CH ~07

15 1 0
                                    


وضعت يدي داخل جيب معطفي بينما عيناي تجوب المكان كما لو انها تعيد ترميم تلك الصورة بذاكرتي، كل جزء صغير هنا كان يمتلك حياة اخري و مشاعر مختلطة.

اول اعتراف، اول نظرة، اول ابتسامة، اول موقف شجاع.. كل شيء كان يمتلك دفء مميز.

تقدمت لداخل الحديقة تحديدًا جهة المقعد القريب من نافورة هجرتها الزمن، ابعدتُ الثلج فوق بقعة جلوسي حتي اجلس براحة.

تناوب نظري بين النافورة و البقعة الفارغة بجانبها، كانت هناك ارجوحة اعتادت الذهاب لها وجري معها الي هناك، كنت ارفض حتي اظهر ذلك الفتي الرجولي ولكنها كانت ترغب بالذهاب الي هنا بصحبتي.

'لانني امتلك ورقة حظ واحدة وهي وجودك هنا'، كانت ترددها بأبتسامه واسعة و مريحة فاستقبل جميع طلباتها بصدر رحب.

نظرت للرسالة بيدي فَانا للمره الاولي لم ارغب بوضعها بجيب معطفي ولكن حملها بيدي يشعرني بهدوء و سلام اكبر، ليت الامور كانت بتلك البساطة ببعض الاوقات.

فتحتها ببطء حتي لا تتمزق ورقتها الناعمة، لتستقبلني حروفها بترحاب لطيف و تسيطر علي فضولي انا القاريء مكمل حفظ تفاصيلها بدقة.

" الرسالة البرتقالية " :

الخامس و الشعرون من نوفمبر سنة ٢٠٠٧

الطقس كان لطيف للغاية اليوم، انه المفضل لكَ بشكل ما و علي غير عادتي اشعر بالأولفه عند لمح الرياح تداعب الاشجار بلطف.

كان هناك سؤال يراود عقلي ليرفض فضولي التقدم عنه الا بعد الحصول علي اجابه، لِمَ عند تبقي الوحدة كمستقبل نشعر بالثلوج اقوي و نشعر بالرياح تخدش الجلود ببرودة؟

نحاول تذكر كيف كان الدفء مع احبابنا فيما مضي لتصبح اكثر ذكري مؤلمة هي تلك الْحُلْوَة التي لا نستطيع الوصول لها مجددًا..

حتي وان رغبنا بصنعها ندرك تاليًا ان هناك شخص مفقود، ربما هو من صنع تلك الذكري لذا وجودة هو ما جعل كلماته و ابتسامته تتحول الي رسمة فوق حجر، ذكري لا نرغب بأبتعادها مهما طال الزمن.

هل مازلت ترغب بعودة شيء ما ام انكَ تخطيت الكثير حتي تنسايت الْحُلْو ايضًا؟

الي اللقاء مجددًا..

•بارك يونا

✿✿✿

اعدت قرأتها مجددًا بينما تجوب كلماتها عقلي مذكرة نفسي بما تناسيت الحفاظ عليه، بما تناسيت انني قد افقد بقائه يومًا.

"من المرهق انني اتذكر الْحُلْو فقط، كما
لو ان السيء لم يكن موجود يومًا"


~🖤.

𝘼 𝙈𝙀𝙀𝙎𝘼𝙂𝙀 𝘼 𝘿𝘼𝙔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن