CH ~09

15 1 0
                                    


"ماذا عن كاسبر؟ هل رأيت كيف يبتسم
عندما يري الطعام امامه فقط؟، يا إلهي
انه يجعلني افقد عقلي!"

قهقهت بصحبتهم بينما هناك من ينظر لنا بغيظ بسبب تحدثنا عنه بكل وضوح، حرك رأسه بيأس ليردف بتحذير..

"انا لم اري اصدقاء من قبل قد يتحدثون عن صديقهم بهذه الطريقة، احذروا فقد افعل الشيء ذاته معكم .. انا اعلم كل اسراركم يا رفاق!"

ابتسمت بينما استمع لضحكاتهم المرحة و مزاحهم معه بين الحين و الاخر، تملصتُ بخفة من بينهم حتي لا يشعروا بأبتعادي عن دائرة جلوسهم حول النيران.

اتجهت الي الامام حيث قمة الجبل و منظر السماء الليلية بشكل جميل و مثالي، وضعت يداي داخل جيب معطفي حتي احصل لهما علي بعض الدفء من هذا البرد القارس.

"هل تعلم ان السير فوق الجبال و انت
تتمني امنية صادقة سوف تتحقق؟"

ضحكت بخفة و رأسي مال للأسفل قليلًا، لتكمل هي بغيظ و تذمر..

"لا تضحك! انا اتحدث بجدية!"

"حقًا؟ اذا من اين لكِ بتلك الاسطورة؟"

"ليس هناك مكان لها لأنني من صنعها لأجلك"

توقفت عن السير لاطلق تنهديه عميقة، زممت شفتاي للحظات لأبتسم للفراغ بجانبي.

"اذا سأنتظر تحقق امنيتي"

اردفت تلك الكلمات الي ذاتي بشكل ما فها انا احاول استرجاع كلماتها لي عندما كانت حاضر، عندما كانت فكرة بقاء تلك اللحظة كذكرى هي احتمال مستحيل.

وصلت الي قمه الجبل لأدع الهواء يدخل الي رأتي بأنتعاش، السماء تبدو كمسرحية يشارك بها النجوم بينما تتسابق الشهب بها لتجميل المشهد بدقة.

اخرجت الرسالة ذات اللون الربيعي المعاكس لذلك الطقس القارس، حركت اناملي فوقها حتي ظهرت حروفها و محتواها الذي اخذ يجذب فضولي بهدوء.

" الرسالة الخضراء " :

السادس والعشرون من ديسمبر عام ٢٠٠٧

بخفة سقوط ورقة شجر مر موسمها المتناسق مع لونها الربيعي توقفت الكلمات عن التناسق مع مشاعري بعذر تبدل موسم الشتاء داخلي.

قرأت تلك الكلمات بكتاب ما و كانت كرسالة يومي المميزة، تماثل تلك الحروف مع ايامي جعلها تعيد افكاري حول بقائي و ذهابي..

حول عودتي و تقدمي، حولكَ انتَ وانا..

لم اكن لأرغب يومًا بتحول كلماتِ لكَ لذكريات اعود لها بعقلي بين الحين و الاخر، ولكنها كانت بذلك الجمال المماثل لربيع ملطف لحاضري.

اليوم ليس هناك سؤال ولكنه فضول من نوع اخر، ماهي امنيتكَ التي تمنيتها عندما كنت بصحبتكَ فوق الجبال بذلك اليوم؟

الي اللقاء مجددًا..

•بارك يونا

✿✿✿

اغلقتُ الرسالة لأنظر الي الارض للحظات قبل رفع رأسي الي السماء بهدوء..

"امنيتي.. كانت انتِ.."



~🖤.

𝘼 𝙈𝙀𝙀𝙎𝘼𝙂𝙀 𝘼 𝘿𝘼𝙔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن