عشق و ندم 6

11K 233 1
                                    

#عشق_و_ندم
البارت السادس
في المستشفي.
كان "محمد" جالس والطبيب يفحص والدته وكان ينظر لها بقلق شديد بعد أن فقدت وعيها مره اخري وتذكر ما حدث؟
..كان جالس بغرفته مع "رضوي" وانضم إليهم أبناء أعمامه ولكن بعد وقت ليس بكثير سمعوا صوت صراخ و ينادونه  باسمه فنهض سريعا لينظر ماذا هناك فوجد والدته قد اغشي عليها مره اخري ولا تستجيب لمحاولاتهم بافاقتها فاخذوها سريعا إلي المشفي للفحص.
...فاق من شروده بعد أن انتهي الطبيب المختص لحالتها فهيا تعاني من مرض "الكبد" (كفانا وكفاكم الله) ...
جلس الطبيب ووضع نظارته الطبيه جانباً وتحدث بعصبيه لهم قائلاً: هو انتوا حضراتكم مستهترين كدا ليه يا جماعه انتوا عاوزين تموتها بدري ولا اي تتعرض للضغط النفسى دا و
كمان جسمها مليان بالكدامات وبعض الجراح نتيجه لضرب عنيف دا مينفعش والله انا لولا عارفكم  كويس كنت كتبت بلاغ فوراً لأن اللي قدامي دا مش طبيعي ؟!..
تحدث "محمد" بقلق عليها وقال: يعني يا دكتور هيا هتكون كويسه  ونقدر ناخدها معانا ولاوايه انا عاوز اطمن عليها!..؟
اجابه الطبيب: لا مش هينفع طبعا تاخدوها معاكم لازم تفضل ليها هنا من اربع ايام لاسبوع علما اطمن انها بقت كويسه..
رد عليه''خالد" قائلاً: اللي تشوفوه مناسب يا دكتور طبعاً، اهم حاجه مرات عمي تبقي كويسه ..
"محمد" : ينفع أشوفها شويه يا دكتور..
نظر له الطبيب بشفقه لانه يعلم كم هيا غاليه عنده فلم تكن تلك المره الأولي التي يحدث فيهاا هذا ولكن ربما تكون الاخيررره؟
اجابه بهدوء : مش دلوقتي يا استاذ "محمد" هيا محتاجه ترتاح شويه وتقدروا تشوفوها وقت الزياره .
"محمد": ممكن افضل هنا لميعاد الزياره مفيش مشكله عندي.
اجابه الطبيب: وجودك مش هيعمل حاجه وهيا دلوقتي نايمه ومش هتصحي قبل بكرا ...عن اذنكم.
ذهب الطبيب وبقا واقف في مكانه ولم يتحرك فقترب منه عمه وقال : يلا يابني نمشي ومرات عمك هتفضل معاها هنا روح انت وبقي نيجي ليها بكرا .
انصاع لعمه وذهب معه وعادوا للمنزل فوجدوا والده جالس وينفث دخان السجائر بشراهه ولا يبالي بشيء نظر له "محمد" بغضب وقال له : انت عملت فيها كدا ليه عملتلك ايه لكل دا علشان يكون دا جزائها .
اجابه بسماجه: اهو كدا اللي متسمعش الكلام تتربي ، اتعلم انت بس ومتبقاش خيخه.
بكت تلك البائسة عندما سمعت ما يقوله له أبيه ويحثه علي فعله ..ربتت علي يدهاو زوجه عم "محمد" وتدعي "صفاء'' وقالت بحزن جلي : معلش يا بنتي اسمعي واسكتي انتي لسه مشفتيش حاجه منه ..
واردفت بكراهيه:دا شيطان في هيئه بني ادم ولا بيخاف من حد ولا بيعمل حساب لحد.
تحدثت "رضوي" بدموع : هو "محمد" زيه في الطباع ولا ايه ..انتوا تعرفوه عني ومعشرينه اكتر مني هو زي باباه
واردفت من بين دموعهااا: انا خايفه منهم خايفه اكون هنا معاهم .
نظرت النساء لبعضهم البعض وتطلعوا إليها بشفقه فهم يعلمون أن تلك التي لم تكمل التاسعه عشر بعد سوف تكون حياتها معهم كالجحيم .
اخذن في تهدئتها ونادوا" اسلام" ليطمئنوا منه علي صحه زوجه عمه ..
دلف إليهم وتعجب من حاله "رضوي" وأشار لوالدته قائلا: هيا مالها يامااا..بتعيط كدا ليه ؟.
اجابته احداهن : خايفه يابني .. خايفه من حياتها معاهم هنا من وقت ما اخدتوا مرات عمك وهيا كدا وسمعت كلام عمك"لمحمد" من وقتها وهيا خايفه .
تحاشي نظره العمد لها وقال بثبات واحترام: متخافيش يا " رضوي'' إن كان عمي عاوز ابنه زيه وانتي خايفه منهم تبقي غلطانه ، لأن احنا مش هنسمح بكدا ، وانتي اعتبري نفسك اخت لينا كلنا هنا ..وربنا الاعلم ..متخافيش وبعدين موجود مرتات اعمامك اهم اعتبريهم واحد وتخافيش .
دلف "خالد" هو الآخر وأكمل حديث ابن عم: "اسلام" معاه حق يا "رضوي" احنا هنا مش هنسمح اللي حصل لمرات عمي أنه يتكرر تاني انتي اخت لينا كلنا..
وأشار لزوجته: قومي يا "ضحي" اعملي للكل اكل علشان محدث اكل حاجه من الظهر .
انصاعت له وتركت يد "رضوي" بعد أن ربنا عليها بحنان اخوي وابتسمت لها ابتسامه هادئه وقامت لتعد الطعام.
فقالت "صفاء" بقلق: طمني يابني علي "سعاد" عامله ايه دلوقتي.
أجابها "خالد" : الحمدلله يامااا يعتبر لحقناها بس هيا تعبانه اوي.
ردت ''هنيه" والدة "اسلام" : طيب احنا هنروح ليها امتي ؟
أجابها : بإذن الله تروحوا بكرا .
نظرت إليها "رضوي" وقالت : عاوزه اروح معاكم يا عمتي .
اجابتها "صفاء" : مينفعش يا بنتي امتي لسه مسبعتش.
احنا هنخلبكي تكلميها ونطمنك عليها بإذن الله.
...........
سأل"محمد" عن زوجته فدلوه علي مكانها فذهب إليها وجلس دون أن يتحدث..
ربتت هيا علي ظهره وقالت : معلش يا"محمد" بإذن الله هتكون كويسه
"محمد" بضياع وحزن شديد: انا خايف ..خايف اوووي ليجرلها حاجه......، وقال بجنون: مش هقدر ابدا لأ مش هيحصل ..
حاولت التحكم به ولكنه صار يتحدث بعصبيه كبيرة وهو يقول : امي مش هيجرلها حاجه ..امي لازم تكون كويسه ..امي مينفعش تسبني.؟!...
احتضنته بخجل وقوه وهيا تقول له ببكاء: اهدا ..اهدا يا ''محمد" علشان خاطري
"محمد" بضياع وحزن شديد: هيا كل حاجه في حياتي ..هيا اللي بتفرح لفرحي وبتزعل لزعلي ..استحملت منه كتير ..ضرب واهانه وتعذيب كل حياتها معاه كانت مجرد دمار ..جحيم ...زل ...ع طول كان بيظلمها وبيدوس عليها ،كان بيشوف نفسه قوي وكبير لما بيعمل كدا بس للاسف عمر الرجوله ما كانت بكدا ....
كانت تنصت له ودموعها تسيل بهدوء ولا تتكلم فأكمل هو عندما تفهم معني كلمته الاخيره فبتسم بوجع وسخريه : حتي انا كدا تصدقي ..انا شبهه ، انا اي اللي عملته فيكي غير كدا ضربتك ووجعتك وزليتك ..عيشتك اسوء فتره في حياتك مع انها المفروض تكون اجمل ايام ولحظات حياتي وحياتك.
ضغطت علي يده برفق ومسحت عنه تلك الدموع التي أبت أن تكون سجينه عيناه ولكنه ذاد بكائه أكثر فأكثر وتحول الي صراخ موجع وكأنه طفل صغير يريد حضن أمه كانت تبكي وهيا تمسح علي رأسه ليهدأ فحاول بالفعل تهدئه نفسه وتحدثت هيا لتخفيف عنه..
"رضوي" بهدوء: قوم صلي يا "محمد" صلي وادعلها ربنا يقومها بالسلامه هيا دلوقتي محتاجه انك تدعي ليها ربنا يخفف عنها .
هز رأسه ولم يعلق وظل صامت وهيا أيضا سكتت عن الحديث فنهض هو من مكانه وقبل رأسها بهدوء وذهب !..
نادته بلهفه : رايح فين يا ''محمد" دلوقتي.؟..
استدار لها وعلي وجهه ابتسامه خفيفه وقال : رايح اريح قلبي يا حبيبتي متقلقيش عليا .
ابتسمت له و هزت راسها فنظر لها بحب ومشاعر صافيه وذهب وكانت وجهته المسجد .

البارت خلص واتمني يكون عجبكم 💜
#عشق_و_ندم
#بقلمي_هنوده_محمد_﴿نودا﴾ #عاشقه_القلم

https://my.w.tt/8XAz7jwAx6
لينك الواتباد لروايه عشق وندم
عن قصه حقيقيه

عشق وندم       ﴿مكتمله﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن