عشق و ندم 3

14.9K 256 10
                                    

#عشق_و_ندم
#البارت_الثالث
رن جرس الباب من ما زاد ارتباكهم فقالت بتوتر وضربات قلبها تزداد :مين ...هيكون بابا ....
ابتسمت بسعاده وقالت وهيا تهب لتركض إليه  : بابا ....
جذبها إليه بخشونه وقبلها الي أن كادت أنفاسها تنقطع وقال وهو يلهث بنبره تحذيريه : اوعي يا "رضوي " اوعي .. اياً كان اللي علي الباب .. لو قلتي اي حاجه من اللي حصل امبارح مش هتعرفي اي اللي هيحصل ليكي ، صدقيني هندمك عليه ، وانتي لسه مشفتيش غضبي
بث الرعب في قلبها وقالت بالم و نظرات حادة : طيب سيبني اقوم من هنا ...مش هقول حاجه ...سيبني .
تركها لتنهض ولكنه قال بغضب : حضرتك رايحه فين كدا وبلبسك دا ، انا اللي هفتح .
اجابته بذهول : ماله لبسي يا" محمد " ما هو واسع اهو وبعدين بقولك ممكن اهلي .
أجابها بغضب وعين مظلمه : وممكن اهلي انا !...
كادت ان تجيب ولكنه نهض واتجه للخارج وقال: متخرجيش الا لما ارجع ليكي مفهوم .
توجه للخروج نحو الباب وفتح ليجد أمامه شقيقته تبتسم بسماجه وتقول : ايه دا يا "محمد" هو انت اللي فتحت ..هيا العروسه لسه نايمه ولا ايه؟ ...
رد بغيظ : ايوة نايمه وانتي جايه ليه مش ماما نبهت محدش يجي ليا دلوقتي! ..
اجابته ببرود وهيا تدلف للشقه : جيت اطمن علي اخويا ...ايه مطمنش يعني ...بقولك ..كله تماام ولااااا. ؟
أجابها بصدمه: وانتي مالك ليكي فيه تمام ولا زفت حد اشتكالك ولا ايه !؟.
اجابته هيا: الحق عليا امك كانت بعتاني اجيب حاجات من فوق للمفجيع اللي بنطبخ ليهم دول ،قلت اجي اطمن علي اخويا.
أجابها بغضب : تصدقي انك قليله ذوق! ...هما مين دول اللي مفاجيع إن شاء الله متغلطيش فيهم مفهوم! .
قالت بسماجه وهيا تتوجه لغرفه النوم : الله ومالك محموق عليهم كدا ليه يا خويا بتعلي صوتك علي اختك الكبيره علشانهم تصدق مكنش العشم .
جذبها للخارج وقال بغضب : انتي رايحه فين يا "رنا" مراتي نايمه قلتلك، وانا عاوز أنام فـ يلا مع السلامه .
:-اخص عليك تصدق انك مش جدع  انا عاوزه اطمن عليها بس ست الحسن والجمال اللي نايمه دلوقتي دي
قالت جملتها الاخيره بحقد واردفت : متبقاش تسهر باليل يا "محمد" علشان متتعبش ...
أجابها : لما ابقي اتعب تبقي تعالي اتكلمي ...ودلوقتي يلا مع السلامه.
كان يبدو عليها بأنها لن تذهب فتوجه هو الي الهاتف واتصل بولدته فأتاه الرد سريعا : ايوة يا قلب امك في حاجه ولا ايه.
"محمد'' بصراخ: تعالي خد بنتك اللي طالعه تدايقني دي .
اجابته والدته بلهفه : هيا مين دي يا حبيبي محدش طلع ليك ...! واردفت ...أياً كان اللي عندك يا " محمد" خليها تنزل ليا حاااالاً .
قال "محمد"بنفاذ صبر : أمااا ..بنتك هنا وعماله تحرق في دمي ومش راضيه تنزل .
اجابته تلك السخيفه : طيب ياخويا براحه علي اعصابك شويه اتفضل انت لست "رضوي" هانم ..الي يا "محمد" انت محموق اوي علشان تدخل ليها ومستعجل هو انت يا اخويا كنت نسيت قديموا ولا اي ...؟
دفعها للخارج بغضب وقال: اخرجي بره مش عاوز اشوف وشك دا هنا تاني دلوقتي يا "رنا" احسنلك لاني مش عاوز افقد اعصابي عليكي .
