صعيدي بلا رحمه

30K 644 185
                                    

الفصل الحادي عشر
صعيدي بلا رحمه

فتح عبث عيونه ببطئ فوجد فرحه وبدريه يجلسون بجانبه وعلي وجههم علامات الخوف فتحدث بدهشه مردفا:  انا اي ال حوصلي
بدريه بقلق:  انت اغمي عليك وراشد وعزيز وصلاح طلعوك اهنيه
غيث بضيق: هما اهنيه
فرحه:  ايوه بس كل واحد راح ينام علشان الوجت اتأخر وهما كانوا منموش طول الليل لحد ما الحكيم طمنهم بس جولي انت زين

نظر غيث الي فرحه بحزن ثم اغمض عيونه وتحدث مردفا:  حضرولي هدومي انا هسافر علي القاهره
بدريه : ماشي يا ابني انا همشي اروح اوضتي علشان منمتش طول الليل واول ما توصل اتصل بيا ضروري

القت بدريه كلماتها وخرجت فنهضت فرحه وتوجهت ناحيه الخزانه وبدأت في ترتيب بعض ملابس غيث في الحقيبه فتحدث غيث بدهشه مردفا:  انتي مسألتنيش ليه انا مسافر ليه
فرحه بضيق:  علشان عدنان الله يرحمه كان معودني علي اكده تني مسألش هو رايح غين ولا جاي منين ولا هيجي امتي

تنهد غيث بضيق عند ذكر اسم اخيه ثم نهض من علي الفراش واحتضنها من الخلف فوقعت الملابس من اثر الصدمه فقبلها غيث من عنقها ثم التفت اليها وتحدث بضيق مردفا:  انا اسف ... علي كل حاجه عملتها فيكي بصي عارف انك ممكن متجدريش تسامحيني بس انا هحاول اعوضك علي كل الاذي ال سببتهولك وعلي كل ال عمله فيكي عدنان الله يرحمه
فرحه بسعاده:  بجد انا مش مصدجه نفسي ان اخيرا حد حس بيا
غيث بحزن:  انا هسافر وبعد ما اجي هنجعد ونتكلم في كل حاجه

في القاهره وصل غيث الي بيت والدت ايتن واخبرته جارتها انهم ذهبوا الي المستشفي بسبب سوء حاله ايتن فذهب بسرعه الي المستشفي ووجد والدتها تقف امام غرفه العمليات فأقترب منها غيث وتحدث بلهفه مردفا:  ماما ايتن فين هي زينه
الام بدموع: حالتها صعبه جووي
غيث : هتبجي زينه متجلجيش

ظل غيث ووالدت ايتن امام غرفه العمليات ينتظرون امام غرفه العمليات حتي خرج الطبيب فتحدث غيث بلهفه:  هي زينه يا حكيم
الطبيب بحزن: البقاء لله الام والابن تعيشوا انتوا

وقف امام الطبيب يشعر بصدمه بالغه ثم تحامل علي نفسه وتحدث مردفا:  يعني اي انت بتجوول اي
الطبيب بحزن:  البقاء لله الام والجنين ماتوا
غيث بغضب:  ماتوا ازااي ايتن وابني لع مماتوش انا عارف انهم عايشين ادخل يلا ادخل جول لأيتن اني جيت وهي هتجوم علطول يلا

جلست والدت ايتن علي الارض تصرخ بشده فأقترب منها غيث وتحدث مردفا : متعيطيش هي عايشه وابني عايش
الام ببكاء:  بنتي ماااااتت يا غيث خلاص هي ماتت وابنها مات خلاص بنتي راحت
غيث بغضب:  لع مماتش هي عايشه وابني عايش انا متأكد انهم عايشين ادخلوا خرجوها من جوه يلا جولها غيث بره وهي هتخرج

اشار الطبيب للممرضين فمسكوا غيث بقوه وغرس احدهم حقنه مهدئه حتي فقد وعيه وفي المساء فتح عيث عيونه فوجد عزيز وصلاح وراشد ووالدت ايتن يجلسون بجانبه فتحدث عزيز بلهفه:  حمد لله علي سلامتك

وضع غيث يده علي وجهه ونزلت دموعه بغزاره لأول مره يشعر بكل هذا الحزن بداخله يشعر وكأنه خسر كل شئ دفعه واحده كأن قلبه يتمزق من الداخل فأقترب منه صلاح واحتضنه ثم تحدث بحزن مردفا:  اهدي وتدعيلهم ربنا يرحمهم ويلا حوم علشان نحضر الدفنه ونرجع الصعيد وانت كبيرها

في اليوم التالي حضر غيث واصدقائه مراسم الدفن والعزاء واصر علي والدت ايتن ان تذهب معهم في الصعيد حتي لا تعيش وحدها في القاهره اما غي الصعيد كانت فرحه وبدريه وهبه ينتظرون غيث بعدما علمرا بما حدث حتي سمعوا صوته وهو يسند والدت ايتن ويدخل الي البيت فأقتربت بدريه منها واحتضنتها وساعدتها لتصعد الي غرفتها لترتاح وصعد غيث ايضا الي غرفته فلحقته فرحه وعندما دخلت الي الغرفه وجدته علي الفراش يسند رأسه الي الخلف ويغمض عيونه بقوه كأنه لا يريد ان يري شئ ولا يري هذا العالم السئ الذي اخذ منه كل شئ فأقتربت منه فرحه ولامت وجهه بخوف ففتح غيث عيونه بفزع وعندما وجدها اعتدل في جلسته وتحدث بحزن مردفا:  تعالي اجعدي جمبي

تقدمت فرحه وجلست بجانبه فأعندل غيث ووضع رأسه علي قدميها ثم مسك يديها ووضعها علي رأسه وتحدث بحزن مردفا:  انا تعبان خليكي جمبي

نظرت فرحه الي وهو يغمض عيونه ببطئ فحركت يديخا علي شعره وظلت تردد بعض الايات القرأنيه حتي غفي في نوم عميق  ظلت فرحه جالسه هكذا وغيث نائم علي قدميها حتي المساء عندما فتح غيث عيونه ونهض بسرعه من علي فرحه ثم تحدث بلهفه مردفا:  انتي جاعده اكده من الصبح متحركتيش
فرحه بابتسامه: المهم انت تكون نمت زين وارتاحت اهم حاجه راحتك دلوجتي
غيث بضيق:  اسف مكنتش عارف انك هتفضلي اكده طول المده دي جومي يلا وانا هنزل اخلي الخدم يحضروا الواكل علشان نامل كلنا مع بعض
فرحه : لع ميصوحش انا هروح وانت ادخل خد حمام وغير خلجاتك
غيث:  ماشي هدخل انا وانتي انزلي جوليلهم ومعلش بس ادخلي اطمني علي مامت ايتن هي اسمها شكر جوليلها يا ماما علشان هي بتحب الكل يجولها اكده ونزليها علشان تاكل معانا
فرحه بابتسامه:  حاضر

خرجت فرحه من غرفتها ونزلت الي المطبخ واخبرت الخدم ان يجهزوا الطعام ثم صعدت الي غرفه شكر وطرقت الباب فأذنت لها شكر بالدخول وعندما دخلت تحدثت فرحه بابتسامه مردفه:  انا فرحه حضرتك عامله اي
شكر بحرن:  الحمد لله يا بنتي انتي شكلك طيب جوي وايتن الله يرحمها كانت بتحكيلي عنك كتير اوي
فرحه:  ربنا يرحمها تحبي اجيب لحضرتك الواكل اهنيه
شكر:  لا يا حبيبتي انا هنزل معاكي بس تعالي اسنديني

اقتربت فرحه من شكر واسندتها الي الاسفل اما عند غيث في الغرفه خرج من الحمام وهو يجفف شعره ولكن شعر ببعض التعب فأخذ منديلا وظل يسعل بقوه ولكنه تفاجئ عندما وجد دم في المنديل ووووو

عايزه توقعاتكم ورأيكم وعارفه ان الفصل صغير بس معلش مشغوله جامد والله ولو لاقيت تفاعل كبير هنزلكم اقتباس الساعه 12 يلا وروني التفاعل

صعيدي بلا رحمه (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن