عشق و ندم 8

10.2K 203 15
                                    

#عشق_و_ندم

البارت الثامن

كانت تجلس بجوارها وهيا شارده وتفكر متي فعلت اي شيء يجعلهم يكرهوها هكذا فكل كلمه منهم تدل علي ذلك،  لم يكونوا يتعاملون معها هكذا أثناء فترة خطبتها فماذا حدث ، وكأن كل هذا لم يكن يكفيها لتري خيانته لها بام عيناها تجمعت الدموع بمقلتيها ولم تريد أن يكشف الأمر الآن حتي تتأكد بنفسها ..ولكن كان بداخلها نيران تتاجح تريد أن تحرق العالم بأجمعه ..كانت تفكر ماذا لو كان ما رأته  وسمعته حقيقي لماذا لماذا لماذا ؟ 
كانت أسأله كثيره تهاجم عقلها تريدها بالصراخ ولكنها قررت أن تصبر حتي يأتيها اليقين .
فاقت علي تلك الهزات الخفيفه علي كتفها فرفعت بصرها لتجده هو ينظر لها بدهشه .

"محمد" بستغراب : طيب ع الاكل وقلتي بطنك بتوجعك وملكيش نفس ... ودلوقتي سرحانه ..في اي مااالك .
ابتسمت بتعب وقالت بهدوء وهيا تهز راسها بخفه : مفيش حاجه بجد .. يمكن مخنوقه علشان ماما .
نظر لوالدته النائمه وجلس بجوار زوجته وقال : بإذن الله هتكون كويسه ..انتي عطيتيها دواها قبل متنام صح .
هزت راسها بنعم فجذبها لتستقر رأسها علي صدره وقال : قلقان من شكلك دا يا "رضوي".
عندما وضع رأسها علي صدره شعرت بالضيق الشديد فهو كاذب ولا تطيق قربه منها حاولت كبت دموعها ولكن وجدت أنه سوف تخونها هيا الأخري فقامت وقالت وهيا تذهب ولا تنظر له : أنا هروح الحمام ...
صدم من رد فعلها هذا ولكنه اتجه نحو والدته عندما سمع انين يصدر منها .
نادها بصوت منخفض : حاسه بأيه يامااا دلوقت .
همست بخفوت : الحمدلله يا حبيبي.
"محمد" ايه اللي حصل علشان يعمل فيكي كدا ...لييييه بس .
تجمعت الدموع بعيونها وقالت : متامنش ليه يا''محمد" صدقني ابوك وحش متصدقش كل اللي يقوله انا بقالي 27 سنه معاه في زُل ومرار محدش يعرفه ولا اتكوي منه قدي حاسب منه هيبهدلك انت ومراتك من بعدي.
"محمد" بنفي : بعد الشر ..وبعدين ابويا هيبهدلني ازاي دا ابويا يامااا في اب بيبهدل ابنه!..
تنهدت بحرقه وقالت : انا قلت ليك اللي في قلبي يابني وبكرا الايام هتثبت ليك كل حاجه ، ابوك هيكون اول واحد هيسعي لخراب بيتك.
"محمد " : بيتهيالك والله دا ابويا طيب بس هو اللي خلقه ضيق حبتين .
"سعاد" : يابني انا قلت ليك  وحبيت اعرفك وبرده هرجع اقولك الايام هتثبتلك.
دلف إليهم إخوتها ليطمئنوا عليها وكيف صار حالها وجلس "محمد" مع اخوة والدته (خيلانه) ولكنه كان يشعر بفراغ لا يعلم مصدره.

*********

في منزل "محمد الراوي"

كان يجلس وحده وعلامات الحيره والضيق تكتسح ملامح وجهه ويفكر في مصير ابنته مع تلك العائله فهيا الغاليه عنده ولا يريد أن تكون تعيسه في حياتها ..
نفخ بضيق وتلك الأفكار التي تهاجم عقله لا تتركه ابدا فتنهد بألم وقال بصوت مسموع : ياااااارب .
جلست بجواره ونظرت له بحزن تعلم مصدره جيدا ولكنها  قالت : مالك يا ابن خالتي ..قاعد مهموم كدا ليه 
نظر لها ببطء وقال : مفيش يا حبيبتي أنا بس كنت بفكر شويه في حال الدنيا .

عشق وندم       ﴿مكتمله﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن