البارت الثالث

1.3K 138 34
                                    

أنتهى اليوم الدراسي وقد تصالح الصديقان و كالعادة قام كاي بمرافقة أمبر ليقوم بإيصالها الي منزلها في حين عاد تشانيول الي منزله بمفرده

تأفف تشانيول و جلس أمام باب منزله فأن والده لا يعطيه نسخه من المفتاح خوفاً من أن يبيع أبنه بعض الاغراض في غيابه او يحضر اصدقائه الفاشلين، هو لا يدرك بأن أبنه ليس بذلك السوء او بالأحرى هو لا يشبهه

ذلك الوالد لا يكتفي بأرهاق أبنه في الانتقال من مدينة لمدينة و من مدرسة الي أخرى بل يعذبه بالجلوس امام باب المنزل حتي عودته و لا يهتم اذا كان الجو بارد او حار

لقد تعب تشانيول من كثرة الجدال مع والده لذا أصبح ينفذ الأوامر دون أعتراض

علي الجانب الأخر كان كاي يقف أمام باب منزل أمبر يقوم بتوديعها

اردفت بلطف:لما لا تدخل فأن أوماه ستسعد برؤيتك؟

قال لها بهدوء:في المرة القادمة

عبست و قالت له بأستياء:كالعادة جملتك المعتادة، لا أعلم لما تتهرب من مقابلة والداي؟

أبتسم بأحراج و تحدث:لا أريد أن أفرض نفسي فربما سيتقبلوني لأنكِ تحبيني لا أكثر

زفرت أمبر بغضب و قالت له:لقد أخبرتك اكثر من مرة أنهم أعجبوا بك كثيراً عندما ألتقوا بك أول مرة

مرر يده علي وجنتها و قال بأبتسامة:أسف فلا تغضبي فأنا فقط حساس بشأن تلك الأمور فلا أريد أن ارغمهم علي حبي

قالت له بعبوس:صدقني اذا لم يكونوا يحبونك فلن يجاملونك

اومئ برأسه و قال لها بلطف:حسناً لا تعبسي، ثم طبع قبلة علي وجنتها و حينها نظر في ساعته

"اوه اعتذر يجب أن أذهب و الا لن يتوقف هاتفي عن الرنين"

كتفت ذراعيها و اردفت بجدية:بالطبع يجب أن تعود الي المنزل لأن زوجة والدك تقلق عليك

قرص وجنتها بخفه و صحح لها قائلاً:أنها أمي فهي تحبني و تعتني بي كثيراً و كأنني أبنها

تنهدت بأستسلام و قالت له:حسناً أذهب كاي

طبع قبلة سطحية علي شفتيها ثم قال:أحبك

أبتسمت بخفه و أجابته:و أنا أيضاً

أستقل كاي سيارته و ذهب و حينها تنفست أمبر بعمق و دلفت الي منزلها

"لقد عدت"
قالت بصوت عالي و هو تغلق الباب خلفها

"أنا هنا"
اردفت الوالدة

سمعت صوت والدتها الصادر من غرفة المعيشة فأسرعت لها

وجدت والدتها تشاهد الدراما المفضلة لديها و هي مندمجة في الاحداث، وضعت حقيبتها جانباً و طبعت قبلة علي وجنت والدتها ثم جلست بجوارها

نفس الخطأ || The Same Mistake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن