بغدادية في طرقات طوكيو

بغدادية في طرقات طوكيو ٦

ليل دامس ، كنت خائفه لأنني بت اكره الظلام

دخلت إلى المنزل سمعت صوت خرخشه قويه كأن هناك شخص ما !!!!!!!! صوت مستمر

أقفلت الباب بهدوء وبدأت بالسير بخطوات بطيئه وانا اترقب المكان

كان الصوت يأتي من المطبخ 
مشيت بهدوء وانا قاصدته

وجدت النافذه مفتوحه والرياح تلعب بالستاره
اغلقت النافذه واعدلت الستاره ورأيت
المزهريه على الأرض رفعتها وضعتها في مكانها الصحيح وانا فكر معقوله ان هذا الصوت القوي كان فقط من الرياح

غسلت يداي، اغلقت صنبور المياة، توجهت للغرفه
جلست على السرير رميت الحذاء، خلعت الحقيبه،  فتحت شعري واستلقيت على السررير

أشعر أن كل شي يعيد نفسه اخر أحداث حصلت معي في بغداد تتكرر الان كالمزهريه واحداث أخرى مشابهة

انقلبت للاتجاه الثاني ،

لكن مع هذا أشعر انني احرزت تقدما هنا، بدأت بالعمل، تعرفت على أصدقاء، يوتاكا وهيروشي لطيفين جدا معي  ،

....

مرت الايام والايام والاشهر وانا في طوكيو اعتدت على المكان هنا بدأت اعمل كثيرا ولساعات اضافيه، وتعرفت

على أصدقاء كثيرون، رغم انني اشتاق لأهلي وحياتي، لكن استطعت التأقلم هنا وليس بسهوله لأنني كل يوم قبل أن أنام اقول " انسي فقط انسى ياجمبده، استمتعي برحلتك"

ساعدني هذا كثيرا في المشي قدما
وهيروشي ساعدني كثيرا في نطاق العمل وايضا لتعرف على أصدقاء جدد وان لا أشعر
بانني غريبه،  حتى اننا سنذهب إلى رحله في مكان ما، لم نحدده بعد، كلنا

طوكيو احببتها كثيرا لكن ليس مثل بغداديّ
بدأت استيقظ من الصباح بشكل منتظم واعمل كثيرا

وجاده في حياتي اكثر لست جمبده المعتاده التي تتأخر على المواعيد دائما

غيرت مقولتي من" أن تصل متأخر خير من أن لا تصل اصلا" إلى " الوقت أثمن شي في الكون"
أمل انني اصمد اكثر واكثر

.....
طوكيو
٦:٠٠

صحيت  من النوم وبدأت بتجهيز الملابس لاذهب للاستحمام، بعدما انتهيت بدأت بتمشيط شعري وجعلته مفتوح لان لدي صداع قوي اليوم، اكملت كل شي

ارتديت القبعه، وأخذت الحقيبه، المفتاح وخرجت.....

. رغم ايجابيات للعيش هنا لكن رغم ذلك كان ينقصها دفىء كانت دائماً تكون  الايام بارده وروتينه نادرا ما يحصل شي مميز في يومي

وصلت للعمل

:صباح الخير اهلا اهلا

يوتاكا
:اهلا اهلا

:اهلا اهلا كيف حالك يا يوتاكا

:انا جيد وانت

:جيده جيده، أين هيروشي