انتشر الثلج علي ارض مدينة انجلترا بغزارة و غطي الارض و الاشجار و الحدائق .. كان مظهر المنازل المغطاه بالثلج جميلة جداَ كأنها مصباح منير بنور أبيض ناصع .. وكأن تلك الايام الماضية لم يملئها الامطار الغزيرة .
كان كل شئ هادئ ظاهرياً مع حلول عيد الميلاد الا من المتاجر والمحلات التي كان يملئها الناس فكل اسره متجمعه معاً لتشتري كل ما يلزمها للاحتفال بعيد رأس السنة الميلادي .
بإحدى المراكز التجارية الكبري و بوسط الناس و الفوضي و النظام كان يسير دافناً يديه بجيبيّ الجاكيت الاسود يبحث بناظريه عن اي أحد من اسرته بعد ان افترق عنهم بسبب شروده .
تنهد بقوة و ملل فأين ذهبوا و تركوه ؟ .. انها غلطته لانه لم يتبعهم ووقف في شروده ذاك .
توقف فجأة حين سمع صوت رايان فاقترب من الصوت ليفاجأ برايان يقف مع فتاة تبدو أصغر منهما بشعر ثلجي و عينان زرقاء ، فتوقف خلفهما محدقاً بالاثنان و خاصةً برفيقه بإستغراب ; فهذه اول مرة تحدُث و يري فيها فتاة مع رفيقه !!
ابتسم رايان و انحني يلتقط احد المشتريات ليضعها لها بسيارة التسوق بينما يتحدث معها بمرح : والان مارأيك ان نغادر لمكان أخر ، شيري ؟
ابتسمت الفتاه برقة و نطقت بصوت ناعم : بالتأكيد لقد اخذنا ما نريده من هنا .
أومأ لها ليسحب عربة المشتريات و يسير و هي تسير جواره بينما يضحكان معاً ..
:_رايان ؟!
توقفت قدمي رايان و التفت برأسه للخلف حيث جائه الصوت ليجد آلفين يقف بينما يحك رأسه ببلاهه و حيرة ففهم رايان ما يفكر به صديقه ليقهقه ساخراً ، فرمقه آلفين بغيظ بينما نطق هو بسخرية تحت نظر شيري المستغربة : ليس ما تفكر به يا احمق ..
زاد عبوس آلفين أكثر ليقترب منهما بإنزعاج فيما أكمل رايان بإبتسامة بينما يشير علي آل معرِّفاً : هذا هو آلفين يا شيري ، انه صديقي المقرب .
نظرت شيري له بابتسامة بشوشة بينما نطق رايان يشير علي شيري : و هذه هي شيري .. انها إبنت عمي الذي كان يعيش خارج البلاد .
أومأ آلفين بترحيب لشيري الا ان هذه الاخيرة تقدمت بحماس لتقف أمامه ، فتراجع خطوة بتفاجؤ و إرتبك بشدة بينما هي لم تبالي بينما تصيح بدهشة و اعجاب : انت هو آلفين فيلارد ؟!
أومأ لها آلفين بينما يحاول ابعاد المسافة بينهما و نظر لرايان الذي يبتسم بقلة حيلة علي تصرفها ثم عاد لينظر لها حين سألت بثرثرة و حماس و كأنها وجدت شئ فائق الجمال : انت الفتي الذي ذيع انه ..
و أخرستها يد رايان عن إكمال ما أرادت قوله غير عالمة ان كلماتها تلك قد تفتح تلك الجروح التي ضمدها آلفين لسنوات ..
":_اصمتي شيري و توقفي عن الثرثرة ."
نطق رايان بحزم و توبيخ ، فأومأت بإحراج و تراجعت ليرفع هو نظره لآلفين بقلق من كونه فهم ما قصدته الا انه وجده هادئاً بشكل غريب فنطق بارتباك : آل لا تأخذ بكلامها انها ثرثارة .
أنت تقرأ
رشفة من كأس الحياة 2 (مكتملة)بقلم أسماء أحمد
Action" هل كانت الحياة تظلمني دائماً بهذا الشكل ؟! .. ألا يمكنني الراحة ابداً ؟! .. ألا يمكن ان احيا كما بقية الخلق ؟! .. هل كتب علي ان اعيش حياه مليئة بالصعوبات وفقدان الامل ؟! .. حتي رفيقي الوحيد سيبتعد عني !! .. هل علي تكملة الامر مجارياً لتلك الص...