♤١♤

333 34 359
                                    

♤آذار عام ١٩٩٤♤
في الحديقة الخارجية الخاصة بالمنزل، يركض آدم خلف شقيقه التوأم ريك لأنه قام بسرقة لعبته وهو يصرخ بصوته الطفولي الناعم: ريك أعد إليَّ لعبتي توقف عن هذا،

رد عليه جاستن بصوتٍ مماثل: أخبرتك مئات بل آلاف المرات بأن تناديني ريك وليس جاستن أنا لا أحب هذا الاسم،

ضحك آدم بسخرية وهو يتوقف عن الركض: هل لأن جيريمي هو من أطلق عليكَ هذا الاسم؟؛

توقف جاستن عن الركض واستدار مع أنفاسه المتسرعة ووجهه الأحمر مع عقد حاجبيه بانزعاجٍ وغضبٍ شديدين ليقترب أخيراً من توأمه ويقول: ألم أخبرك من قبل بأن لا تذكر اسم السافل أمامي؟،

اومأ آدم وقال: حسناً أعد إليَّ لعبتي وأعدك بأن أطيع كلامك للأبد،
دفع جاستن شقيقه آدم ليقع الأخير على الأرض ويركض الأول لداخل المنزل مع اللعبة، شعر حينها آدم بالخوف من أن يفعل ذلك المتهور شيئاً بلعبته التي أهداها له والده المذكور سابقاً وراح يركض ناحية باب المنزل ليصرخ بعد أن رأى جاستن يضع اللعبة في الموقدة لتحترق شيئاً فشيئاً: لا-- ريك!.

♤شباط عام ٢٠١٩♤
نطق آدم وهو ممسك بهاتفه المحمول وينظر لصورتها الظاهرة على الشاشة وكأنه لم يرى فتاةً في حياته أبداً، نطق قائلاً لشقيقه وتوأم حياته ريك: أحبها يا ريك-- أحبها جداً- لو تعلم كيف تخترق القلب على الفور- على فور رؤيتها-- ابتسامتها وضحكتها ما عدا ملامح وجه-ها البريئة وقلبها- هي لطيفة جداً وابتسامت-ها لا تفارق وجهها مهما حصل،

أشعل ريك سيجارته العريضة وهو واضعٌ قدميه على الطاولة التي تفصله عن شقيقه؛ وضعها بين شفتيه وسحب منها أكبر قدر ممكن من الدخان ليخرجها وينفث كل الذي تجمع في فمه ويقول أخيراً مجيباً على كلام شقيقه: أعطني هاتفكَ لأراها،
ابتسم آدم وأعطى ريك هاتفه المحمول وهو على ثقةٍ تامة بشقيقه: ها هو،

نظر ريك لصورة الفتاة التي خطفت قلب توأمه وكم نالت إعجابه! كل شيئ بها مثالي حرفياً، عيونها؛ شفتيها؛ وجنتيها؛ شعرها؛ جسدها؛ ملامح وجهها، لعق شفتيه غير مصدقٍ بأن هذه ستكون قريباً زوجة لشخصٍ غيره وهو لن يسمح بهذا أبداً،

ليقول ببرودٍ شديد عكس الإعصار داخله وهو يعيد الهاتف المحمول لآدم: وما اسمها؟، تنهد آدم بحب وقال: إتو- إتوال ويعني نجمة-- هذا اسمٌ فرنسي،

اومأ ريك وقال: يجب أن أنام، أنهى آدم كأسه العصير بسرعة وقال وهو يخرج من جناح شقيقه: طابت ليلتك،

خرج ريك للشرفة الخاصة بجناحه الخاص وضغط بعض الأرقام في هاتفه ووضعه على أذنه وما لبث أن رد أحد الأشخاص الذي يعملون عنده حتى قال: تدعى إتوال وأريد ملف يجمع كل المعلومات عنها غداً صباحاً.

☆☆☆☆☆☆☆

لقد وصلتني دعوة للتو وهي من الشركة الخاصة بشقيق حبيبي آدم، لا أعلم ماذا يريد ريك مني؟ هل يعقل بأنه يريد التكلم معي بشأن الزواج؟ زواجي من شقيقه؟

رِيـك ذآ سيـزلِـر -N̶o̶ ̶s̶e̶n̶s̶e̶-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن