Part 20

1.3K 139 73
                                    

الحياة دائماً تأخذ منعكسات لما نريده .. تعكس دائماً شعوراً داخلنا نمقته .. السعادة لا تبقي للنهاية .. و لا الحزن يبقي حتي النهاية .. الا ان السعادة فترة قصيرة جداً بحياة البشر .. نتسائل دائماً لما دائماً نشعر بالسعادة لفترة قصيرة لتنتهي بعدها ليبقي الروتين الاعتيادي للحياة ! .. و اما الحزن فيبقى مطولاً معنا حتي نشعر انه يحيطنا و يسقطنا بدوامة عنيفة حتي نشعر بأنه هو كل ما نملك !
.. حتي ضحكتنا لا تدوم الا ثواني و تختفي بعدها أما دموعنا فتتسابق كالشلال لفترة تشعرنا و كأنها النهاية لحياتنا ! الا ان الحياة لا تتوقف علي أحد و لا تتوقف علي شئ .. هي فقط تستمر و تستمر دون مراعاة لمشاعر البشر او متطلباتهم !! فهل سنحظي بسعادتنا يوماً و نضحك حتي تنقطع أنفاسنا ضحكاً و سعادة ؟! .. هل سنجد راحتنا يوماً ؟! .. هل سنتخلص من الشر ؟!

فتحت عيناي علي يد تهزني برفق تنتشلني من عالمي المظلم لأري ابي أمامي بملامحه الهادئة يتحدث : بني لتنم بالمنزل ..

أخذت وقت لأعود لوعيي و استيعابي .. كنا بالجامعة ثم هربنا لنصنع ذلك الفيديو و من ثم تم توبيخنا لينتهي الامر بنا بذلك المخزن القديم بحراسة مشددة ثم ألفين ...

توقف تفكيري علي الاسم لانتفض و قبل ان أسأل عن ألفين نطق والدي يهدئني : اهدأ هو بخير ..  هو الان نائم و انت عليك بالراحة .

نفيت بهز رأسي لأقف بسرعة قبل ان يوقفني ابي و لم أبالي بالاخرين امام الغرفة بل انا حتي لم اهتم بالممرضة التي حاولت منعي بل إقتحمت الغرفة لأطمئن عليه فهناك شعور سئ يراودني حالياً ..

لكن توقفت قدماي أمام ذلك السرير و إرتجف جسدي بفزع ..

ما أفزعني ليس السرير الفارغ فقط .. بل تلك البقعة التي تتوسط السرير .. بقعة من الدماء و بجانبها ورقةً ما ..

تقدمت امام من جاء خلفي ليتفاجأ الجميع مثلي و لم أبالي بالفوضي التي حصلت علي اختفاء ألفين بينما أمسك الورقة بينما يداي المرتجفة أقرأ ما خط عليها من كلمات بلون الدم ""
مرحباً رايان ! ان كنت تبحث عن رفيقك فهو عندي يمكنك المجئ و نلعب سوياً .. تعلم انا و انتما شريكان لهذا العام باللعب و من الان تبدأ اللعبة ! وانت تعرف المكان جيداً ."
             #بيتر .

شعرت بنفسي اجلس ارضاً بعد ان خذلتني قدماي .. اصيب رأسي بصداع حاد و مدت يدي لأحيطه علّ الصداع يذهب بعيداً و يتركني .. لما فقط يحدث هذا معنا ؟ .. لما عاد ذلك الرجل مجدداً ليدخل حياتنا .. ليس ألفين بمفرده بل انا أيضاً .. لما فقط يضمر كل تلك الكراهية لنا و هو من بدأ بالتدخل بحياتنا ؟ .. ما هذه السخافة ؟

دمي يغلي الان اود حقاً ان اكسر كل شئ !!

نظرت حولي لأجد الجميع منهمكين بالبحث بينما الخالة مايا انهارت بالفعل و يبدو ان لا احد منهم انتبه علي الرسالة بيدي بسبب الفزع حتي أبي انشغل معهم .. هل الان يجب ان اهرب لاذهب لانقاذ رفيقي ؟ ام انتظر ؟ .. لكن بالرسالة هو يطلبني و يهددني بحياة اعز صديق بحياتي ! .. ماذا أفعل ؟!

رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن