عشق و ندم 1

23.9K 362 26
                                    

#عشق_و_ندم
#البارت_الاول

في منطقه بسيطه جدا يتميز اهلهاا بالطيبه والبساطة والأجواء المحببه ، فافيها الأهل يتبعون عادات وتقاليد ولا يتعدي أحدا فيها علي حدود الغير ودائما كل مشكله الا ويكون لها حل معهم فهم اعتادوا أن يكونوا رباطا واحد ،
أما اليوم فلقد تم عقد قران شاب وفتاه من عائلتين مختلفين ولكنهم في بلده واحده وتم هذا الزواج بموافقة كبار تلك العائلات فهو كما يقال ( جواز صالونات ) أن كان هذا هو المسمي الصحيح له فابطالي لم يكونا يعرفان بعضهما من قبل لم يراها أو تراه مسبقا ...تم عقد قرانهما بعد مده ليست بطويله من فترة خطبتهم لم يستطيع أن  يتقبلها بحياته لم يحبها هيا أيضا لم تكن تحبه ولكن ليس لمده طويله ،،فبعد أن تمت الخطبه بثلاثه اشهر شعرت بأنها تنجذب له رغما عنها ولكن حال هذا القلب المتعجرف لم يدم طويلاً فلقد وقعت في عشقه ورسمت لنفسها أحلاما ورديه معه، لم تكن تدري بأنها سوف تستفيق علي ابشع كوابيسها فمعشوقها هذا كما نعتته ليس لها في قلبه حيذ كبير فهو لم يبادلها هذا الحب وظل يعلق قلبه علي من تركته وتخلت عنه وعن سنوات قضتها معه ....
اليوم هو زفاف "محمد" و "رضوي" ...كان هذا الحي الشعبي يضج باصوات المهرجانات الصاخبه والجميع يرقص ويتمايل معها وألبسمه تكسو وجههم ..
كانت "رضوي" ترقص مع صديقاتها واخواتها جميعهم وأبناء العم والخال وهكذا فهيا محبوبه جدا في عائله والدها ووالدتها ...كانت فرحه خجوله بملامح بسيطه وهادئه فهيا تمتلك عيون سوداء واسعه ..
أما "محمد"فكان مع أصدقائه لم يكن يرقص لأنها حظي بها كان يرقص لأجل هذا اليوم فهو بالاخير زفافه فقرر أن يعيش معه حتي ولو كان لا يحبها ...لم يكن يفوقها جمالاً
بشيء ولكن لا يعلم عندما سوف تقلب الموازين سوف يكون هو الخاسر .
انتهي الحفل تحت العديد من التهاني والتبريكات والدعوات التي كانت تهطل علي مسامعهم ما المطر من كثرتها ....(ربنا يسعدكم ويهنيكم ...ربنا يوفق بينكم...ربنا يباركلكم ويسعدكم.. ربنا يجمع بينكم في خير...الف مبروووك....؛........:؛......؛.........) ........والكثير والكثير من هذا القبيل ..
صعد "محمد" و"رضوي'' الي شِقتهم وخلفهم البعض من الأقارب والأصدقاء وبقوا معهم لبعض الوقت ثم ذهبوا لم يبقي سوي والده رضوي ومحمد وكانت كلا منهما تجلس مع ولدها
عند "محمد" ....كانت والدته تلك الحنونه ذات الخمس واربعين عاماً توصيه بأن لا يقسو عليها وأن يعاملها بما يرضي الله وأنها لازالت في بدايه المطاف وان اتعبته بعض الشيء لا تفقد أعصابه عليها ويكون لها الاخ والسند قبل الزوج (عذرا سيدتي فإنكِ لا تعلمين انك تتحدثين مع وحش ادمي)وان أمامهم العمر بأكمله ..............
.لا حياه لمن تنادي... "محمد'' في نفسه .....تعالي الي جحيمي يا فتاه
عند" رضوي "
كانت تبكي وخائفه شعور بالرعب سيطر علي فؤادها منذ دلوفها الي تلك الشقه وهيا تشعر بالختناق تكاد تكون رعب
ولكن حاولت والدتها أن تهدأ من روعها فقالت لها : حبيبتي يا رودي متخافيش يا قلبي وروحي محمد طيب وابن حلال وانا شايفه أنه بيحبك انتي خايفه منه ليه يا بنتي دا انتي مرضيتيش تروحي في كوافير اللي كنتي حاجزاه من الاول وقبل الفرح بيومين غيرتي وقلتي مش هروحه وهو قلب الدنيا مقعدهاش غير ما انتي رحتي في المكان اللي انتي عايزاه يبقي اي الخوف منه بقي ..وغيره وغيره، دي حاجات تدل أنه بيحبك يبقي ما بالك بقي لو انتي معاه وفي بيته قومي يا روحي غيري وربنا يهديكي ، قومي بقي مينفعش قعدتي هنا اكتر من هنا ...( عذرا سيدتي فإنكِ تحاولين إقناع فلذة كبدك تلك بأنها سوف تكون بأمان ولكن تلك أولي خطواتها الي الجحيم)......
خرجت والدة رضوي بعد أن ساعدتها في نزع الفستان الثقيل عنها دخلت وأخذت حماما وارتدت منامه مريحه دلفت إليها والدتها وقالت بستغراب : اي دا يا حبيبتي انتي ملبستيش دا ليه وأشارت إلى لانچيري موضوع علي السرير
احمرت وجنتها خجلا وقالت : هااااارسود ايه دا يا ماما انا هلبس كدا قدامه ولا ايه....ينفع كدا عيب والله ..وبعدين ايه اللي انتي جيبهولي دا انتي عاوزه تفسدي أخلاقي ولا ايه.....
أجابت الام بغيظ : أفسد اخلاقك دا جوزك يا قلب امك ..بصي متوجعيش قلبي انا همشي دلوقتي
خرجت وتركتها وحدها ....أما بالخارج انتهت أيضاً والدة محمد من حديثها معه وقالت له مش عاوزين حاجه أنا نازله ....لحقت بها والده رضوي قائله : استني يا ام محمد انا جايه معاكي ....يادوب الحق اجهز الصباحيه
اجابتها : يختي انتي مستعجله اووووي كدا ليه خلي الصباحيه للصبح تكوني انتي ريحتي شويه
اردفت مني والده رضوي : ليه في حاجات مجابوهاش يختي يلا انا همشي ،.....وقبل أن تخرج توجهت لمن يستمع إليهم بصمت قائله: خد بالك منها يا حبيبي ربنا يسعدكم
قالت سعاد والدة محمد : يختي دي في عنيه بس انا هنزل انا كمان علشان نسيبهم لوحدهم ....بقولك يا مني ابقوا تعالوا بكره العصر المغرب كدا خلي العيال براحتهم وانا مش هخلي مخلوق يطلع ليهم قبل ما انتي تيجي
قهقهتا معا وتوجهوا الي الخارج...
أما هذا القابع في مكانه ظل يفكر ...ماذا لو كانت من بالداخل تلك هيا مخطوبته السابقه كان سيعيش معها اجمل لحظات حياته ولكن فرض عليه تلك ''الرضوي '' ،
نعم يفكر بمن تركته وتخلت عنه ، يفكر بمن باعت بلا ثمن
..اي احمق هذا ويحك يا رجل في ماذا تفكر هيا دخل إليها تلك هيا الحاضر والمستقبل ........
وبعد فتره من الانتظار اخيرا دلف إليها ليجدها تعبث بهاتفها وتقرا أحدي القصص فهذه البريئه يعشق الروايات والقصص الخياليه ... دائماً ما تري نفسها بطله كل روايه تقرأها وعندما تجد البطل يعبر عن حبه لمعشوقته تحلم وتتمني ان يأتي هذا اليوم لها أيضا ولكن (اعتذر اليكِ يا فتاه فواقعك سيكون بعيد كل البعد عما تحلمين به )
تحمحم "محمد" فتركت الهاتف ونظرة إليه عندما وجدته يحدق بها مما اشعل وجنتها خجلا اقترب منها ولا يبدو أنه ينوي لخير حاولت أن تتهرب منه ولكن كان ينظر لها بقوه فقالت بتوتر : اعملك الاكل ....انا هعملك اكل ....
وذهبت من أمامه سريعا وقلبها يكاد يتوقف حدثت نفسها قائله(سحقا لم كان ينظر إلي هكذا ماذا يريد مني )
ظلت تتنفس بهدوء وتحاول الاسترخاء ولكنه لم يترك لها فرصه لذلك ، وجدته يقف أمامها ولكن صعقت عندما رأته فلقد بدل ثيابه ولم يكن يرتدي قميصه بل البنطال فقط وكأن يحدق بها ثانيه ارتبكت هيا وقالت : في حاجه يا محمد اعملك حاجه
محمد بثبات: مش عاوز حاجه
إجابته : ثواني والأكل هيكون جاهز
أردف: مش جعان
شعرت. بالريبه منه هو لا يريد شيء وليس جائع اذا ماذا يريد ...أصدرت بطنها صوتا خفيف يدل علي جوعها الشديد فهيا لم تتناول شيء منذ الصباح ولكن لا تعلم ماذا تفعل في تلك الورطه.
فاقت من شروطها علي قوته الحاد: هتفضلي سرحانه كتير يعني .
إجابته : بتقول حاجه يا ''محمد''
لم يجيب وتفاجأت به يسحبها للداخل فصرخت به : سيبني انت ماسكني كدا ليه .....سيبني......سيب ايدي .؟....ايه قله الفهم دي ..
استدار لها وصفعها بقوه وعيناه تطلق شرار مخيف ...صقطت أرضا علي اثر صفعته ودموعها تلحقها ولكن عنادها جعلها اقوي فقامت من الأرض وصرحت به: انت حيوان ومتخلف وبكرهك انا بكرهك ..
غلي الدم بعروقه وحاول أن لا يفقد أعصابه أكثر ولكن صراخها جن جنونه فقال لها بصراخ: اخررررسي
لم تعبأ له وقالت بغضب : انا مش هعيش مع متخلف زيك انت حيواااان .
لم يتحكم بأعصابه ... فجأة و جدته انهال عليها بضربات مبرحه الي ان خارت قواها وسقطت أرضا لا تشعر بشيء سوا ان حياتها أصبحت كسواد الليل الكحيل.
عندما وجدها أرضا حملها بعنف ورماها علي الفراش ومزق ثيابها بغضب وشرع في انتهاك برأتها بكل وحشيه استحل حرمه جسدها لنفسه ..نعم هيا زوجته ولكن الذي يفعله لم يكن يسمي الا اغتصاب ...أخذ ما يسميه بحقه بكل قسوه
أما تلك البائسه صرخت صرخه مدويه هزت اركان المكان ومن بعدها خرت فاقده للوعي وكان عقلها رحمها من قسوه ما يحدث بجسدها ......
#عشق_و_ندم
#بقلمي_هنوده_محمد_﴿نودا﴾ #عاشقه_القلم
https://my.w.tt/8XAz7jwAx6
لينك الواتباد لروايه عشق وندم
عن #قصه_حقيقيه
للاسف ممكن كتير يشوف القصه دي صعبه بس هيا حقيقيه وحصلت فعلا أبطالها موجودين وانا اعرفهم معرفه شخصيه وقريبين مني جدااا مع اختلاف بسيط في الأسماء ، بس اتمني اني اوصل ليهم الرساله بتاعتي 😔 اتمني انه يرحمها لانه مش الحياه وقفت معاها بالعذاب لكدا لأ انا قلتليكم أن حياتها هتتحول لجحيم بس هتفوز هيا ام سيكون الهلاك مصيرها ..هتعرفوا دا قريب

عشق وندم       ﴿مكتمله﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن