عشق وندم ﴿مكتمله﴾

عشق و ندم 23

#عشق_و_ندم .
البارت الثالث و العشرون .
﴿بعنوان _____#عوده_الاصدقاء______﴾ .
"محمد" بغموض : مهما يحصل ومهما اعمل مشاكل علشان ترجعي تخليكي عند موقفك انك زعلانه .
كادت بالحديث ولكنه أسكتها قائلا : عااارف يا روحي انك زعلانه و واخده موقف بس انا عاوزك تصري عليها حتي لو امي هيا اللي طلبت منك .
"رضوي" : حاااضر بس ممكن اعرف ليه .
أجابها بغموض : هتعرفي كل حاجه بوقتها .
"رضوي" بضيق : هو انت اوقات بتبقي غامض كدا وتصرفاتك غريبه .
"محمد" : لا ولا غريبه ولا حاجه صدقيني والله انا مش بخبي عنك حاجه يا حبيبتي .
"رضوي" بتذمر : حاضر يا "محمد" اعمل اللي يريحك .
وبعدها ذهب هو و أبناء أعمامه وبعد ذهابهم دلفت والدتها إليها فنظرت إليها "رضوي" بحزن فقالت والدتها .
"مني" : خليكي معاه الآخر مش هتخسري حاجه .
"رضوي" : عاوزه اعرف هو ناوي علي ايه يا ماما .
"مني" : الله اعلم ايه اللي في دماغه بس اعتقد انه مش هيضرك أياً كان اللي بيفكر فيه .
"رضوي" : هو حر يعمل اللي يعمله بقي .
"مني" : هو ايه مضايقك بس يا بنتي .
"رضوي" : مفيش حاجه، حاسه اني مخنوقه اوي و لوحدي .
"مني" : ايه يا بنتي لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم هو اي حصل لكل دا بس ، هقولك علي حاجه لو حاسه ان انتي برضه وحيدة ومحتاجه حد معاكي كلمي اصحابك يا "رضوي" لييه مبقتيش تتكلمي معاهم .
"رضوي" : معظمنا اتجوز يا ماما وفي زمايل ليا كتير ارقامهم اتمسحت من عندي وكل حاجه راحت مع موبايل اللي باظ .
"مني" : طيب م انتي جالك موبايل جديد يا روحي وانتي مخطوبه ايه اللي حصل مش رجعتي تكلميهم ليه .
"رضوي" : م هو لما جيت اتخطبت وجهازي والحاجات دي مبقتش اكلم حد ولا اهتميت تقريبا مش فتحت سوشيال من حوالي 6 شهور .
"مني" : والله انا اقترحت عليكي بدل الملل و الزهق اللي علي طول بتشتكي منه دا وانتي حره بقي .
"رضوي" بحنين : حاااضر يا ماما هما اصلا وحشوني جداااااا .
خرجت والدتها من غرفتها وهيا نظرت إلي هاتفها وفتحته و بحثت عن صور لها هيا وصديقاتها حتي وجدتهم وظلت تقلب فيهم باشتياق وقررت العوده مجددا وان تتحدث وتسال عن أحوالهم .
ولكن حدث شيء اغضبها وجعلها تنادي وتصرخ بمن في البيت .بقلمي نودا محمد
~***~****~****~***~
عند "محمد" .
كان يسير هو وأبناء أعمامه في طريق عودتهم الي المنزل فتسائل "خالد" باهتمام : مراتك كويسه يا "محمد" .
اجابه بضيق : عاوزها تكون كويسه ازاي يا "خالد" بعد اللي حصل هيا كانت قابله أنها تشوفني حتي .
"خالد" بتفهم : معلش يا "محمد" هو برضه اللي حصل مش كويس ابدا وحط واحده من اخواتك مكانها شوف ساعتها كان اي اللي ممكن يحصل .
"محمد" : عااارف يا "خالد" علشان كدا انا مضغطش عليها .
"خالد" بغموض : لسه برضه مش عاوزه ترجع البيت. .
"محمد" بمكر : أيوة مش راضيه ابدا حايلتها كتير بس مفيش فايده .
هز "خالد" رأسه وقال : كل شيء بميعاده ، وربنا يهدي .
"نعمان" بعد صمت طويل : يااارب .
وصلوا الي منزلهم فصعد كل واحد منهم الي شقه أبيه .
دلف "محمد" الي الشقه و وجهه يكسوه الحزن الحقيقي علي فراقها فبعد زواجه منها أيقن أنه لا يريد مغادره مكان هيا موجوده به ولكن هذه الأماكن التي كان يعشقها لوجودها بها الآن لم تعد فيها .. جلس بوهن ولم يلحظ نظرات والدته الحزينه عليه ..
تطلع الي سقف الشقه بالم ولم يبدي اي اهتمام لشيء .
اخير خرج صوت والدته التي سألته بحزن مصحوب بلهفه .
"سعاد" : رحت لمراتك يا حبيبي .
"محمد" : ايوة ياما رحت .
"سعاد" : طيب وهيا عامله ايه طمني عليها يا "محمد" .
أجابها : تعبانه ياما الدكتور قالها انها لازم ترتاح .
"سعاد" بشرود حزين : أيوة لازم تكون كدا دي يا حبه عيني كانت بتحط كل جهدها في الشغلانه اللي بتعملها علشان تنجز فيها احسن حاجه ومكانتش تعرف انها حبله ربنا ينتعها بالسلامه يااارب .
"محمد" : يااارب ياما .
"سعاد" : هو انا ليا عندك طلب يا حبيبي .
"محمد" : اؤمري ياما خير .
"سعاد" : كل خير يا حبيبي بس انا كنت عاوزه اروح ليها بكرة اطمن عليها ، وحشتني اوي يا "محمد" كانت ماليه عليا البيت ومكانت بتفارقني غير وقت النوم خرجت من كام ساعه بس و انا دلوقتي حاسه أنهم سنين والله يابني .
قبل رأسها وقال بحب : حاضر ياما بإذن الله تروحي ليها بكرة .
"سعاد" : ربنا يخليك ليا يا كبد امك .
"محمد" : هتعوزي مني اي حاجه ياما انا داخل انام .
"سعاد" باستغراب : ايه دا ايه داخل دي لا هو انت هتنام هنا ولا ايه يابني ما تطلع تنام في شقتك .
"محمد" : لا معلش بقي هرخم عليكم اليومين دول وهناك هنا معاكم .
"سعاد" بدموع : ربنا يهدي سركم يا حبيبي ويصلح مابينكم معلش يا "محمد" والله يابني حاولت امنع اخت...
قاطعها قائلا : خلاص يامااا اللي حصل حصل ممنوش فايده الكلام .. تصبحي علي خير ..
اجابته : وانت من أهله يا حبيبي .
وذهب الي الغرفه التي منذ زواجه بها لم يطئها الي قليلا جدا وكانت هيا معه الان عاد ليبات فيها وحده ، بعد تعب يوم شاق عليه وطويل راااح بالنوم دون أن يشعر ابدا و بسبب جرح بطنه الذي يهاجمه منذ ان علم بما حدث و كأنه تمرد عيله مثلما فعلت الحياه معه .