CH ~06

15 1 0
                                    

توقفت امام المبني انظر الي الصورة بيدي و المبني مجددًا، لقد كنا نذهب الي تلك المكتبة من بين جميع المكاتب بهذا الحي.

فرغم صغر مساحتها الا انها كانت تعطي اجواء لطيفة عند القراءة كما لو انكَ اتخذت اول قطار خيالي حيث تجلس أليس تنتظرك في بلاد العجائب، مازال شعور الراحة ملتصق بها ايضًا.

وضعت الصورة بجيب معطفي لادلف للداخل محرك الباب الزجاجي، انحنيت برأسي للمالك ليبتسم لي و يشير للطاولة بالمنتصف بترحاب.

اتجهت لها بعد اخباره برغبتي بالجلوس قليلًا ثم الذهاب فميعاد الحظر قد اقترب بشدة وجميع المحلات تغلق الان، جلست علي الطرف الايمن منها بأخر كرسي بجانب النافذة.

كنت اعتدل بجلوسي حتي استمعت الي صوت قطرات المطر الاولي و بعد التفاتِ للنافذة بلحظات زادت قوة قطرات المطر ليظهر الشارع كنجوم تسقط فوقه ببساطة.

اخرجت الرسالة من الحقيبة لاضعها بالمقعد الجانبي، لونها اتخذ افتح درجات اللون الازرق لافتحها بفضول هاديء و ابدأ بقراءتها.

" الرسالة الزرقاء " :

التاسع عشر من يناير سنه ٢٠٠٨

كان المطر يهطل بغزارة اليوم كما لو ان الغيوم اكتفت من تحمل ثقلها، استطعت الخروج للحظات ولكنني عدت للمنزل مجددًا فجميع المقاهي اغلقت بالفعل.

لذا رغبت بتجربة شيء يثير اهتمامي مجددًا و جربت الاعتناء بالورود لفترة من الوقت، انا سيئة للغاية بالاعتناء بشيء ما لذا تلك الخطوة كبيرة بالنسبة لي!!

لايمكنكَ الضحك عليّ حسنًا؟ لا تعلم قد ارسل لك صندوق من النباتات المخيفة.

ما استطعت ادراك كونه حقيقي بهذه الفترة هو اننا نملك الوقت لفعل الكثير و نملك وقت للابتسام ايضًا، تعلم.. من السيء ان تكون الشخص الوحيد الذي يري الورود الذابلة رغم وجود المشرقة بالانحاء.

عندما يكون الوقت صعب احاول التنفس و عندما اشعر بالضيق احاول الركض ولكنني كنت اقتل نفسي ببطء فقط، عليّ المواجهة في النهاية و اتخاذ ذلك القرار الذي لن اشعر بالندم فور اختياره.

ماذا عنكَ؟، هل تحمل ورود مشرقة اكثر
من الماضي الآن؟

الي اللقاء مجددًا..

•بارك يونا

✿✿✿

ابتسمت بينما نظري معلق فوق تلك الكلمات لا سواها، كم كنت محظوظًا لكوني حظيت بذلك الاشراق يومًا ما.

"ربما كانت الورود حولي ولكنها تجمعت
في مكان واحد و بشكل مفاجيء عثرت علي
بستاني المفقود"


~🖤.

𝘼 𝙈𝙀𝙀𝙎𝘼𝙂𝙀 𝘼 𝘿𝘼𝙔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن