الحياة دائماً تأخذ منعكسات لما نريده .. تعكس دائماً شعوراً داخلنا نمقته .. السعادة لا تبقي للنهاية .. و لا الحزن يبقي حتي النهاية .. الا ان السعادة فترة قصيرة جداً بحياة البشر .. نتسائل دائماً لما دائماً نشعر بالسعادة لفترة قصيرة لتنتهي بعدها ليبقي الروتين الاعتيادي للحياة ! .. و اما الحزن فيبقى مطولاً معنا حتي نشعر انه يحيطنا و يسقطنا بدوامة عنيفة حتي نشعر بأنه هو كل ما نملك !
.. حتي ضحكتنا لا تدوم الا ثواني و تختفي بعدها أما دموعنا فتتسابق كالشلال لفترة تشعرنا و كأنها النهاية لحياتنا ! الا ان الحياة لا تتوقف علي أحد و لا تتوقف علي شئ .. هي فقط تستمر و تستمر دون مراعاة لمشاعر البشر او متطلباتهم !! فهل سنحظي بسعادتنا يوماً و نضحك حتي تنقطع أنفاسنا ضحكاً و سعادة ؟! .. هل سنجد راحتنا يوماً ؟! .. هل سنتخلص من الشر ؟!فتحت عيناي علي يد تهزني برفق تنتشلني من عالمي المظلم لأري ابي أمامي بملامحه الهادئة يتحدث : بني لتنم بالمنزل ..
أخذت وقت لأعود لوعيي و استيعابي .. كنا بالجامعة ثم هربنا لنصنع ذلك الفيديو و من ثم تم توبيخنا لينتهي الامر بنا بذلك المخزن القديم بحراسة مشددة ثم ألفين ...
توقف تفكيري علي الاسم لانتفض و قبل ان أسأل عن ألفين نطق والدي يهدئني : اهدأ هو بخير .. هو الان نائم و انت عليك بالراحة .
نفيت بهز رأسي لأقف بسرعة قبل ان يوقفني ابي و لم أبالي بالاخرين امام الغرفة بل انا حتي لم اهتم بالممرضة التي حاولت منعي بل إقتحمت الغرفة لأطمئن عليه فهناك شعور سئ يراودني حالياً ..
لكن توقفت قدماي أمام ذلك السرير و إرتجف جسدي بفزع ..
ما أفزعني ليس السرير الفارغ فقط .. بل تلك البقعة التي تتوسط السرير .. بقعة من الدماء و بجانبها ورقةً ما ..
تقدمت امام من جاء خلفي ليتفاجأ الجميع مثلي و لم أبالي بالفوضي التي حصلت علي اختفاء ألفين بينما أمسك الورقة بينما يداي المرتجفة أقرأ ما خط عليها من كلمات بلون الدم ""
مرحباً رايان ! ان كنت تبحث عن رفيقك فهو عندي يمكنك المجئ و نلعب سوياً .. تعلم انا و انتما شريكان لهذا العام باللعب و من الان تبدأ اللعبة ! وانت تعرف المكان جيداً ."
#بيتر .شعرت بنفسي اجلس ارضاً بعد ان خذلتني قدماي .. اصيب رأسي بصداع حاد و مدت يدي لأحيطه علّ الصداع يذهب بعيداً و يتركني .. لما فقط يحدث هذا معنا ؟ .. لما عاد ذلك الرجل مجدداً ليدخل حياتنا .. ليس ألفين بمفرده بل انا أيضاً .. لما فقط يضمر كل تلك الكراهية لنا و هو من بدأ بالتدخل بحياتنا ؟ .. ما هذه السخافة ؟
دمي يغلي الان اود حقاً ان اكسر كل شئ !!
نظرت حولي لأجد الجميع منهمكين بالبحث بينما الخالة مايا انهارت بالفعل و يبدو ان لا احد منهم انتبه علي الرسالة بيدي بسبب الفزع حتي أبي انشغل معهم .. هل الان يجب ان اهرب لاذهب لانقاذ رفيقي ؟ ام انتظر ؟ .. لكن بالرسالة هو يطلبني و يهددني بحياة اعز صديق بحياتي ! .. ماذا أفعل ؟!
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمد
Action" هل كانت الحياة تظلمني دائماً بهذا الشكل ؟! .. ألا يمكنني الراحة ابداً ؟! .. ألا يمكن ان احيا كما بقية الخلق ؟! .. هل كتب علي ان اعيش حياه مليئة بالصعوبات وفقدان الامل ؟! .. حتي رفيقي الوحيد سيبتعد عني !! .. هل علي تكملة الامر مجارياً لتلك الص...