"من سيوصل ليل لتستلم الجائزه "
قالها الجد وهو يوجه الحديث إلي أحفاده الجالسون أمامه ..لينظر غيث إلي مصطفي الذي نظر أرضًا فهو يعلم أنه يريد الذهاب ليوصلها ولكنه سيذهب اليوم لثاني جلسه علاج كيماوي ..ومن المفترض أن يذهب معه ..لينظر إلي عامر الذي قال
"لا تنظرون لي فأنا من سأحمل عنكم اليوم عمل الشركه في غيابكم "
ليقول مصطفي إلي غيث
"أذهب أنتَ"
كاد أن يُقاطعه ولكنه أمسكَ لسانه كي لا يُفضح أمر مرضه ويشك الجد بالأمر ..نظر إلي مصطفي بقلق لينظر إليه ويطمئنه ..ليقول
"حسنًا أنا من سأذهب ..سأنتظر ليل بالخارج " ليذهب ويضع نظارته الشمسيه وينتظرها بالخارج ..أنتظر أكثر من ساعه وهي لَم تأتي بعد ..ضغط علي كلاكس السياره ليصدر صوتًا كي تسمعه وتتعجل ..خفق قلبه عندما رأها تأتي من بعيد بخطوات هادئه خلع نظارته كي يراها بوضوح ..رأها ترتدي فستان وردي ولكنه لاحظ أنه ضيق زائد عن الحد ..ليشعر بحمم بركانيه تسري في دمه عندما تخيل أن جميع من بالمسابقه سيرونها هكذا .. تقدمت منه وقالت " أنتَ من ستوصلني !؟ "
ليرد عليها "أجل ، ولكن يبدو أننا لن نذهب "
لتنظر إليه بأستغراب " لماذا !؟"
ليقول بضيق واضح " أذهبي وأبدلي ملابسكِ " نظرت إلي ملابسها وقالت
" ما بها ملابسي "
ليقول بعصبيه " أأنت ذاهبه لأستلام جائزه أم للفت الأنتباه "
صُدمت من رده لتغضب وتقول
" لا أسمح لكَ بقول ذلكَ عني "
ليقول ببرود" إذًا لتُبدلي ملابسكِ لشئ أكثر وسعًا من هذا ..أوسع بكثير "
لترد بعصبيه " أتريدني أن أردتي خيمه أم ماذا " ليقول بلامبالاه " كان من الأفضل "
لتضرب الأرض بقدميها بحنق " وأنا لن أُغير ذلكَ الفستان"
ليقول باستفزاز " إذًا لن أوصلكِ "
لتغضب أكثر من بروده وأستفزازه لها
" لا تستطيع "
لينظر إلي ساعه يده ويقول بابتسامه سمجه
" بقي نصف ساعه "
لتقول له " أنا لا أري بالفستان مُشكله "
ليعيد النظر في الساعه " بقي رُبع ساعه "
جزت علي أسنانها من فرط العصبيه
"ألم تقُل نصف ساعه "
ليعيد نفس الكره ويقول ببرود أكثر
" بقي خمس دقائق"
لتضرب الأرض بقدميها وتمسكَ بطرف فستانها وترفعه قليلًا لتستطيع المشي وتذهب إلي الداخل ..ضحكَ بأستمتاع .. هو يعشق عصبيتها تلكَ التي تجعله يريد أن يأكلها..بعد قليل وجدها تأتي وهي مُرتديه فستان أبيض ضيق قليلًا من الوسط وينزل بإتساع ..بدت كالفراشه ..أبتسم عندما وجدها ترتدي حذاء بكعب عالٍ .. هي لا تريد أن تمشي بجانبه وتبدو قصيره رُغم أنها تؤلمها قدميها أرتدته ..هي لا تعلم أنه يعشق قصرها هكذا ..يُريحه أن تمشي بجانبه وتبدو كطفلته ليدللها ويجلب لها ما تريد ..لتقترب منه وتقول بأقتضاب وهي عابسه
"هيا "
ليقول مبتسمًا "تبدين جميله لولا "
لتبتسم فجأه من أثر كلماته ومن ثُم عبست مره أخري ولكنه لمح تغير تعابير وجهها ليطلق ضحكه قصيره ..لتقول لنفسها
" أأعجبكِ هذا ..ها هو سيظن أنني أبتسمت له ولَم أعد غاضبه وأني حمقاء "
ليرد القلب بهيام " أرأيتِ ضِحكته "
لترد هي وعقلها بنفس الوقت"أصمت! "..