سمعَ هيونجين صرير بابه ، ممايعني أن شخصًا ما فتحه ، فتح عينيه ببطء ليُقابلهُ ضوء الشمس الذي يشعُ من خلال الستائر ، ليرفعَ يدهُ على الفور مُغطياً عينيهِ.
جلسَ مُبعثراً ، ليرى أختهُ تقف عندَ الباب مع وجهٍ مُبتسم على وجهها "صباح الخير هيونجين."
"صباح الخير سونغهي نونا ، ما الذي أتى بكِ إلى هُـنا؟"
" اريدُ اخبارك بشيئاً ما " قالت وهي تجلسُ على سرير هيونجين.
"ما هو؟"
"نحن سنذهبُ إلى دايجو! يُمكننا اخيراً أن نكون مع أمي وأبي."
"ماذا ؟! ل-لكن جامعتُكِ و ا-انا سأنتقل لسوبا و-"
"الا تحبُ فِكرة الذهاب إلى دايجو مع أمي وأبي؟"
"لا ، ليس هذا.. إنه فقط .."
"أنا أعلم أنك كنتَ تتسكع ُمع سيو تشانغبين مؤخرا" رفع هيونجين رأسهُ ونظر إلى أخته.
" لذاً نحنُ سنكونُ هناك فقط لمدة أسبوع على أي حال."
"ح-حسنًا."
"إنها ليست بِمدة طويلة ، أليسَ كذلك؟"
"نعم ، ولكن متى سنذهبُ؟"
"خلال يومين."
"حسنا."
"لقد قمتُ بإعداد الفطور".
"شكراً نونا ، سأكونُ بالأسفل خلال دقائق."
ابتسمت سونغهي لهيونجين بلطف قبل مغادرتِها غرفته ، تنهدَ هيونجين مُحدقاً بالفراغ ، لم يرغب بِترك سيول ، حتى لو كانت المدة أسبوع فقط.
توجهَ نحو المطبخ فورَ دخوله ، إلتقطت أنفهُ رائحة الطعام اللذيذ جاعِلة من لِعابة يسيل.
"إلهي! الرائحة مُذهلة حقاً نونا! أراهنُ أن طعمها رائع أيضًا." هتفَ هيونجين ليجلسَ على الكرسي.
بدأ يلتهُم الطعام وفي أقل من خمسِ دقائق ، أنهى الطبق كله ، فوجئت سونغهي لان هيونجين عادة مايأكلُ ببطء.
"هيونجين ببطئ ! يبدو أنكَ لم تأكل لمدة عام كامل."
"لقد تناولتُ العشاء في الليلة الماضية بِمنزل تشانغبين وكان طعامهم راقياً حقًا ولذيذًا ولكن لا يوجد هناك شيئاً يُضاهيكِ انتي وأمي بالطبخ"
بعثرت سونغهي شعرَ هيونجين مُقهقه "سأعود بِوقت مُتاخراً الليلة ، لا تبقى مستيقظاً طويلاً حسنا؟"
"إلى أين ستذهبين؟"
"عليَ إنهاء شيئًا يخصُ الجامعة ، أراك لاحقاً " ابتسمت سونغهي بشكلاً مشرق لهيونجين عندما أغلقت الباب وتركتهُ بِالمنزل.
المكانُ كانَ خاوياً للغاية ، هذا ما احسَ بهِ هيونجين.
بينما كان هيونجين يغيرُ ملابسه ، رن هاتفهِ ، تشانغبين هو المُتصل.
"اوه تشانغبين؟"
"اهلا هيونجين! هل لديكَ دروسٌ اليوم؟"
"كلا ، نحن ُفي إجازة صيفية."
" يالكَ من مؤخرة محظوظة".
ضحكَ هيونجين "أنت في المدرسة؟"
"نعم ، اتعلمُ كيفية تصميم رقصة جديدة."
"هممم لدي ما أقوله."
استغرقَ تشانغبين بِضع ثوان قبل أن يتمكنَ من قول شيئاً ما بِتوتر.
"م-ما هو؟"
"أنا سأذهب لِدايجو".
"ماذا؟ انا-"
"لا تخف! سيكونُ أسبوع فقط!"
"أنا سأذهب لِدايجو أيضا."
صمتَ الاثنان لثوان قبل أن يضحكَ كلاهما بصوت عال.
"يجب أن نذهب معا إذاً "
"أتمنى لو أستطيع ولكن سائقُ أمي وأبي ستصطحبني من هنا غدا."
"غداً ؟! سأذهب لدايجو خلال يومين."
"سنرى بعضنا البعض على أي حال."
"نعم."
"لا تفتِقدني كثيرا."
"أنا لن أفعل ، ولكن ربما سأفتقدُ عناقك."
ضحكَ تشانغبين " يجب أن أذهب الآن ، سأتحدث معك لاحقًا!"