خرجت بعد أن القت سمها ولكنه ما كان يحاول اخفائه قد كشف الان وتلك البائسة استمعت لما قالته شقيقته وتأكد لها ما تشك به ....
تنفس هو بغضب فتلك الخبيثه فتحت جروحا لا طال أن حاول مدواتها ولكن كل مره يأتي أحد ويذكره ، تذكر زوجته وأنها بالداخل فتوجه إليها سريعا وهو قلق بأن تكون سمعت شيء ....دلف الي الغرفه وهو ينادي باسمها ولكنها ليست بالداخل خرج ليري أن كانت بالمطبخ ولكنه صدم عندما رآها تفترش الأرض مغشيا عليها  حملها واسرع بها الي الداخل وتوجه الي زجاجه البرفينيوم وحاول افاقتها بنثر بعضا منها علي انفها وبالفعل استيقظت ونظرت له بعتاب و صدمه و كراهيه ودفعته عنها ودموعها تلحق بها، حاول احتضانها ولكنها كانت تصرخ وتبكي بهستيريه لا تدري ماذا تفعل ؟......
صرخت به "رضوي" وهيا تسبه : انت حقييييير حقييير ضحكت عليا واقنعتني بحبك ...وانت برضه ..برضه...ليه لــيـــــه ....اتجوزتني لييه...انت مش عاوز غير اللي بتدوس عليك ...اللي تتخلي عنك ...انا كان مااااالي كنت سبني عايشه حياتي مرتاحه...جيت انت وضحكت عليا بحبك ...طيب انا محبتنيش بجد لييييه...انا بكرهككككك طلقني ..طلقنــــي .....
كان يحاول أن يجعلها تهدأ ولكن عندما سمع تلك الكلمه منها جن جنونه ...ففعل ما ذاد الطين بلة..
صفعها "محمد "بقوه وقال بغضب اعمي : قلت الكلمه دي لو سمعتها هندمك عليها انااااا بحبكككك بحبكككك انتي فاهمه ....اللي سمعتيه وبتقوليه دا كان ماااضي ...دي كانت واحده انا خطبتها ومحصلش نصيب وانتي نصيبي ، انتي حياتي ودنيتي .
أمسك بوجهها وقال : صدقيني انا بحبك والله العظيم بحبك بس خلينا نعيش حياتنا يا "رضوي" والله دي مش عيشه ولا منظر اتنين متجوزين امبارح ...بس بقي ،كفايا ضرب ...كفايا صريخ... كفايا زعيق ، انا عاوز اعيش معاكي اسعد ايام حياتي بس انتي اللي عماله تعملي مشاكل قومي معايا .....قووومي .
وأخذها وتوجه الي المرايا وقال وهو يشير علي صورتها المنعكسه بها ..: شوفي ..شوفي شكلك يا "رضوي" عامله ازاي ...دي منظر عروسه ..ردي عليااااا .
نظرت له بضعف وتوسل وعيناها تسألاه  فأجاب هو : والله بحبك ؟
ارتمت باحضانه تبكي وتصرخ فقبل رأسها وظل يمسح عليها وعندما سكنت قبلها من وجنتها ومسح دموعها تلك بقبلات متفرقه تناثرت علي أجزاء وجهها ، عندما رآها ساكنه حملها الي الفراش وابتدي معها حياه زوجيه يرجو أن لا يحدث فيها شيء يعكرها،، ولكن كما نعلم جميعنا أن
؛؛؛؛؛؛؛﴿لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن﴾؛؛؛؛؛؛؛
ظلت معه كثيرا يروي منها عطش سنوات كثار وبعد مرور بعض الوقت نام هو وقامت هيا بتعب وأخذت حماما ساخن وتوضأت وصلت وذهبت لإعداد الطعام ......
كان نام ومستكين ولكن عندما داعبت تلك الرائحة الزكية أنفه قام رغما عنه ، لم يجدها بجواره فقام وتوجه للمطبخ ليعبث معها قليلا ،
كانت تعيد تسخين الاطعمه التي كانت موجوده منذ البارحه ولم يتناولا منها شيء ، كل شيء كان هادئ فهي وحدها وهو نائم ولكنها صرخت فزعا عندما وجدت يدان تحيط خصرها بتملك ؟...
