عشق و ندم 5

12K 234 9
                                    

#عشق_و_ندم
البارت الخامس
في شقه محمد
ظل معها لبعض الوقت وبعد مده اغتسل وصلي فرضه وهيا الأخري فعلت وبعدما انتهيا جلسا يشاهدان التلفاز معا في جو يكسوه الحب بينهم ...كانت سعيده للغايه بقربهم هذا ..فهيا تعشقه حد الجنون ،
أما هو كان قلبه يدق بعنف يشعر بأنه هناك خطب ما لا يعلم لما والدته في خياله ولا تفارقه شعر بأنه عندما كان بالحمام سمع صوت عالً ولكن ظن بأنه هيأ له وتجاهل الأمر...وفعل هذا ثانيه الان وابعد اي فكره سيئه عن رأسه فهو الآن مع زوجته ويقضون وقتاً ممتعاً معاً ..احب هذا القرب بشده لا يريد مفارقتها يريدها هكذا دائما بجواره ..
كانا يشاهدان فيديو لزواجهم وكانوا يضحكون ويعلق ن علي كل شيء...
"محمد" بتساؤل : انتي كنتي بترقصي قبل ما احنا نيجي اهو اومال لما جينا قعدتي ومكنتيش بترقصي ليه ؟..
احمرت وجنتيها خجلا ً منه وعضت علي شفتها السفلي ولكنه أشار بحاجبيه بمعني أن تجيبه فنظرت اللي الأرض وقالت ...
"رضوي"بخجل: كنت مكسوفه لما انتوا جيتوا ومكنتش عارفه ارقص قدام اهلك وقدامك يعني .
تعجب من حديثها وقال: يعني مش مكسوفه من اللي موجودين دول كلهم ومكسوفه مننا احنا يابنتي ..اي الذكاء دا ...
نظرت إليه وتناست خجلها وقالت : انت بتتريق صح لا...بقولك اي هتتريق عليا هنزعل من بعض ..تماام.
اصطنع "محمد" الخوف وقال : يامااا حاسبي اصل بخاف .
ضحكت وقالت : ايوة كدا مش تتريق عليا ..
نظرا إلي الشاشه مره اخرى ولكنه غضب كثيرا عندما رأي اولاد عمها وعماتها ملتفون حولها ويرقصون معها وهيا تضحك معهم وترقص وتجذب أيديهم وترقص معهم ...
قال "محمد" بغضب : ينهارك طين علي دماغك ...
صدمت من ما قاله ولكنه اكمل وهو يجذبها من شعرها بقوه : انتي بترقصي مع مين داااا ...مش دا يبقي جوز بنت عمتك ....بترقصي مع أمه لييييه ...
اجابته ''رضوي" برعب وقالت : والله مراته كانت بترقص معايا وشدة أيده معانا والله مانا ..
قال بغضب وغيره: بس رقص معاكي مقولتش ليه انا مش برقص مع رجاله لييييه يعني مكسوفه مني ومش مكسوفه منه يختي ...دا انتي شورتك سوده النهارده ..
حاولت تهدئته ولكنه كان غاضب كثيرا فقالت :ايه يا "محمد" دا كان يوم فرحي وانا كنت عروسه عسل وزي القمر والناس كانوا عاوزين يرقصوا معايا ...
كلامها ذاد الطين بلة أكثر وغضب كثيراً وقال: يرقصوا معاكي هو كباريه يمااا ولا فرح ؟...
واردف : بقولك اي ، حسك عينك اشوفك بتقفي أو بتنطقي بحرف مع الواد المسلوع المسلوخ دا مفهوووووووم..
أشارت برأسها إيجاباً سريعاً وبعنف من ما جعله يهدأ قليلاً وقال : غيري الزفت دا متحرقيش دمي ، الهانم مكسوفه ترقص معايا وبترقص مع الكل .. دا انتي مهوبتيش يمتي وفضلتي قاعده ...ماااشي يا "رضوي" ماااشي ..
حولت عن الفيديو سريعا ولكنها قالت بمشاكسه : انا اللي معايا الريموت كنترول يبقي بقي أنا اللي اختار القناه اللي احبها ...اشطاااا..
:- اشطااااات.
ظلت تقلب بين القنوات الي أن وجدت ضالتها هللت عندما وجدتها كالاطفال فقال هو : متجوز طفله انا ..هههه
اجابته "رضوي" بحنق : هيا مين دي اللي طفله يا استاذ...
قال بتسليه: انا مش أستاذ يا ابله اخلصي هاتي بوسه قصدي هاتي قناه عدله...
لوت فمها بضيق وقالت: المهم انك بتحط الكلام دا في اي حاجه ..
اصطنع "محمد" البراءه وقال : انااا أخص عليكي وحشه دايما ظلماني كدهون..
اجابته بسخريه: كدهون طيب يخويا طيب..
رد عليها "محمد" بغيظ: هو مين دا اللي اخوكي ..اتعدلي ..
نظرت أمامها ولم تجيب وصمت هو الآخر ولكن سألها بعفويه : انتي ليه بتحبي القنوات دي اللي بتجيب برنامج وثائقيه كدا ..يعني حياتك كلها ع (ناشونال جيوغرافيك) اي السبب مش بتشوفي فيلم ، مسلسل تتابعيه كدا الحاجات اللي البنات بتعملها دي .؟
نظرت له وقالت بهدوء: انا كدا مش بحب اضيع وقتي في اي حاجه هقعد اشوف تلفزيون يبقي حاجه استفيد وافهم منها ..بحب تكسب اكبر قدر من المعلومات عن كل حاجه واي حاجه،ميهمنيش مسلسل أو فيلم تافيهين فيهم حاجه خارجه بحب المفيد علطول ...
ورفعت كتفيها سريعاً واردفت: انا كدا...
ابتسم بسعاده ووضع يده على رأسها بمشاكسه وقال: مراتي العاقله ياااناااس ...
لوت فمها بسخط وقالت: مش كنت طفله من شويه دلوقتي بقيت عاقله ...
ضحك "محمد" بصوته كله وقال : ههههههههههه اي يعني عادي طفله عاقله .. حلوه مش كدا...بقولك مش هناكل حاجه ولا اي أنا جوعاااااان..
ابتسمت وهيا تنهض من مكانها وقالت : حااضر ، ثواني وهكون سخنت الاكل...
قال بمشاكسه: احياااات عيالك ما تتأخري يشيخه..
نظرت له بطرف عينها وتوجهت للمطبخ ،وظل هو يتابع أحد البرامج المعروضه عبر القناه وكانت عن الحياه البريه ..وعندما وجد.فاصل اعلاني قام ليساعدها وقال في نفسه أنه لا بأس من بعض المشاكسه..
.......
في المطبخ ..
كانت تعد الطعام سريعاً حتي تخرج وتتابع معه ولكنها وجدته أمامها يقف ويسند بجزعه علي الحوض ويتابع ما تفعل فقالت بضيق؛ هو انت هتفضل باصص ليا كدا كتير ؟
رد بلا مبالاة: انا حُر..ابص براحتي مش مراتشي ولا اي...
صرخت به ''رضوي" ببعض الضيق: "محمد"... الله...
أجابها ببرود:يا نعم يا"رضوي"..
مسحت وجهها بنفاذ صبر وقالت: خد الاكل طلعه برا ...
رد عليها "محمد" قائلاً بثبات : نطلع برا ليه خلينا ناكل هنا وخلاص احنا لوحدنا ..
وبالفعل وضعت الطعام علي طاوله المطبخ وشرعوا في تناوله وكان ينظر لها من حين لآخر من ما يجعلها تخجل وتتوتر ..اطعمها بعض لقيمات بمحبه وكان يولد بداخله شعور احبه كثيراً..ولكن قطع تلك اللحظات الجميله الهادئه بينهم صوت رقع قوي علي الباب وايضا الجرس ، فزعا من ذلك الصوت ونهض "محمد" سريعاً وكانت "رضوي" خلفه فتوقف وقال لها ببعض الغضب:
"محمد'': ادخلي البسي..
انصاعت له وتوجه هو وفتح الباب فوجد شقيقته الكبري أمامه والشر يتطاير من عينها تنظر له بغضب وصرخت به هيا تقول بعويل : الحق يا "محمد" انت هنا وابوك بيموت امك تحت ..انت مبتنزلش لييييه فاضلي هنا ومبتشفش امك ليه مموتها من الضرب تحت ومغمي عليها مش بتفوق؟
صدم من حديثها وجُن جنونه ودفشها وتوجه الي الأسفل سريعا ...أما "رضوي" فلقد ارتدت عبائتها وحجابها وتوجهت خلفه ..نظرت لها"رنا" بحنق تعجبت لأجله "رضوي" ولكنها لم تعبأ للامر كثيرا فكل ما يهمها الأن هو أن تطمئن على حماتها .
هبط للاسف حيث شقه أبيه ويكاد قلبه يتوقف من قلقه عليها رأي الجميع موجودون وأبيه يحتل الغضب الشديد ملامح وجهه ولكنه تجاهل الأمر وتوجه لغرفه والدته سريعا ليطمئن عليها ويري ما حدث لها؟
نظر لها بكراهيه كبيره وهيا تتوجه بلهفه خلف زوجها شعرت بالريبه من ما يحدث فابنته تنظر لها أيضا بتلك الطريقه ..
دلف الي غرفه والدته ليري ما بها وهيا خلفه ، وجد أمه تفيق بعد معاناه معها ولكن ريثما رأته حاولت جاهده كبت تلك الدموع حتي لا يحدث مشكله أن علم بما فعله ابيه بها ..
توجه إليها بلهفه وفزع فقال بصوت خشن : مالك يمااا فيكي ايه اي اللي حصل، ردي عليا انتي كويسه..
حاولت التحامل علي آلامها ولكنها فشلت وعاد الأمر بانين قوي نتج عن وضع يد ابنتها علي كتفها وهيا تقول:مالك يمااا حاسه بأيه..
ولكنها فزعت من صراخ والدتها فعلموا بأن كل انش فيها يؤلمها بشده ..غلي الدم بعروق "محمد"وتصاعد الي رأسه فتوجه للخارج ليفض بركان غضبه بهم جميعاً..
فور خروجه من الغرفه ووجهه لا ينذر بالخير ابدا توجه له أحد أبناء أعمامه وحاول منعه من شق طريقه نحو أبيه ليساله ماذا فعلت له ليفعل بها كل هذا ...
دفعه "محمد" بغضب وهو يقول: سيبني يا اسلام اوعي من طريقي ..
حاول منعه وقال له : مش هسيبك يا "محمد" مش هسيبك حاول تهدي شويه، في النهايه دا ابوك مهما عمل فيها ..متركبش نفسك غلط
اجابه "محمد" بجنون : غلط ايييييه اللي اخافه عملت اي فيه علشان يعمل فيها كدا اي اللي قالته يخليه يوصلها لكدا.؟
اجابه اخر: يا"محمد" .."اسلام" معاه حق حاول تمسك اعصابك وتهدي علشان نفهم بس..هيا فاقت اهي وبقت بخير .!
نهض من مكانه بلامبالاه وكأنه لم يفعل شيء وتوجه نحو غرفتها وقال لها بغضب : قومي فزي ياوليه انتي اعملي حاجه اطفحها في ايامك اللي مش معديه دي.
نظرت له بوجع سنوات طوال مرت عليها كجحيم مستعر رأت فيها الهوان ، حولت عيناها علي القابعه أمامها تنظر لها بضياع وتقول لها بعيناها (اري فيكي الكثير والكثير ولكن عليك الصمود)...
كانت تنظر لها "رضوي" هيا الأخري وعيناها ممتلئة بالدموع لماذا حدث لها كل هذا يا الله ،،،،
حاولت تمالك نفسها سريعا ونهضت من مكانها وقالت بتلعثم...
"رضوي": انا هعمل ليك الاكل انا يا بابا..!
أجابها ببرود: هيا هتقوم تعملي مش عاوز خدمه من حد ...متشكرين لسيدتك وبعدين بنتي موجوده اهو ...
كان يشدد علي كلمته تلك
تعجبت من حديثه ولكنها لم تعلق وذهبت من أمامه لتنادي زوجها ...
وفي تلك الأثناء جذب ذلك الرجل الذي لا يهاب أحد ولا يخشى من أحد حتي كما يقول هو لا يخشي الله (استغفر الله العظيم)
جذبه أخاه الأكبر بعنف خفي وقال له: بالله مش مكسوف من نفسك ..ياراجل اكبر بقي حرام عليك سودت وشنا من عميلك دي ...
اجابه بخشونه: بقولك ايييه يا جدع انت. الاسطوانه المشروخه دي مبحبهاش ماشي فكك من وملكش دعوه بيا تاني ابدا مفهوووم
اجاب عليه أحد إخوته وهو يقول باشمئزاز : سيبك منه يا ابو "اسلام" الكلام معاه ممنوش فايده دا راجل عقله فوت ..
اجابه شقيقه الأكبر : اهدي شويه يا احمد خلينا ندخل نطمن علي الغلبانه اللي بتموت جوه دي ..
وبالفعل ذهبا للداخل وظل هو يملئ المكان بحقده الدفين الذي سوف يكون خير صديق له؟!...
أما عند ''رضوي''
ذهبت لتري اين "محمد" فوجدته يجلس بغرفته القديمه والشر يتطاير من عيناه ومعه أحد أبناء أعمامه خيشه من أن يفقد أعصابه..ويفعل شئ يندم عليه...
دلفت بهدوء وعيناها أرضا فتحمحم "خالد" وخرج من الغرفه ليترك لهم المساحه الكافيه ..
نظرت له بخوف ولكنها تمالكت نفسها وجلست وهيا تربت علي يداه وقالت : "محمد" ماما "سعاد " عاوزاك انت مش جنبها ليه ؟..
نظر لها بضياع ودموع وقال: هيا عملت فيه ايه علشان يعمل فيها كدا ...ليه يبهدلها وهو عارف انها مش بتستحمل ...
واردف بجنون: دي كانت لسه معانا يعني معملتش فيه حاجه ليه اول ما تنزل يضربها كدا.... ليه يفرج عليها الناس بالشكل دا ؟!..
حاولت جاهده الصمود وان تجعله يهدأ فأخذته الي صدرها تضمه بقوه وتبكي كثيرا وتربت علي رأسه ولكنه سمع صراخ من الخارج ليعلنهم عن ................................؟..

البارت خلص
#عشق_و_ندم
#بقلمي_هنوده_محمد_﴿نودا﴾ #عاشقه_القلم

https://my.w.tt/8XAz7jwAx6
لينك الواتباد لروايه عشق وندم
عن #قصه_حقيقيه

عشق وندم       ﴿مكتمله﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن