوجد إتوال تجلس على حافة السرير تتحسس أداة حادة مرصعة بالألماس، لم تنظر له حتى؛ تشعر بالغضب ينهش قلبها وعقلها؛ تود الصراخ وإعلان كراهيتها له؛ إحتقارها له وتقززها منه؛ تود رؤيته مقهوراً؛ حزيناً ومكسوراً كما يفعل معها؛ أمنيتها الوحيدة هي رؤية الإنكسار في عينيه ولو لمرة واحدة؛ تقسم في قرارة نفسها أنها لن تموت قبل أن ترى هذا في عينيه؛ رفعت تلك الآلة الحادة أمام وجهها وهي تتمتم بجمود: أود شقّ عنقكَ بهذه ريك أتعلم لماذا؟ لأنكَ أحقر مخلوق عرفته في حياتي!،
كان يطالعها بجمود وهو يقف أمامها على بعد خطوات عديدة منها؛ وقفت إتوال وعينيها عالقة على الموجود في يدها؛ بينما يدها الأخرى كانت تقبض على فستانها مخملي اللون لتخفي الشجن الذي بات يمشي في عروقها محل دماءها؛ بأعين باهتة رفعت رأسها له؛ قدميها كانت ترتجف بألم ونبضات قلبها كادت تخترق صدرها؛ حاولت أن تتمالك نفسها وهي على علم أنها ستنهار في أي لحظة لو قرر هو أن يبادر ويفعل شيئاً ما؛ إقتربت منه بخطوات متثاقلة؛ تعلقت عينيه بها؛ إلى أين ستصل؟ وما الذي تفكر به؟
كانت عينيه تأكل جسدها بجوع حتى توقفت نظراته على مقدمة نهديها شديدي البياض يشفان ما تحتهما من عروق خضراء تجعل كل ذرة بجسده تطالب بها الآن؛ وقفت إتوال أمامه مباشرة حتى لم يبقى يفصلهم شيئ سوى خطوة واحدة؛ رفعت يدها الممسكة بتلك السكين وأخذت تمررها ببطئ شديد على عضلات صدره؛ اقتربت من أذنه مع أنفاسها الساخنة هامسة بنبرة هادئة: إبن الشيطان- تتقن دور أبيكَ ببراعة،
ظهرت إبتسامة مظلمة على وجهه قبل أن يتمتم وهو ينحني برأسه إلى عنقها: لقد أحسن تربيتي أليس كذلك؟، إستمرت بتمرير السكين على صدره وقطرات الدماء بدأت بالتسابق على النزول؛ اقتربت منه أكثر حتى باتت لصيقة عضلاته؛ وضعت يدها الأخرى على عنقه وهي تتحسسه ببطئ مما جعل جسده يشتعل أكثر؛ تعلقت عينيها الجامدة بعينيه وقالت بنبرة باهتة: إبن النار نجاحاتك في الإبتكارات النووية ستشعل العالم قريبا؛ بجنونكَ ستحول الكوكب إلى رماد؛ تحقق حلم أبيكَ بطريقة حقاً تجعله فخور ومنبهر، حاوطت إحدى يديه خصرها شاداً إياها إليه أكثر بينما يتمتم بعمق وشفتيه تلتقم شحمة أذنها: ألم أخبركِ أنه أحسن تربيتي؟،
لم ترمش حتى بقيت تطالعه بجمود وهي تمرر السكين على ذراعه مخلفة وراءها دماءه الأثمة؛ تلطخ جسدها بدماءه القذرة؛ صدره أغرق نهديها بدماءه؛
مرر يده على خصرها حتى استقرت معانقة جسدها وقام يمرر لسانه على عظمتي ترقوتها لاعقا ما برز من نهديها الملوثين بقذارة دماءه، رفع رأسه عن نهديها مطالعاً عينيها بشهوة خالصة وهو يلعق شفتيه من آثار دماءه، تحركت إحدى يديه الممسكة بخصرها حتى أمسك يدها الممسكة بالسكين بعنف آلمها؛ لتسقط السكين جانبها على الطاولة؛ حركت يديها بعنف على جروح صدره النازفة وهي تنظر لعينيه بغضب يشتعل بأحداقها: كيف تفعل هذا بابنتي؟ أين نزعة الخير التي أوجدها الرب بنا؟ أين الإنسانية؟ أين الفضيلة التي نسعى من أجلها؟ هل أوجدها الرب بعباده جميعاً وقام بنسيانك؟!،
أنت تقرأ
رِيـك ذآ سيـزلِـر -N̶o̶ ̶s̶e̶n̶s̶e̶-
Genç Kurguهو؛ هو ليس أي شخص، من المستحيل أن نجد في قاموسه الرحمة؛ الشفقة؛ الحب؛ التعاطف؛ هو بعكس شقيقه تماماً، هو المتمرد؛ الحاكم؛ القاتل؛ المتملك؛ ذو القلب الميت؛ هو الذي سرق من شقيقه لعبة في الصغر ليسرق منه حب حياته في الكبر، مشاعره محبوسة في قارورة رماها أ...