عندما كان يتوجه الي المطبخ تحدث معه قلبه وهو يقول له .
القلب : اييييه انت رايح فين ومبتسم كدا والحياه بامبي عندك انت نسيت اتفاقنا .
العقل: لااااااا اوعي تسمع كلامه انت كدا صح الصح والله امشي يابني ربنا يهدي ..كمل يا حبيبي كمل
القلب: ياااعم سيبنا في حالنا بقي بعدين لو كمل ووقع علي بوز أهله تاني مش انت اللي بتسهر طول الليل تفكر .؟
العقل: ملكش فيه متبقاش قطاع ارزاق كدا أنا بحب السهر والتفكير .
القلب : انت راضي يا "محمد" عن اللي بيقوله دا  .
اجاب في نفسه : ايوةةةة راااضي اتكتم انت بقي.
وتوجه إليها ليفعل ما خطط له؟
كانت تعمل بهدوء ووجدت يدان تحيط بخصرها فصرخت بفزع وهيا تستدير له وقالت بزعر: "محمد ".. والله بجد ربنا يسامحك خضتني ...ينفع كدا .
ولكنها انتبهت علي ما كان يرتديه فصرخت ووضعت يدها علي وجهها وقالت : ايه اللي انت عامله دا ؟
أجابها بخبث: عامل ايه!؟
قالت بتلعثم: انت لابس مش لابس حاجه .!
أجابها : الله ازاي يعني هو لابس ولا مش لابس ؟
قالت بتوتر: هيا انك تلف الفوطه علي وسطك كدا تكون لابس !
قال "محمد" بمكر: هو أنا معايا حد غريب يا قلبي .
قالت "رضوي" بخجل : لا بس برضه .
:-بقواك ايه انا جعااان .
_ما انا بعمل الأكل اهو .
:- لاااا مش عاوز اكل .
_ امال عاوز ايه ...بص اللي انت عاوزه هعمله بس روح البس .
:- حاضر ...نشوف الحوار دا بعدين.
_ رووووح .
واتجه محمد للحمام وهو يحك خلف رأسه سريعا ويضحك فهو ينجذب لها دائماً يحب مشاكستها كثيراً ...تحمم وصلي فرضه وتوجه لها بعد أن وضعت الطعام علي المائده ...وأثناء طعامهم دق جرس الباب ليعلن عن وصول أهلها بما يدعونها < الصباحيه>
فتح لهم الباب واستقبالهم وسلموا عليه هم أيضاً سلاماً حار ودلف ابيها واعمامها وخيلانها وعم المكان المباركات جذبتها والدتها واحتضنتها كثيرا وقالت : اول يوم اصحي النهارده وانت مش جمبي .
بكت بحضن والدتها كثيرا تذكرت قسوته معها ليله امس وقصت لها ما حدث فقالت الام
:- انتي غلطتي يا " رضوي "كلامك برضه مينفعش ومعلش في اللي قالته أخته دا ...هنعمل ايه ...بعدين انتي بتقولي أنه بقي حلو معاكي اهو.
_ ايوه يا ماما بس انا كنت زعلانه ولسه زعلانه منه اوي ....مكنتش متوقعه كدا .
واردفت بدموع : انا اتجرحت بسببه و أن اللي بفكر فيه وان هو لسه بيحبها انا هخليه يندم لو طلع صحيح يا ماما .
اجابتها "مني" : يا حبيبة قلب امك متنكديش علي نفسك ومشي الحال كدا ...
وظلت تقنعها أنها هيا التي علي خطأ أما هو الملاك البريء!...
(للاسف هذا واقع امهات كثر ..يضعون اللوم علي فتياتهم تحت مسمي كله .....عيشي.....!)؟
.........
خرجت لهم راضوي بعد أن تبدلت ثيابها بعبائه محتشمه وجميله وعليها حجاب جميل، جلست معهم والخجل يكاد يقتلها ..كانت عماتهما يسألونها عن أشياء كثيرة اخجلتها ولم تكن تجيب الي أنها كانت تضع عينها ارضاً وتبتسم بخجل فقط .
بعد مده ليست بقصيره ذهبوا وبقي والدها معها جلست بجواره فأمسك يدها وقال لها : مالك متدايقه ليه يا حبيبتي.!؟...
قلت له "رضوي" بنفي : ابدا يا حبيبي انا مش متدايقه من حاجه خالص...
نظر لها بشك فهربت منه بعيناها فاردف هو : "محمد"مزعلك في حاجه ردي عليااااا عنيكي بتقول كتير !
:- يا بابا يا حبيبي انا مش زعلانه من حاجه ولا هو مزعلني مفيش حاجه خالص مش عارفه انت ليه قالق نفسك بس .
قالتها ''رضوي'' لتجعله يصدقها ويترك ذلك الشك من رأسه فلقد حذرتها والدتها من هذا أن لا تخبر والدها بأي شيء من ما حدث لأنه لو علم بما حدث اقسمت أنه لن يتركها معه لثانيه واحده !...
جلس والدها المدعو "محمد" معهم بعض الوقت ومن بعدها ذهب ولكن قبل ذهابه وقف مع زوج ابنته  قليلاً وتحدث معه وقال :-
"محمد" والد "رضوي"_ معلش يا ابني لو هيا تعبتك ولا حاجه بس ارجوك حافظ عليها هيا حياتي ودنيتي كلها انا بالنسبه ليا سلمتلك اغلي ما املك ف علشان خاطري حافظ عليها!..
كان حديث والدها بمثابه صفعه قويه بالنسبة له فلقد آفاقه من ما كان فيه ..نعم اخذها من بيت أبيها كرجل سيرعاها ويحفظها ولكن كان هو يفكر بأخري ....؟
نظر لها "محمد" فوجدها تنظر لأبيها كأنها تستمد منه الطاقه وقوتها كانت نظرتها له تقول الكثير !...استطاع فهمه ..
نهض من مكانه وقال :- امشي أنا بقي مش عاوزه اي حاجه مني يا ريري .
تجمعت الدموع في مقلتيها وقالت بنبره أشبه للبكاء: انت مستعجل ليه يا بابا خليك معانا شويه علشان خاطري.
ابتسم لها بحنان وقال: اقعد اكتر من كدا اي يا حبيبتي أنا همشي ، يلا سلام هبقي اجيلكم وقت تاني ..
ذهب والدها فبكت هيا أحست بالغربه رغم وجوده هنا اقترب منها وقال : اهدي يا "رضوي" هو قال هيجي تاني .
قالت وهيا تتجه لغرفتها :-
_ انا عاوزه اقعد لوحدي شويه بعد اذنك .
فار الدم بعروقه وغضب من ذهابها وعدم ردها عليه فهو عصبي الي حد كبير ومن اقل كلمه يصبح كالمجنون .؟
ذهب خلفها وصفع الباب بقدمه من ما افزعها وقال بغضب شديد:-
_ لما ابقي اكلمك متمشيش من قدامي مفهوم ؟
فزعت من فعلته ولكنها قالت بضيق ونظره باردة : حاضر بس في اي انت بتزعق ليبيه ....
أجابها وهو ماذال غاضب :- قومي حضري ليا اكل يا "رضوي "انا جعااان .
اجابته:- حاضر يا "محمد" بس مش تزعق فيا كدا .. تمام ..
تمالك أعصابه وقال :- طيب يلاااا انا جعان بجد جعااان .
هبت من مكانها وتوجهت لإعداد الطعام لهذا المختل ....

{ لا تتعجبي يا صغيرتي فإنك لم ترين شيئاً بعد ليس عليك سوي الصمود}

بعد مرور عده ايام..
كانت "رضوي"نائمه فسمعت صوتا تيقنت أنه جرس الباب فقامت وتوجهت لتفتح للطارق .
فتحت الباب فوجدت أمامها والده زوجها أو كما يدعونها ( حماتها) ابتسمت لها وأشارت بترحاب لها لكي تدلف للشقه ...
”رضوي ” بترحاب: اهلا يا ماما اتفضلي.
ابتسمت لها "سعاد" وقالت بحب : عامله ايه يا حبيبتي .
_

#عشق_و_ندم
#بقلمي_هنوده_محمد_﴿نودا﴾ .#عاشقه_القلم
بحبكم في الله
قولوا رايكم يهمني......
القصه فيها احداث كتيره وتقلبات هتغير حياتهم هيتحول كل حاجه بينهم ودائما النقيض موجود .؟.........

https://my.w.tt/8XAz7jwAx6
لينك الواتباد لروايه عشق وندم
عن #قصه_حقيقيه

عشق وندم       ﴿مكتمله﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن