الفصل الحادي عشر

15 1 0
                                    

خرج غيث وهو غاضب من تصرفاتها فقد فُضح أمرهم بالمطعم الذي يحتوي علي معظم من بالشركه ..فلم تصرخ أمراه في وجه قط ..رئاها وهي تمشي بسرعه وهي عابسه ليمسكها من ذراعها ويوقفها أمامه
" أُريد تفسير لكُل ما حدث في الداخل "
شعرت بنار تأكل قلبها حقًا مندهشه  من رده فعلها علي الفتاه ..كيف تركتها !! كان يجب قتلها وقتل إبتسامتها المستفزه لتقول غاضبه
"ماذا فعلت بحق الجحيم ..هذه الحيه تتلوي أمامكَ وأنتَ ماذا تفعل ! تبتسم لها كانكَ تشجعها علي ما تفعل ..والمطلوب مني أن أُحضر لكما كوبين من الليمون..تبًا لكَ ولها "
حاول لجم غضبه ..صرخ بها غاضبا "ليييييل أنضبطي في حديثك معي ولا ترفعي صوتكِ ..أنا لستُ بصغير أمامكِ"
أضطربت من صراخه ولكنها حاولت ألا تُزيل قناع العبوس " لِمَ الصراخ؟ أأنتَ حزين عليها ..حسنًا أذهب إليها... أم تُريدني أن أذهب وأجلب لكَ رقم هاتفها "
من ثم قامت بتقليد الفتاه بطريقه بشعه
" أتريد كوبًا من القهوه؟ أتريد عصيرًا ..بلا بلا بلا "
نظر إليها نظره مرعبه جعلتها تعتدل وتبتلع غصه في حلقها ...
لينطق من بين أسنانه " هل يجب أن أُذكركِ بأننا بالطريق العام ولسنا في نادي للرقص "
شعرت بحراره تدب في أوصالها  وأحمر وجهها خجلًا من فعلتها صمتوا قليلًا ليهدئا ومن ثم نظر غيث إلي ليل بمكر ليربع يده أمامه
" ولماذا أنتِ غاضبه هاكذا ما دخلكِ إن جلست معها أم أخذت رقم هاتفها ..لِمَ تهتمين  "
لقد حاصرها من جميع الجهات تعرقت يدها من كِثر أحتكاكهما ببعض ..
" أنا؟ لا أنا لست غاضبه أبدًا ...ولا يهمني إن كُنت تجلس معها أبدًا ..لا يهمني إن طلبت قهوه أم عصيرًا ..لا يهمني إن كانت تضع أحمر شفاه وعينها مُكحله وتقوم بإغرائكَ حتي تُكلمها وتستدرجكَ بالحديث وأنتَ تبتسم لها إبتسامه مُذيبه تجعلها تحبكَ دون أي جهد  ..لا لا أنا لَم أهتم بالأساس "
لَم يستطيع كتم ضحكته ليقهقه بخشونه كأنه ليس الشخص الذي كان يصرخ بها منذ قليل ... إنها تحبه وتغار عليه ليحمر وجهها غضبًا
"لماذا تضحك...ما المضحك في الأمر "
ليكف عن الضحك "حسنًا حسنًا فهمت أنكِ لا تهتمين وأنكِ لا تغارين ، فهمت ذلكَ "
لتضرب الأرض بقدمها وتجز علي أسنانها
" غييييييث "
"يا عيون غيث "
صمتت عندما قال تلك الكلمات التي جعلت قلبها يضحك بسذاجه لتقول محذره وهي تشير بإصبعها أمام وجهه
" إن حدث هذا مره أُخري لن يكفيني ما فعلته سأقوم بتمزيق وجه تلكَ القبيحه وإقتلاع عينها كي لا تنظر مره أخري "
عقد حاجبه "اوه ، كم أنتِ عنيفه "
ربعت يدها وأسترسلت " هي ليست بتلكَ الجمال علي كل حال ..فأنا أجمل منها بالتاكيد "
ليأكد عليها ضاحكًا "أجل أجل "
لتلكمه في كتفه" أتستهزء بي!  قُل لي أنا أجمل أم هي ..وبصراحه "
ليصمت قليلا ويقارن الفتاه بها فوجد أن الفتاه أجمل منها أستغرب من أنه أحبها دونًا عن جميع النساء الجميلات ..كيف لتلك الجنيه الصغيره  جعله يغض جوارحه عن جميع النساء وهو من كان يظن أنه إمبراطورًا في عالم النساء  لتأتي وتغير له مساره إلي طريق ملئ بالورود بعبق رائحتها  طريق يصل إلي قلبها مباشرتًا  ليقول بتلاعب
"اممم أنا أري أن الفتاه أجمل بعض الشئ "
لتنظر إليه بحنق وتمنت لو لَم تترك الفتاه ذهبت فذهب ووقف أمامها
" حسنًا لا تحزني حقًا الفتاه أجمل بالنسبه لعيون الناس ولكن عيوني أعطيتها لكِ مُنذ زمن "
لتضيق عينيها " أنت تتسلي بالكلام وتخدعني لكي لا أغضب  "
لتصمت قليلا وتكمل" ولكنه أعجبني ولَم أعد غاضبه منكَ "
ليبتسم ويقول " هيا أجيبيني ما الذي أتي بكِ مع عامر "
جحظت عينيها "كيف علمت أنه عامر "
ليقول ساخرًا " أنتِ تُخفين أبن عمي بباروكه ولحيه !! كم تمتلكين من الدهاء يا ليل؟ " 
لتقلب عينيها وتزفر بضيق"كُف عن السخريه مني "
" حسنًا هيا سئوصلكِ الي البيت "
لتومئ له ويركبا السياره ويوصلها إلي البيت ومن ثم أتصل بالسكرتيره الخاصه به ويؤجل جميع أعماله ..فيريد أن يتلقي بعض الراحه ..ليلقي بنفسه علي الفراش مراعيًا يده المُجبره ليسمع صوت أقدام صغيره أتيه نحو غرفته لتدخل ليل وهي تبكي
" نقلوا مصطفي إلي المشفي يا غيث "

فُتات ذكرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن