انتشر نور الشمس من بين تلك الغيوم .. كان الصيف يودع ايامه ليقترب مصافحاً الشتاء قبل ان يذهب لعالمه الخاص و يحل الشتاء ببرودته و رياحه و ثلوجه .. بمثل هذا الوقت كان الليل قد حل وتوسط القمر السماء المعتمة التي تنيرها النجوم ..
بإحدي القصور الخاصة بعائلة فيلارد كانت الموسيقي تضغي علي اصوات المدعوين بعد ان فاز جون فيلارد بإحدي الصفقات المربحة ليقوم بالاحتفال بقصر والدة مع مجموعة من كبار الاعمال ..
رغم ان الجميع يحتفل كان آلفين يقف بالشرفة بعيداً عن كل شئ و كأنه ليس احد افراد تلك العائلة ابداً .. كان يكره شئ اسمه ازدحام او احتفالات كهذه بها جمع غفير من الناس لذلك يتجنب المخالطة و يذهب لمكان هادئ لا يعمه الفوضي ولا ثرثرة الناس .
يستند علي الدرابزين و يحدق بالسماء التي بالكاد تمنع تلك الكرستالات من السقوط بينما يحرك الهواء خصلاته الذهبية .
اقترب منه شاب بالتاسعة عشر طويل القامة ليقف بجانبه و يظهر فرق الطول بينهما فنظر له آلفين و ابتسم قائل : لما تركت الحفلة هنري ؟
ابتسم هنري و نطق بهدوء : انها ممله وانا لا اود ان اتركك بمفردك آلفين .
عبس آلفين ونطق بانزعاج : يا احمق اذهب اليهم .. ثم انا لست صغير لتأتي وتؤنس وحدتي .. الجميع يعلم اني اكره الحفلات لذا اذهب فقد يحتاجونك .
اقترب هنري بقامته ونطق بابتسامة : لن افعل أيها الطفل الكبير .. انا هنا مع صديقي و اخي الصغير ولن اتركه .
تنهد آلفين بقلة حيلة و نظر للسماء مجدداً .. علاقته منذ ذلك اليوم تحسنت كثيراً مع هنري الذي ندم لما كان يفعله و ندم لسماعه لكلام والدته .. كان قد ابتعد هنري عن والدته لفتره لا يحدثها حتي عادت لا تتحدث عن آلفين بشئ سئ بينما اخته ديانا بالفعل علاقتها جيده مع آلفين .
":_آلفين ما رأيك ان نتجول بالخارج ان الجو رائع للتجول ".
نطق و انقبض قلب آلفين لسببٍ ما ليعترض متحججاً بالحفلة الا ان هنري سحبه عنوة ليخرج الاثنان خلسه من الباب الخلفي .
بعد دقائق كان الاثنان يسيران علي الرصيف بينما يتحدثان معاً بكل أريحية و ضحكاتهما تعلوا بالطريق .. كان آلفين مستمتعاً بالذهاب معه الا انه تذكر رايان لينطق مقاطعاً حديثهما : هنري .. رايان بالتأكيد سيغضب لاننا نتجول بدونه .
ابتسم هنري بينما يدفن يداه بجيبي بنطاله و نطق : لا بأس سنحاول مصالحته حين نعود .
حل الصمت بينهما لبعض الوقت قطعه آلفين يسأل بتوجس : هل عمتي كلوديا ستغضب لانك معي ، هنري ؟
اختفت ابتسامة هنري و نطق بتنهيده عميقة : لن تغضب هي فقط .. لا اعلم ما بها تجاهك انت ووالدتك و لكن أظن انها لن تغضب و لكن انسي امر امي ، ما رأيك ان نشتري شئ نأكله ؟
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمد
Action" هل كانت الحياة تظلمني دائماً بهذا الشكل ؟! .. ألا يمكنني الراحة ابداً ؟! .. ألا يمكن ان احيا كما بقية الخلق ؟! .. هل كتب علي ان اعيش حياه مليئة بالصعوبات وفقدان الامل ؟! .. حتي رفيقي الوحيد سيبتعد عني !! .. هل علي تكملة الامر مجارياً لتلك الص...