عشق وندم ﴿مكتمله﴾

عشق و ندم

#عشق_و_ندم .
نوفيلا تكميليه .
البارت الثاني .

كان الحديث مازال حاد بينهم واردف "محمد" بغضب : هو انتِ عاوزه ايه مني و من مراتي يا "رنا" هااا عاوزه اي .. ردي عليا !..
_ انا مش عاوزه حاجه يا "محمد" بس شوف انت معاملتك اللي اتغيرت معايا و مع عيالي من وقت م انت اتجوزت و بقت ازفت لما مراتك حملت ، مش بطيق اي حاجه تحصل مني و من عيالي بسبب خوفك عليها .. و الكلام مش ليك لوحدك الكلام دا لأمي هيا كمان .
كانت تتكلم بعصبيه شديده و صوت عالً فجذبتها والدتها من ذراعها بغضب جلي هيا الأخري لتكون في مواجهتها و قالت : أنتِ عاوزه منهم ايــه ؟ مالك بيه و بمراته بقي حراام اللي بيحصل ده والله مينفع منك كدا ، انا ساكته و مبرضاش اتكلم و اقول هيا هتفهم لواحدها و هاتسيبهم في حالهم بس بالنظام بتاعك دا انتِ مش ناويه تجيبها لبر ابدا ، هو عمل ليكِ ايه ولا اتغير في ايه .. سبيه بقي يتهني مع مراته كفايا اللي حصل ليهم بسببك و بسبب تصرفاتك دي اللي انتي بتعمليه ميصحش ابدا منك يا بنتي ولو اخوكِ ساكت و مش بيتكلم ولا بيرد عليكي علشان متزعليش منه انا هتكلم و هرد لأن وضعك دا وحش اوي .
"محمد" بهدوء و هو يقاطع حديث والدته معتذراً :معلش ياماا بعد قطع كلامك بس انا عاوز أسأل اختي الكبيره عن حاجه ؟.
و التفت لشقيقته و هو يرمقها بنظرات تحمل الغموض في طياتها واردف : عاوز اعرف منك حاجه واحدة ؟ انتِ ليه مش عاوزاني مبسوط في حياتي يا "رنا" ليه ! ليه كل م احاول اتقدم معاها خطوة تجي أنتِ و تبوظي كل حاجه ؟.
كادت بالحديث ولكنه رفع سبابته في وجهها قائلاً : لو سمحتِ متقاطعنيش و سبيني اكمل كلامي .. أيوة انتِ اللي بتيجي تهدمي كل حاجه  بنا أنتِ لو نسيتِ افكرك يا "رنا"  _و رفع إصبعه مع حديثه و يرفعهم الواحد تلو الآخر كإشاره لعدد المرات _، فاكرة في خطوبتي منها كنتي بتجي تقولي ليا ايه ، فاكرة يوم جوازي منها بدل م تباركِ لاخوكِ جيتي قولتيلي ايه ، فاكرة لما جيتي ليا الشقه بعد جوازي بيوم واحد قلتي ايه ، فاكرة لما عرفتوا أن مراتي حامل قلتي و عملتي معاها ايه .. فاكرة طلعتي عليها ايه بدل ما تفرحي أن مرات اخوكِ حامل ... اخوكِ الوحيد لا بس عملتي ايه غير انك طلعتي عليها كلام انا لحد دلوقتي لما بفتكر اللي عملتيه انا بتجنن ازااي مفكرتيش فيا وقتها ازاااي .
اجابته بفحيح مجنون : انا معملتش حاجه و أن كان علي اللي حصل من البدايه انت اللي سمحت بكل حاجه يا "محمد" انت اللي سمعت وقتها و رميت ودانك متجيش تلومني انا .
ابتلع غصه مريره في حلقه ولم يجيبها ولكن هيا
أدارت وجهها الي حيث سكب طفلها العصير علي المفروشات النظيفه و لوت فمها بسخرية و قالت : و متبقوش تتحمقوا اوي كدا علي البقعه دي مش هتخترع الذره فيها علي ما تنضفها يعني .
حدجتها والدتها بنظرات قاسيه و قالت بغيظ :م هو انتي لو كنتي شفتها و هيا مهدوده طول النهار فيهم مكنتيش هتقولي كدا ابدا بس اقول ايه ، بدل م تساعديها بتتكلمي كلام ملهوش لازمه و كمان مش عاجبك .
"رنا" بغضب : جرا ايه يامااا هو انتي هتفضلي تعتتي فيا كدا كتير ولا ايه ما الواد هو اللي وقع العصير بتاعه محسساني اني انا اللي عملت كدا .
"محمد" بغضب دفين : تعرفي يا "رنا" واحنا راجعين دلوقتي من عند الدكتور أنا قلت لـ "رضوي" تعالي نروح عند باباكِ شويه لو عاوزه هيا ردت عليا و قالت "لا يا "محمد" اكيد ماما بتروق و تعبانه فبلاش خليها فالعيد وخلاص " إنما أنتِ عماله تزعقي فينا وأنتِ اللي زعلانه وكأننا احنا اللي جايين عليكِ ، نفسي اعرف يا "رنا" ليه بتعامليها كدا .
نظرت إليه بغيظ و هيا تكاد تنفجر من اهتمامه الزائد بزوجته فاردفت بحنق قائله :_____