البارت الثامن

1.1K 136 29
                                    

ضم تشانيول انامله علي هاتفه و هو ينظر لأسم أمبر و لم يستطيع تجاهل اتصالها

اجاب بصوت هادئ:مرحباً

اردفت وسط بكائها:تشانيول لقد انفصلت عن كاي

حاول استيعاب الامر ثم قال لها بدهشة:اهدئي و أخبريني بما حدث؟

"لتأتي فأنا أنتظرك بمحطة الأنفاق"

قال لها بتعجب:ماذا تفعلين بمحطة الانفاق؟!، ثم تنهد و تحدث بلطف:في أي محطة انتِ؟

فور ان أخبرته عن موقعها اسرع إليها دون تردد متناسي أي ألم به

مرت دقائق و في تلك اللحظة كان يقف أمامها و هو يلهث بينما نظرت له بأعين دامعه

جلس بجوارها يلتقط انفاسه و لكنه تجمد بسبب أحتضانها المفاجئ له و عض علي شفته لشعوره بالألم فلقد تلقى الضربات منذ بعض من الوقت، بكت و لم يقوى علي مواساتها فأنه فقط لم يستفيق من صدمته

تمالك نفسه و ربت علي ظهرها قائلاً بلطف:فقط أهدئي و اخبريني بما حدث و سأصلح كل شئ

رفعت رأسها و نظرت له ليشعر بالأرتباك لأنها قريبة منه الي هذا الحد، تحدثت بنبرة باكيه:لقد انفصلت عن كاي فهو لا يحبني كما يدعي

تنهد و قال بهدوء:هو يحبك أمبر

هزت رأسها بالنفي و قالت بحزن:هو لم يصدقني، هو لم يحاول الدفاع عني؟

مرر يده علي شعرها و اردف:أخبريني بما حدث

أبتعدت عنه و جلست بأعتدال ثم سردت له كل شئ خاص بذلك الموعد الغرامي الذي تحول الي موعد للقاء أصدقائه

شعر تشانيول بالغضب لأن كاي لم يصدق أمبر و ترك صديقه يهينها هي و عائلتها و لكنه حاول تهدئة الأمر

"هو لم يقصد و سيحاول إصلاح ما فعله"
تحدث بينما يمسح دموعها التي بللت وجنتيها و رموشها

قالت بجدية و هي تنظر له مما جعل يديه ترتعش علي وجنتها:لن أسامحه بتلك السهولة فلن أتنازل مرة أخرى

أبعد يديه عن وجنتيها سريعاً ثم قال بأبتسامة:هو يحبك و لهذا سيفعل أي شئ لأرضائك

وضعت أمبر يدها علي ذراعه لتكمل حديثها و لكن قاطعها أنينه المفاجئ الذي خرج من فمه

نظرت له بتعجب و اردفت بفضول:ما بك؟

قال بتوتر و هي يتفادى النظر لها:لا شئ، هيا لأقوم بإيصالك الي المنزل

استقام و عندها بدلاً من ان تجذبه من قميصه لكي لا يتحرك لمست ظهره بالقرب من الخصر

صرخ تشانيول بدون قصد لشعوره بالألم و حينها قامت بجرأة برفع قميصه لأعلى لترى ما به و حينها صُدمت لرؤيتها لتلك العلامات التي تزين بشرته بقسوة

نفس الخطأ || The Same Mistake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن